اقتصاد
(BYD) تقدم ثورة جديدة فى عالم شحن السيارات الكهربائية
الخميس 20/مارس/2025 - 05:35 م

طباعة
sada-elarab.com/758464
كشفت شركة بي واي دي الصينية عن بطاريتها الجديدة القادرة على استيعاب طاقة تكفي السيارة للتحرك 400 كيلومتر خلال 5 دقائق شحن، وذلك بفضل شواحن جديدة بطاقة تصل إلى ألف كيلووات. هذه الشواحن قوية للغاية مقارنة بأقوى أنواع متاحة بالسوق، مثل شاحن تسلا سوبرتشارج الذي يصل إلى 250 كيلووات كحد أقصى، وشاحن إليكتريفاي أميركا الذي يصل إلى 350 كيلووات، فضلا عن شواحن السيارات الرياضية الاحترافية مثل فورمولا إي التي تبلغ 600 كيلووات كحد أقصى. وبهذا تتجاوز بي واي دي حدود المألوف بنظام شحن قوي غير مسبوق.
وتعمل البطاريات الجديدة بهندسة 10C، مما يسمح لها بالشحن أسرع بعشر مرات من البطاريات العادية دون أي تدهور في الأداء أو ارتفاع في الحرارة – وهو أمر لم يكن شائعا في السيارات الكهربائية من قبل.
والسر في هذا يكمن في نجاح مهندسي الشركة الصينية في تحسين التحكم الحراري، بالإضافة إلى الإلكتروليتات عالية الأداء وخامات الأنود المحسنة المستخدمة في تصنيع البطاريات، ما يسمح بنقل الطاقة بسرعة ودون ارتفاع درجة حرارة البطارية.
وستقتصر هذه التكنولوجيا الجديدة على الصينيين فقط خلال المرحلة القصيرة القادمة، إذ أطلقت بي واي دي البطاريات في بلدها الأم حصريا – وهو ما تنوي فعله مع إصداراتها الأحدث من السيارة (هان إل سيدان) وسيارة الدفع الرباعي (تانج إل) المرتقبة في أبريل المقبل. وتخطط الشركة كذلك لإطلاق شواحن بطاقة 4000 ميجاوات في الصين عما قريب.
سيارات (BYD) الكهربائية عالميا، سيظل حضورها في السوق الأمريكية مقتصرا على البطاريات والأتوبيسات الكهربائية. ويبدو أن هذا الوضع لن يتغير قريبا، خاصة مع ضغط المشرعين لمنع شركات تصنيع السيارات الكهربائية الصينية من دخول الولايات المتحدة لاعتبارات الأمن القومي والاقتصاد.
هذا يعني أن المستهلكين الأمريكيين سيضطرون غالبا إلى انتظار الشركات الأمريكية أو الأوروبية حتى تحصل على ترخيص بهذه التقنية أو تبدأ في تطبيقها.
و ربما تضطر بي واي دي إلى إعادة النظر في استراتيجية طرح منتجاتها، خاصة مع سعي الشركات الأخرى إلى تحسين كفاءة الشحن وبالتالي زيادة المنافسة المحتملة.
تسلا مثلا تلمح إلى أن الجيل المقبل من سوبرتشارج في فور ستبلغ قدرته 500 ألف كيلووات، فيما انضمت نيسان إلى فورد وبي إم دابليو وهوندا في تطوير تشارج سكيب، بهدف تحسين عملية شحن السيارات الكهربائية ودمج تقنيات الشبكات الذكية وتمكين الشحن من المركبة إلى الشبكة لخفض التكاليف وتعزيز استقرارها.