طباعة
sada-elarab.com/734430
بدعوة كريمة من وزير الدولة للإنتاج الحربي المهندس محمد صلاح الدين مصطفي ، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة شرفت بحضور اجتماع يعقده سيادته مع الزملاء الصحفيين المعتمدين لدي الوزارة حيث كان هذا الاجتماع فرصة استثنائية للتعرف عن كثب على مدى التزام الوزير بالشفافية والتواصل مع وسائل الإعلام، بالإضافة إلى الاطلاع على الإنجازات الكبيرة التي حققتها الوزارة تحت قيادته.
بدأ اللقاء بأجواء من الاحترام والتقدير، حيث رحب الوزير بالصحفيين بحفاوة وأبدى تقديره العميق لجهودهم في تعزيز الوعي ونقل المعلومات. لم يكن الترحيب مجرد لفتة دبلوماسية، بل كان تعبيراً حقيقياً عن الرغبة في بناء علاقة قوية ومستدامة مع وسائل الإعلام. هذه اللفتة تعكس مدى إدراك الوزير لأهمية الصحافة في توصيل رسالة الوزارة إلى الجمهور وتعزيز الشفافية.
أحد أبرز النقاط التي نوقشت في اللقاء كانت مدى اهتمام الوزارة بتحقيق توازن بين تلبية احتياجات القوات المسلحة والشرطة من الأسلحة والذخائر، وبين الاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية. استعرض الوزير مجموعة من المشاريع البارزة، مثل تطوير خطوط الإنتاج، رفع كفاءة المصانع، والتعاون مع شركات عالمية مثل شركة "تاليس" الفرنسية في مجال البحث والتطوير. كانت هذه المشاريع تعبيراً عن التزام الوزارة بتحديث التكنولوجيا وتعزيز التعاون الدولي، مما يسهم في تحسين قدراتنا الدفاعية.
أحد الجوانب التي لفتت انتباهي بشكل خاص هو الشفافية التي تجلى بها الوزير في تناول التحديات التي تواجه الوزارة. بدلاً من التركيز على النجاحات فقط، كان الوزير صريحاً بشأن الصعوبات مثل الحاجة إلى توطين التكنولوجيا الحديثة والتكيف مع التغيرات السريعة في صناعة الدفاع. هذه الشفافية تعزز من مصداقية الوزارة وتبني جسرًا من الثقة مع الجمهور، حيث يشعر المواطنون بأنهم على دراية كاملة بالتحديات التي تواجهها الوزارة والجهود المبذولة للتغلب عليها.
كما تطرق الوزير إلى الجهود المبذولة في مجال البيئة والتنمية المستدامة، مشيراً إلى المشاريع التي تهدف إلى دعم منظومة إدارة المخلفات البلدية الصلبة، والنقل الأخضر، والحفاظ على البيئة، وتوفير المياه الصالحة للشرب. هذه المبادرات تعكس رؤية شاملة للتنمية المستدامة، مما يعزز من قدرة الوزارة على تحقيق التوازن بين الأهداف العسكرية والمدنية.
في ختام اللقاء، كان هناك تقدير كبير لدور المكتب الإعلامي للوزارة في تنظيم هذا الحدث. المستشار الإعلامي محمد عيد بكر وفريقه قدموا جهدًا كبيرًا في تنسيق اللقاء وتوفير منصة فعالة للتواصل بين الوزارة والصحفيين. من خلال تنظيم اللقاء بشكل متميز، سهلوا علينا الحصول على المعلومات التي نحتاجها وتوجيه الأسئلة التي تهم الجمهور، مما يعزز من مصداقية العمل الصحفي ويساعد في بناء جسر من الثقة بين الوزارة والمواطنين.
تجربتي الشخصية في هذا اللقاء أكدت أن اهتمام وزير الإنتاج الحربي بالصحفيين وحرصه على فتح أبواب الحوار يعكس التزامًا حقيقيًا بالشفافية والتواصل الفعّال. كما أن الإنجازات التي حققتها الوزارة تحت قيادته، والتحديات التي تم تناولها بشفافية، تعكس التزامًا كبيرًا بتطوير الصناعة العسكرية والمدنية.
في ضوء هذا اللقاء المثمر، أود أن أدعو جميع الوزراء إلى اتباع نفس النهج في التواصل مع وسائل الإعلام. دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمسؤولين للظهور في الإعلام والتفاعل مع المواطنين ليست مجرد خطوة لتعزيز الشفافية، بل هي أيضًا وسيلة فعالة لتحفيز الحوار المجتمعي البناء. عندما يرى المواطنون مسؤوليهم يتحدثون بصراحة ووضوح عن السياسات والخطط، يشعرون بمزيد من الثقة في الحكومة ويكونون أكثر استعدادًا لدعمها والتعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة. إن فتح أبواب الحوار مع الصحفيين يساهم في تعزيز الثقة والمشاركة المجتمعية، وهو ما يحتاجه وطننا لتحقيق التنمية المستدامة.
في النهاية، أستطيع أن أقول بثقة إن تجربة اللقاء مع وزير الانتاج الحربي كانت ملهمة لاهتمام سيادته بالصحفيين حيث يعكس ذلك التزامًا حقيقيًا بالشفافية والتواصل الفعّال لعرض الإنجازات التي حققتها الوزارة تحت قيادته، إلى جانب التحديات التي تم تناولها بشفافية، تعكس التزامًا كبيرًا بتطوير الصناعات الاستراتيجية.