طباعة
sada-elarab.com/752219
استضافت القاهرة، القمة العاشرة لآلية التعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان، فى إطار تعزيز التعاون بمختلف المجالات، والتأكيد على عمق وقوة العلاقات التى تربط بين الدول الثلاث.
شهدت القمة التى جمعت الرئيس عبدالفتاح السيسى، والرئيس القبرصى نيكوس خريستودوليدس، ورئيس الوزراء اليونانى كيرياكوس ميتسوتاكيس، تبادلا للآراء بشأن القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك على مختلف الأصعدة، اعتمادا على الشراكة الاستراتيجية بين الدول الثلاث، وهو ما ظهر خلال البيان الختامى للقمة.
على الصعيد السياسى، ناقشت القمة، القضايا الإقليمية وجاء فى مقدمتها القضية الفلسطينية والتأكيد على الدعم الكامل لحل الدولتين، وضرورة الوقف الفورى لإطلاق النار فى غزة، ورفض التهجير القسرى للفلسطينيين، وتوزيع المساعدات الإنسانية فى جميع أنحاء القطاع، مع إطلاق سراح الأسرى فى غزة والمعتقلين والسجناء الفلسطينيين، كما أعرب القادة عن دعمهم للسلام والاستقرار فى ليبيا مع الانسحاب الكامل للميليشيات وضرورة وجود حكومة وطنية وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.
وشدد القادة الثلاثة على ضرورة إنهاء النزاع فى السودان بوقف شامل لإطلاق النار وتوصيل المساعدات لجميع السودانيين، أما سوريا فأكد القادة أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تحت ملكية وطنية سورية دون تدخل أجنبى، وتحقيق طموحات الشعب السورى فى الاستقرار والأمن، مستنكرين الانتهاك الممنهج لسيادة سوريا.
وعلى المستوى الاقتصادى، ركزت القمة على تعزيز التعاون الاقتصادى وإقامة مشاريع الطاقة والبنية التحتية، حيث جرى الاتفاق على تطوير مشروعات مشتركة فى الطاقة المتجددة، وتعزيز الربط الكهربائى بين الدول الثلاث، ونقل الغاز الطبيعى ومواصلة استكشاف الغاز فى شرق المتوسط وفقا للقانون الدولى.
كما جرى الاتفاق على تعزيز التجارة بين تلك الدول، والتعاون فى مجال التكنولوجيا، وكذلك التنمية المستدامة، إضافة إلى تعزيز الشراكات بين الغرف التجارية، بما يساهم فى تحقيق التنمية والازدهار الاقتصادى لشعوب الدول الثلاث.
وعلى الصعيد الأمنى، شدد الزعماء الثلاثة على أهمية استقرار المجال البحرى فى شرق المتوسط، وضرورة احترام سيادة الدول فى مناطقها البحرية، وكذلك الالتزام الثلاثى بمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخباراتية، ومكافحة الهجرة غير الشرعية.
جاءت هذه القمة ضمن العلاقة القوية التى جمعت تلك الدول منذ 2014 عبر الاستراتيجية التى تبناها الرئيس السيسى من خلال الانفتاح والتعاون مع قبرص واليونان خلال السنوات الماضية لتحقيق نموذج إقليمى استراتيجى حقق نجاحا ملفتا وخير دليل على ذلك هو استمرار انعقاد هذه القمة بصفة دورية.
كما تشكل القمة خطوة محورية نحو تعزيز التعاون الإقليمى فى منطقة شرق المتوسط وتعكس قوة مصر فى المنطقة والتأكيد على دورها المهم ومكانتها كحلقة وصل بين إفريقيا وأوروبا.
تعد تلك القمة خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار فى المنطقة بدعم الأمن الإقليمى، كما تعكس التزام الدول بتعزيز العلاقات الثلاثية والتعاون فى مختلف المجالات، فضلا عن أن هذا التحالف يوفر الدعم لمصر داخل الاتحاد الأوروبى كون قبرص واليونان تتمتعان بعضوية الاتحاد، وهو ما ينعكس على مصر بالإيجاب سواء على المستوى السياسى أو الاقتصادى.