رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
ads
اخر الأخبار
القبطان محمود المحمود

القبطان محمود المحمود

أحداث أصلها ثابت وقمرها في السماء

الإثنين 24/مارس/2025 - 12:46 م
طباعة
أحداث بحرينية تخللت الأسبوع الماضي كانت بمثابة لقيمات رمضان وحلوى القرقاعون ولكنها للكبار والشباب وليست للأطفال، والذي يميز تلك الأحداث، أو هذين الحدثين تحديداً، أن أحدهما في السماء والآخر على الأرض.

فقد زينت البحرين سماء الكون بإطلاق قمرها الصناعي «المنذر» الذي يعتبر باكورة العمل الفضائي لمملكتنا المتطورة، ولتلحق بسباق الفضاء الذي كان مقتصراً على دول قليلة حتى مطلع الألفية الجديدة، ولتضع بصمتها على هذه المساحة من الغلاف الجوي لكرتنا الأرضية، وتضيئها بقمر بحريني يحمل بصمة أبنائنا النابغين وعلماء المستقبل.

وفي رأيي أن أكثر ما يميز هذا العمل هو أنه تم بصناعة بحرينية لوجوه شابة واعدة، تؤكد أن مستقبل البحرين سيكون مختلفاً تماماً عما نعيشه اليوم، ولم يكن ذلك من فراغ أو جاء صدفة، ولكنها الرؤية الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، لمخزون ثروة البحرين الحقيقية، وهي الشباب، وأهمية الاستثمار فيهم، وقد جاء ذلك الاستثمار بثمار حلوة ذات طعم ومذاق فضائي لم نعرفه من قبل.

ولتنفيذ تلك الرؤية الملكية السامية، كان لا بد من قوة دافعة تجسد الرؤى، وقد جاء ذلك من خلال الرؤية الثاقبة لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله، الذي قدم كل الدعم ومنح الثقة التامة للوجوه الشابة لكي ترتقي وتتقلد المناصب في كافة القطاعات الحيوية، وقد ساهم أيضاً في ذلك سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بذراع وعمل موازٍ للوصول إلى هذا المنتج الجميل الذي يدعى «المنذر».

أما حدث الأرض فهو التوجيه السامي من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، حفظه الله ورعاه، بتسريع وتيرة المشاريع الإسكانية لتوفير 50 ألف وحدة سكنية جديدة وتطوير الخدمات العامة، والذي أثلج صدور المواطنين في المملكة، وأضفى السعادة على كل بيت بحريني ينتظر دوره في وحدة إسكانية.

وأرى في هذا التوجيه السامي أيضاً لمسة الرؤية الملكية بشأن الشباب ورعايتهم، فهذه الوحدات الإسكانية الجديدة، ستكون من نصيب الجيل الواعد الصاعد الذي تحدثنا عنه، فلئن كانت رؤية جلالة الملك المعظم هي دعم الشباب وتعزيز دورهم في مسيرة الوطن التنموية، وما حققه أبناء الوطن استجابة لتلك الرؤية، فإن الجزاء يكون من جنس العمل، وتنفتح رؤى جديدة تنظر للجيل القادم وتطلعاته في الحصول على وحدة سكنية تحقق استقراره وتعزز ولاءه للوطن وقيادته.

وخلاصة الأمر في شأن حدثي السماء والأرض، هو أن أحدهما كان ثمرة جهود الشباب البحريني، والثاني هو جزاء تلك الجهود، وأن صاحب الرؤية السامية التي ركزت على هذا الجيل، هو أيضاً الذي كافأهم بما حققوه، وشجعهم على مزيد من العطاء والإخلاص للبحرين، ولتظل مملكتنا، أصلها ثابت وقمرها في السماء.

* قبطان - رئيس تحرير جريدة «ديلي تربيون» الإنجليزية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر