البرلمان العربي للطفل يعقد جلسته الرابعة من الدورة الثالثة ويؤكد على بناء جيل مستقبلي يسهم في التنمية المستدامة والرخاء

تناول البرلمان العربي للطفل وهو أحد مؤسسات الجامعة العربية من مقره بمدينة الشارقة في دولة الامارات العربية المتحدة العديد من المحاور الفاعلة التي تشكل هاجسا نحو العمل المجتمعي المقبل للأعضاء وذلك بعد انتهاء دورتهم الثالثة وانعقاد جلسته الرابعة والأخيرة في هذه الدولة وتطلعهم إلى مساهمتهم في خدمة أوطانهم.

وطرحوا من صباح اليوم السبت العشرات من الآراء التي قدمها أعضاء وعضوات البرلمان من الأطفال في إرساء أفكار ومبادرات جديدة بمجال عدة  أن تنعكس على جودة الحياة وفق تطلعاتهم لمستقبل أفضل للطفولة العربية وتجاوز التحديات وتحقيق التطلعات .

وأشاروا في مداخلاتهم التي كشفت عن نبوغهم وثقافتهم الواسعة واطلاعهم الكبير من خلال طرحهم الذي أثرى محاور الجلسة في موضوع (المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني ) والتي عقدت تحت القبة البرلمانية بالمجلس الاستشاري لإمارة الشارقة.

وتطرق أربعة وخمسون عضوا وعضوة في بيان أهمية التركيز على موضوع "المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني" وتناولت هذه المداخلات أهمية دور الأعضاء في خدمة مجتمعاتهم وتعزيز القيم الاجتماعية بمختلف الدول العربية.

استعرضوا خلالها تجاربهم الشخصية وآرائهم في كيفية تعزيز دور العضو البرلماني في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الحقوق والواجبات الاجتماعية للأطفال، وأكدوا على أهمية بناء جيل مستقبلي يسهم في التنمية المستدامة والرخاء الاجتماعي في دولهم.

تميزت المداخلات بالحماسة والرؤى الواعدة لتعزيز دور البرلمان في تحقيق الأهداف الاجتماعية والتنموية المستدامة للأطفال في العالم العربي وأن يكونوا سفراء للتنمية والنماء في دولهم .

وأعربوا عن فخرهم بمزيد من الإنجازات التي قدمتها أوطانهم العربية في الحاضر والمستقبل تحقيقا لجودة الحياة التي تنشدها كافة أقطار الدول العربية وإيجاد الحلول المبتكرة للتحديات الراهنة والمستقبلية تحت مظلة جامعة الدول العربية  

ترأست الجلسة التي تواصلت على مدى قرابة ساعتين الطفلة جنان الشريف رئيسة البرلمان العربي للطفل من دولة الكويت

حضر الجلسة اربعة وستون عضوا وعضوة يمثلون  ستة عشرة دولة عربية وهي المملكة الاردنية الهاشمية والإمارات العربية المتحدة ودولة قطر  وجمهورية سوريا ، ومملكة البحرين والجمهورية التونسية وجمهورية جيبوتي والمملكة العربية السعودية ودولة فلسطين ودولة الكويت وسلطنة عمان والجمهورية اللبنانية ودولة ليبيا وجمهورية مصر العربية والمملكة المغربية والجمهورية الاسلامية الموريتانية.

أعمال الجلسة الرابعة من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل وهي الختامية في هذه الدورة انعقدت حضوريا من يوم السبت بدولة الإمارات العربية المتحدة بمدينة الشارقة برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وبمتابعة من معالي أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية .

حضر وقائع انعقاد الجلسة حليمه العويس نائب رئيس المجلس الاستشاري لإمارة الشارقة وعدد من القناصل المعتمدين لدى الدولة .

بدأت الجلسة بكلمة لسعادة أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل مرحبا بالأعضاء والعضوات قائلا: يسرني أن أرحب بكم في الجلسة الرابعة والختامية من الدورة الثالثة للبرلمان العربي للطفل ، من صباح يومنا العشرين من شهر يوليو لعام 2024م ، ويسعدني أن نرحب جميعا بوفود الأطفال العرب من أعضاء وعضوات البرلمان ومرافقيهم في وطنهم الثاني دولة الإمارات العربية المتحدة ، لإثراء الجلسة والنقاش في موضوعها ، من تحت هذه القبة البرلمانية من المقر الدائم بإمارة الشارقة لبرلمانهم الجامع للأطفال من جميع أقطارنا العربية..

وتابع : في مستهل هذه الجلسة، ان نتوجه بكل امتنان إلى مقام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، (حفظه الله ورعاه) برؤية رائدة واهتمام فائق بالطفولة العربية ، فسموه يعكف على تعزيز البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تحقيق التنمية الشاملة للأطفال، وتعزيز فرصهم التعليمية والتنموية، كما يولي سموه الأهمية لدعم المشاريع التي تعزز من مكانة الطفل في المجتمع العربي، مؤكداً على أهمية بناء جيل مستقبل يسهم في رسم مستقبل مشرق للمنطقة العربية بأكملها، كما نشيد عاليا بجهود سمو الشيخه جواهر بنت محمد القاسمي قرينة سموه رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة على جهودها ودورها الفاعل في دعم الطفل ، وما تقدمه من مبادرات ومشاريع لضمان استقرار ورخاء لكل طفل في أرجاء المعمورة

وأردف الباروت بقوله : يسعدنا أن نعلن أن البرلمان العربي للطفل منذ إنشاءه في عام 2019م ، قد أتمَّ ثلاث دورات برلمانية بنجاح وعقد اثنا عشرة جلسة عامة ،،إننا في هذا اليوم، وبعد إكمال أعمال هذه الجلسة، يعود الأطفال الأعضاء في الدورة الثالثة إلى أوطانهم، حاملين رسالة البرلمان العربي للطفل، كبرلمانيين واعدين  ومؤهلين لمستقبل مشرق ، ونتطلع إلى أن فرص التدريب المتواصلة والدبلومات التي طرحها البرلمان قد أفادت الأعضاء ومكنهم من أدوات الثقافة البرلمانية والقيم التربوية الأصيلة.

ووجه حديثه إلى الأعضاء والعضوات بقوله : أحيكم على أدواركم ، وجهودكم وتفانيكم في تمثيل أوطانكم ، وحقيقة لقد أسعدني أنكم ستناقشون وستبحثون في هذه الجلسة موضوع: المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني.. وهذا يجعلنا في محلٍ للفخر والثناء بدوركم ومسؤوليتكم وثقة أوطانكم في نجاح أدواركم نحو تمثيل الأطفال العرب في هذا البرلمان ،،اليوم نتطلع لنراكم بعد عضويتكم لهذا البرلمان في مواقع جديدة وعديدة ، حيث تنتقلون بعد إكمال هذه الجلسة إلى نادي الأعضاء السابقين، وهو نادٍ يجتمع فيه الأعضاء ممن حظوا بالانتساب إلى الدورات السابقة، ومنها إلى مواقع أرحب من العطاء في خدمة أوطانكم ، ودعواتنا أن يكلل الله جهودكم بالتوفيق والنجاح ،،

بعدها تولت رئيسة البرلمان العربي للطفل جنان الشريف  مهام إدارة الجلسة..وقالت:زملائي وزميلاتي أعضاء البرلمان العربي للطفل في الدورة الثالثة ،،أصحاب السعادة، الضيوف ‎الكرام ،،السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من الشارقة الصديقة للأطفال: شارقة العلم والفنون والآداب، نرحب بكم في جلستنا الرابعة والختامية من دورة الانعقاد الثالثة..نحن أطفال العرب،  ننتهز هذه المناسبة العزيزة إلى نفوسنا، لنعبر عن تقديرنا وشكرنا وامتنانا إلى حضرة صاحب السمو الوالد الشيخ الدكتور/ سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة -حفظه الله ورعاه.

وتابعت :  نجدد العهد بأن نظل أوفياء لبرلماننا الذي نتمنى أن تظل رايته عاليةً، وشعلته مضيئة تتنقل ما بين أجيال الأطفال العرب ، ويطيب لي في هذه الجلسة أن أتوجه بتحية خالصة إلى جميع أطفال العرب وأخص بالتحية رفاق طفولتنا في الدول العربية كما نعلن عن تضامن البرلمان العربي للطفل مع أطفال العرب من الذين أفقدتهم الأزمات حقوقهم المشروعة.

وأضافت رئيسة البرلمان : إننا في هذه الجلسة سيناقش الأعضاء موضوعا حيوياً ومهماً، وهو " المسؤولية المجتمعية للعضو البرلماني "..، ومن خلاله سنبحث تفاصيل الدور الذي سنقوم به بعد انقضاء دورتنا البرلمانية، ومن المؤكد  أن دورا كبيرا ينتظرنا، ومسؤولية كبيرة أمامنا.. وإننا لقادرون، وكلنا ثقة بأننا سنكون عند حسن الظن.

وأعقبت بقولها : زملائي وزميلاتي أعضاء البرلمان العربي للطفل،لن ننسى أياما قضيناها تحت هذه القبة البرلمانية التي تعلمنا فيها ومنها الكثير، فلن ننسى بان الشارقة قد كانت بداية انطلاقنا  إلى رحاب واسعة ما كنا نحلم بها أبدا: عرفنا رفاق طفولتنا العربية.. عرفنا مهارات القرن الحادي والعشرين.. عرفنا الاستدامة، عرفنا ما يجمع بيننا كسكان لهذا الكوكب..عرفنا كل ما يجعلنا قيمة مضافة في كل موقع نحلُّ فيه..نقولها بالصوت العالي: سنكون عند العهد ، وعند حسن الظن، ولن ندخر جهدا في ان نكون سفراء لبرلماننا، وفي نادي الأعضاء السابقين، وسنكون داعمين بكل ما نستطيع من أجل تحقيق رسالة هذا البرلمان الذي أعطانا الكثير.

واختتمت بقولها : أرجو أن تكون هذه الجلسة الختامية فرصة لتناقشوا فيها دورنا الجديد الذي يجب أن يعزز رسالة هذا البرلمان المتمثلة في عمل كل ما يدعم الرقي بالطفل العربي.

ثم تلت النائب الأول حلا جهليل، أسماء الأعضاء المعتذرين عن عدم حضور هذه الجلسة ،  بعدها بدأت مداخلات الأعضاء في موضوع الجلسة .