طباعة
sada-elarab.com/752136
كلما تزايد الشجار بالشارع المصرى وهو شجار لفظي عبر السوشيل ميديا خصوصآ بالجانب الفنى على الفور اتذكر رائعة المخرج حسين كمال " شئ من الخوف "اذهب مع وقائع الفيلم واتذكر ابطال العمل وهم من عناوين السينما المصرية.
لكن اتوقف امام بطل العمل الفنان المصرى القدير محمود مرسى إبن الأسكندرية مدينة الثقافة والجمال واقف عاجز عن منح هذا الفنان حقه الكامل والضائع دون معرفة الأسباب ومع تذكرته اتذكر حال السينما المصرية اليوم وما اصابها من إسفاف واستخفاف يعصف بمجتمع بحجم مصر بلا هناك من يحاول إهانة الفن المصري المتأصل بالخروج علينا بمشاهد لا تليق ولا تمثل الذوق العام لفناني مصر علي مر التاريخ منهم من يهين الفن في لباسه ومنهم من اهان الجميع عبر قبلات لا تليق بحجم مصر ومكانتها الثقافية والفنية بالمنطقة العربية علي مر الزمان.
استطاع محمود مرسى ومن خلال الأداء السهل الممتنع ان يجعلنا نعيش واقع حقيقى امام شاشات السينما وامام الشاشة الصغيرة عبر التلفاز على مدار تاريخنا وعمرنا حتى هذه اللحظة عندما يعرض الفيلم يجعلنا نخرج من عالمنا ونعود لنعيش واقع الدهاشنة والأحداث التى كان يعيشها الريف المصرى فى حقبه من الماضى.
كل ما سبق من كلمات فى حق الفنان محمود مرسى وحق الرائعة السينمائية لن يمنحه الحق الضائع لكننا وبعجاله احببنا أن نذكر انفسنا ونذكر المشاهد المصرى والعربى أن السينما وابطالها دائما ما يجسدون واقعنا ومنها تكون الإنطلاقة فى معالجة الأحداث او الرسالة الفنية عبر الواقع.
اما مايحدث الأن من اعمال سينمائية لا تمثل إلا ابطالها فهناك من يستعرض عضلاته المفتولة واخري تستعرض قوامها دون وجود عمل حقيقى او ورق مكتب بحرفيه يشعرنا أن هناك معالجة عبر الفيلم او عبر الرسالة الفنية والتى يؤديها الأن هواه ليس لهم علاقة بالجانب الفني فالوقع يثبت أن اعمالهم لا تمثل السينما المصرية لا من قريب او من بعيد وان الفن المصري يهان علي أيديهم فهم وما يحدث من أفعال غير مدروسة يطيحون بالتراث وبالمؤروثات الفنية الراسخة بوجدان الجميع.