عربي وعالمي
نائـــــب رئيــــس مجلـــــس الشــــورى العماني : لا استقرار للأمة العربية إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة

أكد الشيخ طاهر بن مبخوت الجنيبي نائـــــب رئيــــس مجلـــــس الشــــورى سلطنة عُمان أن دعم القضية الفلسطينية والاعتراف بحق الفلسطينيين بدولة مُستقلة ذات سيادة وعاصمتها القدس الشريف، والدعم التام لحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره و إنهاء احتلال أرضه، تُمثل محور الحلول السلمية .
وأشار الجنيبي إلى انه لا سلام ولا أمن و لا استقرار للأمة العربية إلا بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقوقه المشروعة التي كفلها القانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقرارات مجلس الأمن والأعراف والمواثيق الدولية.
جاء ذلك خلال في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للمؤتمر السابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، التي انطلقت اليوم بمقر الجامعة العربية، بحضور احمد بن محمد اليماحي رئيس البرلمان العربي ، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، وإبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي - رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري، وبمشاركة عربية برلمانية واسعة.
وقال الجنيبي أن تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم قسراً وإجباراً لم ولن يكن يوماً خيارا للسلام وإنما تقويضا ًوهدماً لجميع الجهود الدولية المفضية إلى الأمن والاستقرار والسلام.
وتابع قائلا : وحيث إن البرلمان العربي قد قامت أركانه على تحقيق تطلعات الشعوب العربيةفي العيش بحرية وأمان والدفاع عن مقدساتها فإننا نجد أنفسنا في لحظة تاريخية تستدعي منّا موقفًا واضحًا وصريحًا لا يقتصر فقط على تعزيز الحوار بين البرلمانات، بل والتصدي لكل أشكال العدوان والظلم في جميع المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية التي أفقدها سكوتها وتغافلها عن هذه الجرائم لمصداقيتها أمام الشعوب.
وأكد أهمية انعقادُ المؤتمر في ظلِ ظروفٍ دقيقةٍ وبالغةِ التعقيد، فقد شهدت الساحةُ الدوليةمؤخراً، تطورات وتحولات على الأصعدة الأمنية والسياسية والاقتصادية، وما تتعرض له القضية الفلسطينية من تعقيداتٍ وتراجعاتٍ .
وشدد على أن حبل نجاة الأمة في وحدتها ، ولا طريق للوصول إلى هذه الغاية إلا بالترفع شأنًا عما يُفرق جمعنا، والتركيز على ما يزيد من روابط الألفة وتجمعنا.
وقال أن ما تتعرض له القضية الفلسطينية من محاولات جادة لتصفيتها ، وتواصل العمليات الإسرائيلية الاستيطانية المُخرّبة لعملية السلام والهادفة إلى المزيد من التمدّدوالسيطرة وسلب الأراضي، والتضييق على الفلسطينيين ، وارتكاب أبشع الجرائم، ومشاهدالتدمير المؤلمة، والإرهاب والقمع، وما يعانيه الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع وتهجير، وما تتعرض له القدس العربية الشريفة من عمليات التهويد لهوَ مشهد مؤلم يضاف إلى مشاهد الواقع العربي، الذي يفرض علينا المزيد من العمل والجهد والتعاون وبروح المسؤولية تضامنًا مع معاناة الشعب الفلسطيني، والمُساهمة بكل ما نستطيع لإجهاض هذه المخططات، ودعم صمود الشعب الفلسطيني على أرضه مستشعرين جميعنا بأننا لسنا في منأى من هذه المخططات الخبيثة.
وقال أن ما تقوم به إسرائيل يُمثل تهديدًا مُستمرًا ومُتناميًا لأمن وسلامة العالم أجمع، وعلينا وعلىالمجتمع الدولي الانتباه إلى أن السكوت على إصرار هذا الكيان الغاشم بالاعتداء والتعدّي والتهجير ، وعدم التفاته إلى مراعاة أية حرمة قانونية، أو أخلاقية، أو إنسانية ينذر بنتائج خطيرة وجب علينا الوقوف صفًا واحدًا في وجهها والانتباه من عاقبة ما يبتغيه ويخطط له هذا الكيان المجرم.