عربي وعالمي
المرى في اليوم العربي لحقوق الإنسان 2025 تحت شعار "الحق في الغذاء"

بمقر المجلس القومي لحقوق الإنسان، القاهرة عقدت فاعليات اليوم العربي لحقوق الإنسان
ووجه المستشار جابر المري
رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان
الشكر للمجلس القومي لحقوق الإنسان في جمهورية مصر العربية على مبادرته الطيبة باحتضان فاعلية، احتفاء باليوم العربي لحقوق الإنسان للعام 2025. والمجلس القومي لحقوق الإنسان هو أحد أقدم المؤسسات الوطنية الحقوقية في عالمنا العربي، فكان منارة امتد نورها للجميع.
وإقال انه لمن دواعي الاعتزاز أن نلتقي اليوم للاحتفاء باليوم العربي لحقوق الإنسان، الذي يمثل مناسبة سنوية لتعزيز قيم العدالة والكرامة الإنسانية.
ويشهد هذا العام نشاط واسع للاحتفاء باليوم العربي لحقوق الإنسان من خلال المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، فتابعت خلال هذه الأيام نشاط للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بدولة قطر واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بسلطنة عمان، ويحتضن فاعليتنا اليوم المجلس القومي لحقوق الإنسان بجمهورية مصر العربية، مما يبرز أهمية المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على المستوى الوطني والإقليمي، وأيضا يبرز جهود الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية في هذا المجال.
ويأتي احتفالنا هذا العام تحت شعار "الحق في الغذاء"، ليذكرنا بأحد أكثر الحقوق أهمية وتأثيرًا على حياة الإنسان واستقراره، وهو أحد أبرز التحديات التي تواجهها منطقتنا.
إن الميثاق العربي لحقوق الإنسان وفي الوقت الذي يمثل إطارًا قانونيًا وأخلاقيًا لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في المنطقة فهو يشكل حجر الزاوية في جهودنا الرامية إلى ترسيخ حقوق الإنسان، ويؤكد على ضرورة ضمان الحق في الغذاء كجزء لا يتجزأ من حقوق الإنسان الأساسية.
إن هذا الحق يتطلب التزامًا جادًا من الحكومات، ليس فقط عبر توفير الغذاء، بل من خلال تبني سياسات شاملة تعزز من الإنتاج الزراعي، وتكافح الفقر، وتضمن عدالة توزيع الموارد وتضمن الأمن الغذائي.
لقد حققت لجنة الميثاق العربي العديد من الإنجازات في متابعة تنفيذ الميثاق العربي لحقوق الإنسان وفي فترة ولايتنا لرئاسة اللجنة لدورتين انتخابيتين ناقشت اللجنة تقارير كل من (دولة قطر ودولة الكويت وجمهورية العراق والجمهورية الإسلامية الموريتانية والمملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وسلطنة عمان ودولة الإمارات العربية المتحدة ) وقدمت توصياتها إلى الدول، التي تعاملت معها بروح من التعاون والإيجابية، ونفخر بعدم وجود تقارير متأخرة في أدراج اللجنة مطلوب مناقشتها.
إن مناقشة التقارير سيساهم في جعل حقوق الإنسان إحدى الأولويات الوطنية وأن تكون حقوق الإنسان جزءًا أساسيًا من السياسات العامة لدى الدول الأطراف. ومن خلال التوصيات التي تقدمها اللجنة، استطعنا تعزيز التزام الدول الأطراف بمعايير حقوق الانسان كما رسمها الميثاق العربي لحقوق الانسان.
وإن لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان تواصل عملها الدؤوب في تقديم التوصيات للدول الأطراف لتحسين أوضاع حقوق الإنسان، ومن ضمنها الحق في الغذاء.
ختامًا، أدعو الجميع إلى تحمل مسؤولياتهم تجاه هذا الحق الجوهري، والعمل معًا لضمان أن يكون الغذاء متاحًا للجميع، دون تمييز أو استثناء