رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اخبار

هشام الجاهل يكتب : القاهرة ترسم الخط الأحمر ضد التهجير

الثلاثاء 28/يناير/2025 - 10:24 ص
صدى العرب
طباعة
عصام النجار
في ظل التطورات المتسارعة في القضية الفلسطينية، برزت مجدداً دعواتٌ لتغيير الوضع القائم، كان أبرزها تلك الدعوات التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي تدعو إلى تهجير الفلسطينيين إلى سيناء. 

هذه الدعوات، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وجدت نفسها أمام جدار من الرفض القاطع من قبل مصر، التي أكدت على موقفها الثابت الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني. والتى تمثل في بيان حاسم ومحترف أصدرته وزارة الخارجية المصرية للرد على كل تلك الدعوات، حتى لو كانت هذه الدعوات تأتي من رأس اكبر قوى عالمية ، 
موقف مصر الرافض للتهجير عبر عنه من قبل زعيمها الرئيس عبد الفتاح السيسي ، الذي حذر مراراً وتكراراً من طرح فكرة تهجير أهالي قطاع غزة إلى سيناء ، بل واستخدم الرئيس مصطلح «الخط الأحمر» من جديد ليعبر عن تمسك مصر بموقفها ورفضها لتلك المخطط بكل ما اوتيت من قوة ، 

هذه لحظات تاريخية تستدعى منا جميعا الاصطفاف خلف راية هذا الوطن وحول قيادته السياسية التى أوصلت للعالم كله أن مصر الرسمية ومصر الشعبية ترفض كل ذلك وتقف لها بالمرصاد ، بل ويمكننى أن أذهب إلى ماهو أبعد من ذلك وأقول إن أرواح المصريين جميعاً فداء لهذه اللحظات التاريخية التى تجسد فيها الدولة المصرية صلابة مبادئها وشرف انتمائها لأمتها العربية ، 

مصر، بصفتها دولة محورية في المنطقة، لم تتردد لحظة واحدة في إدانة هذه الدعوات الخطيرة. موقفها هذا لم يكن وليد اللحظة، بل هو امتداد لموقف تاريخي ثابت يدعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. فمصر كانت ولا تزال تؤمن بأن الحل العادل والدائم للقضية الفلسطينية يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.

إن موقف مصر الثابت في رفض دعوات التهجير هو بمثابة رسالة واضحة للعالم أجمع بأن القضية الفلسطينية لن تموت، وأن الشعب الفلسطيني سيظل متمسكاً بحقوقه المشروعة. كما أنه يؤكد على أهمية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية والعمل من أجل تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ، وهو ما يعكس عمق التزام مصر بالقضايا العربية، وحفاظها على الثوابت الوطنية التى تتخذها الدولة المصرية منهجاً فى التعامل مع كل القضايا الإقليمية ،

تتمسك الدولة المصرية بموقفها الراسخ والرافض لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني، 

 هذا الموقف الثابت ليس وليد الصدفة لكنه يستند إلى عدة أسس ، تضعها دائماً القيادة السياسية نصب أعينها ، وهو جوهر الموقف المصري وفقاً لأخلاقيات الدولة المصرية ، وتتمثل أسس مصر فيما يلي 

 ١- حقوق الإنسان: فى كل مداخلاتها وبيانتها تؤكد مصر دائماً على أهمية احترام حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حقهم في العيش على أرضهم، وهو ما يتمشى مع القوانين و السياسات الدولية المانحة لكل إنسان الحق فى العيش على أرضه بصورة كريمة وآمنة 


 ٢- القانون الدولي: تأتي دائماً قناعات الدولة المصرية من عمق التزامها بالاعراف الدولية واتباعها سياسة الحكم الرشيد وهو ما يدفع مصر إلى رفض أي عمل يتعارض مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة بشأن القضية الفلسطينية.
٣ـ الأمن والاستقرار: وبمنظور الأمن القومي للدولة المصرية ترى مصر أن تهجير الفلسطينيين يزيد من التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، ويؤجل حل القضية الفلسطينية بل قد يعصف بها إلى الذهاب فى مهب الريح دون عودة .


 ٤ـ الوحدة العربية: كانت مصر دائماً هى الحاضنة للعرب وقلب العروبة النابض ، بمواقفها ودعمها لاشقائها بالدم والنار ، وهو ما يظهر جلياً فى التزامها بقضايا أمتها العربية وفى القلب منه تضامنها مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية عربية مركزية.


 ٥- الحفاظ على الهوية الفلسطينية: تنظر مصر دائماً بعين الحذر إلى طرح عبارات التهجير وبل وتعتبره تهديداً للهوية الفلسطينية وتراثها.


 ٦ـ منع تكرار المآسي: كانت دائماً الدولة المصرية حاضرة بقوة فى كل الأحداث التى مرت منذ بدء القضية الفلسطينية ، تقدم ما بوسعها للقضية ، وتستخلص الدروس والعبر من توابع استخدام سياسة التهجير القسري وبالتالى تخشى مصر تكرار مآسي التهجير التي تعرض لها الفلسطينيون في الماضي.

٧- دعم حق العودة: 
وهو أحد أهم الأهداف التى تؤكد عليها الدولة المصرية ضمن مواقفها الثابتة من القضية الفلسطينية وهو الحفاظ على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم.

وفى إطار كل ما سبق من أسس يتبلور عليها الموقف المصري وبالتوزاى مع طرح مصر رؤيتها الدائمة لحل القضية الفلسطينية ، ووقف نزيف الدماء ، أيضاً تبذل مصر جهوداً دبلوماسية مكثفة لحل القضية الفلسطينية بالطرق السلمية. 

 ودائما ماكانت مصر لها السبق فى تقديم يد العون إلى الأشقاء الفلسطينيين من خلال تقديم المساعدات إلإنسانية للشعب الفلسطيني، وحشد دول العالم إلى تقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لتلبية احتياجات قطاع غزة فى وقت الحرب الدموية ، 

 بل وبذلت جهوداً مضنية على مدار ١٥ شهراً ، مستخدمة كل الإمكانيات والسبل نحو تنسيق الجهود العربية لدعم القضية الفلسطينية.

ويمكننى أن أقول باختصار أن موقف مصر واضح وحازم في رفض أي شكل من أشكال التهجير القسري للشعب الفلسطيني، ضمن سعى مصر إلى تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة، والذي يضمن حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads