رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
خالد فتحي يعلن قائمته لخوض انتخابات مجلس إدارة اتحاد اليد عمرو صلاح: عقد الرعاية وملابس المنتخبات من أهم المكاسب لمنظومة كرة اليد جي إف إتش تحقق 87.95 مليون دولار أمريكي صافي أرباح عائدة على المساهمين للتسعة شهور الأولى من عام 2024 حي منشأة ناصر يتألق بثياب التطوير والمظهر الحضارى وزير الإسكان يلتقى نظيره السعودى لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين فى مجال التنمية العمرانية وزير الرياضة يدعم لاعبي المنتخب الوطني قبيل مباراتي كاب فيردي بوتسوانا في تصفيات الأمم الأفريقية بروتوكول تعاون بين الهيئة الوطنية للانتخابات ووزارة الثقافة لنشر الوعي بالحقوق السياسية والمشاركة الانتخابية تموين شرق الإسكندرية تشن حملات تموينية لحماية المواطنين من المواد الغذائية منتهية الصلاحية والغش تجارى النيابة العامة تواصل مجابهة جرائم تجاوز قائدي الحافلات المدرسية والجامعية للسرعة المقررة البرلمان العربي: تصريحات سموتريتش تهديد للأمن والاستقرار ولا سيادة لكيان الاحتلال الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية

اخبار

دلالات توافد وزراء خارجية دول الساحل الإفريقي إلى القاهرة

السبت 09/نوفمبر/2024 - 01:21 م
صدى العرب
طباعة
زين ربيع شحاتة
 
شهدت القاهرة الأيام القليلة الماضية زيارة لوزير خارجية دولة النيجر ، بعدها بعدة أيام إستقبل وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطى وزير خارجية دولة بوركينا فاسو ، و قد شملت زيارة الوزير الإفريقي زيارة إلى فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ، و لا يمكن فصل الزيارتان ليس فقط للفارق الزمنى الضئيل بينهما و الذى يعكس متانة التنسيق الدبلوماسي بين حكومات دول الساحل الإفريقي بعد التغيرات السياسية الكبرى التى شهدتها تلك الدول فى الأعوام السابقة ، و التى إستهدفت جميعها الهروب من الوصاية الفرنسية التى لم تنتهى بإنتهاء الإستعمار الظاهرى لهذه الدول ، و التى تم رسم حدودها الجغرافية بناء على الموارد الطبيعية التى تمتلكها كل دولة دون إعتبار التركيب السكانى لهذه الدول و الذى كان سبباً فى العديد من الصراعات القبلية فى المناطق الحدودية و المعروفة فى الأدبيات السياسية بالحدود الهشة ، و التى يصعب التحكم بها و مراقبتها ، بالإضافة إلى هشاشة إقتصادات ما بعد الإستعمار الأمر الذى جعل حكومات هذه الدول تمارس ــ نظرياً ــ السيادة على أراضيها ، ما جعلها ساحة للإرهاب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود بالإضافة إلى الجماعات الإنفصالية ومنها الطوارق .
و ترجع أهمية هذه المنطقة كونها الممر الجغرافى بين شمال و جنوب القارة الإفريقية و بين شرقها و غربها الأمر الذى جعل لهذه المنطقة أهمية جيوسياسية ،  و قد زاد من ضعف هذه الدول التحولات السياسية الناتجة عن ظهور لاعبين جدد تزامناُ مع نهاية الإمبراطورية الفرنسية . 
يتضح مما سبق أن الإرهاب وجد فى هذه المنطقة الأرض الخصبة لإعادة البناء و الإنتشار بعد الضربات التى تلقاها فى العديد من مناطق العالم و يعزز هذا التصور النسخة الحادية عشرة من مؤشر الإرهاب العالمى لعام 2024 ، حيث ذكر أن مركز الإرهاب إنتقل من الشرق الأوسط إلى منطقة الساحل الإفريقي ، و أن هناك أكثر من 4000 حالة وفاة بسبب الإرهاب عام 2023 ، وهو ما يمثل أكثر من 47% من إجمالى ضحايا الإرهاب فى العالم ، و أن بوركينا فاسو تحتل المرتبة الأولى فى العالم ، و النيجر إحتلت المرتبة الثامنة بعد أن كان ينظر إليها إنها أكثر دول المنطقة إستقراراً .
و بعد إستعراض للوضع السياسي و الأمنى لهذه الدول سنجد أن أحد أهم دوافع  تدافع حكومات هذه الدول صوب مصر يرجع إلى خبرة مصر الكبيرة فى إستأصال الإرهاب و الذى كان أحد أهم أسلحة القوى المتربصة بالدولة المصرية لإستقاطها ، بالإضافة إلى ملامح سياسة مصر الخارجية المعلنة و التى تعتمد توطيد علاقتها بدول القارة الإفريقية من جميع النواحى الإقتصادية و الثقافية و التاريخية بإعتبارها عمقاً إستراتيجياً لمصر ، مع العمل على التضامن مع الشعوب الإفريقية كافة لتحقيق التنمية المستدامة المفقودة منذ عقود ، و تفعيل الشراكة المتعددة الأطراف فى ظل الحرص المصرى على تطبيق مبدأ " الإتزان الإستراتيجى" فى إدراة ملفات سياستها الخارجية .
و بالعودة إلى هذا الحراك الدبلوماسي لوزراء خارجية هذه الدول إلى مصر سنجد أنه تغيير لإتجاة السياسة الخارجية لهذه الدول خاصة داخل القارة الإفريقية ، حيث طغى الحضور الجزائرى ، فكان للجزائر الفضل فى حل العديد من القضايا داخل هذه الدول ، بالإضافة إلى التواجد المغربى الذى إعتمد على المشروعات التنموية و التعاون الإقتصادى ، و إستدعاء مصر للتواجد فى هذه المنطقة لا يعنى إنه بديل الجزائر و المغرب الأقرب جغرافياً ،  ولكنه لملئ فراغ التواجد الدولى و خاصة الفرنسي الذى تولى مواجهة الإرهاب نيابة عن الدول الإفريقية ، مع إنفتاح مصر على قضايا القارة الإفريقية لتحقيق المصالح الوطنية المشتركة للجميع دون إستغلال أو إقصاء .
زين ربيع شحاتة 
باحث دكتوراة فى العلوم السياسية و الإستراتيجية

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads