عربي وعالمي
أبوالغيط: وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد مطلباً عربياً بل هو مطلب عالمي وضرورة إنسانية وأخلاقية
الثلاثاء 10/سبتمبر/2024 - 01:30 م
طباعة
sada-elarab.com/737182
اكد الامين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط أن وقف إطلاق النار في قطاع غزة لم يعد اليوم مطلباً عربياً بل هو مطلب عالمي يحظى بإجماع مشهود، وضرورة إنسانية وأخلاقية ، وهدف استراتيجي لتجنيب هذه المنطقة شرور حرب موسعة ليست احتمالاتها ببعيدة ، بل إن شراراتها تلوح في أفق المنطقة منذرةً بالخراب للجميع بغير استثناء.
وقال أبو الغيط إن استمرار العدوان على غزة لما يقرب من عام دليل على عجز المجتمع الدولي عن وقف المذبحة بل وإسهام بعض القوى الغربية – لا سيما مع بداية العدوان– في تقديم مظلة أمان للإجرام لكي يتمادى، وغطاء سياسي للقتل لكي يتواصل بل ويتوسع من غزة الصامدة إلى جنوب لبنان إلى الضفة الغربية، موضحا أنه في الضفة وحدها ارتقى سبعمائة شهيد منذ السابع من أكتوبر ناهينا عن الدمار والخراب والخسائر الهائلة.
جاء ذلك خلال افتتاح الدورة ال 162 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية الذي عقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة اليمن خلفا لموريتانيا.
وأضاف في كلمته امام مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، أن القوة الكبرى في عالم اليوم إما لا ترغب في ممارسة الضغط على الاحتلال، وإما أنها لا تستطيع إيقاف هذه البلطجة والوحشية، حيث مرت شهور قبل أن تنطق دول بعينها بكلمة وقف إطلاق النار، وعندما أدركوا فداحة الجريمة وطالبوا بوقف الحرب، كان الوقت قد تأخر.
وأكد أن السودان يعيش أزمة صعبة وجاءت كارثة الفيضانات والسيول لتضيف المزيد من المعاناة علي كاهل شعبها.
وأضاف أن النظام الصحي علي وشك الانهيار والأمر يحتاج للتكاتف العاجل لتجاوز هذه المحنة فالبلاد تعاني أزمة غذائية الأسوأ علي مستوي العالم
وعلى صعيد آخر أعرب أبوالغيط عن الأسف والقلق مما آلت إليه التطورات مؤخراً في هذا البلد العربي العزيز ، محذرا من خطورة الانقسام الذي لا يلتئم وإنما تتسع الهوة بين الشرق والغرب ، وتتصلب المواقف بصورة لا تخدم وحدة ليبيا، ولا وحدة مؤسساتها بما في ذلك تلكالمؤسسات التي يستفيد منها المواطن الليبي في كافة أرجاء الوطن.
وناشد الأطراف الفاعلة أن تضع مصلحة الشعب والحفاظ على مقدراته نصب أعينها، داعيا كافة الأطراف للعودة للحوار البنّاء تحت مظلة بيت العرب لتجاوز الخلافات، تمهيداً لإتمام المصالحة الوطنية الشاملة وإجراء الانتخابات التي طال انتظارها.