فن وثقافة
تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988
الثلاثاء 12/نوفمبر/2024 - 03:43 م
طباعة
sada-elarab.com/743540
أعلن معرض فن أبوظبي، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن مؤسسة فرجام ستكون الراعي الرسمي لبرنامج حوارات فن أبوظبي هذا العام، وستقدم معرض " تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988 الجزء الثاني" الذي يشرف على تنظيمه كل من مراد منتظمي ومادلين دو كولنيت. واحتفاءً بهذه المناسبة سيتم إصدار كتالوج يحمل عنوان " تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988" باللغة الإنجليزية للمرة الأولى.
وبهذه المناسبة صرح الدكتور فرهاد فرجام، مؤسس مؤسسة فرجام: "يسر مؤسسة فرجام التعاون مع دار الزمان للنشر والتوزيع، حيث تجمعنا اهتمامات مشتركة في البحث والتعليم وتسليط الضوء على الحداثة العربية والأفريقية والآسيوية. ومن خلال هذا التعاون تم تطوير وتوسيع فكرة معرض " تجليات عربية: الفن الحديث والتحرر من الاستعمار باريس 1908 – 1988"، الذي عُرض في متحف الفن الحديث في باريس من 3 أبريل إلى 25 أغسطس 2024، ليصبح جزءاً من معرض فن أبوظبي 2024."
تتضمن نسخة معرض أبوظبي حوالي 50 عملاً فنياً معروضاً من مجموعة فرجام، والتي تتضمن أعمال لأساتذة ورواد حديثين مثل فاتح مدرس، ومهدي مطشر، وبيبي زغبي، وبايا، ومنى السعودي، ورشيد قريشي، وحامد عبد الله، وقد تم نشر عدد من هذه الأعمال في الترجمة الإنجليزية للكتالوج.
كما أضاف القيم على المعرض مراد منتظمي: "يستعرض معرض أبوظبي رؤية جديدة للتفاعلات في مرحلة ما بعد الاستعمار خلال القرن العشرين بين الفنانين العرب المقيمين في باريس، التي كانت بمثابة مهد للفنون وعاصمة عالمية لها في النصف الأول من ذلك القرن. يبرز المعرض أعمال الفنانين الذين شملهم المعرض الأصلي في باريس، بالإضافة إلى تسليط الضوء على أسماء لم تُدرج في تلك الفعالية. يشكل هذا التعاون بين مجموعة فرجام ودار الزمان للنشر ومعرض فن أبوظبي 2024، سابقة فريدة من نوعها لاستعراض هذا الموضوع التاريخي الهام في دول مجلس التعاون الخليجي".
يكشف المعرض والكتب التي سيتم إصدارها خلاله مسارات فنية غنية تعود لدول مثل العراق ولبنان ومصر والمغرب، ويقدم قصصاً معبرة عن النفي والإرث المتآكل والشهرة الزائلة، مع تسليط الضوء على مفهوم العالمية والتضامن الفني. يمثل هذا العمل الشامل رؤية فريدة لتصور "باريس كعاصمة عربية"، من خلال دمج الأعمال الفنية مع المواد الأرشيفية لإعادة بناء السرد الضائع. تأتي هذه المبادرة في الوقت المناسب لإحياء هذا التاريخ وإعادة تقييمه في ضوء السياقات المعاصرة.
يعد فرهاد فرجام، رجل الأعمال المقيم في دبي ذي الأصول الإيرانية، أحد أبرز الشخصيات المهتمة بجمع الفنون، إذ يتميز بشغفه اللامحدود للعمل الخيري وتقديره العميق للفن الإسلامي والمعاصر في الشرق الأوسط. على مدار أكثر من خمسة عقود، نجح فرجام في تشكيل "مجموعة فرجام" لتصبح إحدى المجموعات الأكثر تنوعاً وشمولاً للفن الإسلامي والفن المعاصر في الشرق الأوسط، إلى جانب الأعمال الغربية المعاصرة، وجميعها تحت حيازته الخاصة. تمتد المجموعة عبر قرون من الإبداع الفني، وتضم بين ثناياها مخطوطات فنية رائعة، ونماذج بديعة من الخط العربي، وخزفيات راقية، وأعمالاً معدنية وأقمشة تعكس جماليات العصر الذهبي الإسلامي، بالإضافة إلى مجموعة من الأعمال البارزة التي أبدعها رواد الفن الحديث والمعاصر من دول العالم الإسلامي.
استضافت مؤسسة فرجام العديد من المعارض والبرامج التعليمية، كما أبرمت تعاونات مثمرة مع مؤسسات دولية مرموقة، شملت شراكات مع متاحف ومراكز ثقافية عالمية. وتفخر المؤسسة بدعمها المستمر للمبادرات الخيرية التي تسعى إلى تعزيز الرعاية الصحية وترسيخ الدبلوماسية الثقافية. يؤمن الدكتور فرجام بقوة الفن كأداة لسد الفجوات الثقافية، ويواصل دعمه الثابت للمبادرات التي تسعى إلى تعزيز الحوار والتفاهم بين المجتمعات من مختلف الخلفيات الثقافية. ومنذ عام 2008، تفخر مؤسسة فرجام بتقديم 28 معرضاً منسقاً بعناية في مقرها بمركز دبي المالي العالمي، ما يعكس التزامها بتقديم الفن كجسر للتواصل الحضاري ووسيلة للإلهام الثقافي.
انخرطت مؤسسة فرجام منذ انطلاقتها، في مشاريع رائدة بالتعاون مع مؤسسات عالمية مرموقة مثل برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، ومؤسسة دبي العطاء، وصندوق الملك تشارلز الثالث الخيري، إلى جانب شراكات مع هيئات دولية أخرى. وتفخر المؤسسة بدعمها لمدرسة مؤسسة الملك للفنون التقليدية، وتعزيزها لدور منسق الفنون الإسلامية في المتحف البريطاني بلندن، لتسهم بذلك في الحفاظ على التراث الفني العريق وتطويره عبر منصات عالمية.
تتولى مؤسسة فرجام رعاية برنامج حوارات فن أبوظبي 2024، حيث تعزز دعمها للبحث النقدي واكتساب المعرفة في عالم الفن من خلال تقديم برنامج حيوي يشمل مناقشات جماعية وحوارات ملهمة، بالإضافة إلى إطلاق كتب فنية خلال المعرض هذا العام.