"السجان": مؤتمر الاستثمار المصري الأوربي حمل العديد من الاتفاقيات الهامة

قال الكاتب الصحفي ياسر السجان، إن مؤتمر الاستثمار المصري – الأوروبي، حمل العديد من الاتفاقيات الهامة، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد لرئيسة المفوضية الأوروبية على ضرورة حل المشكلة الفلسطينية وحزر من امتداد ذلك الصراع إلى دول عديدة، فالمنطقة في الوقت الراهن ملتهبة، بجانب الظروف الاقتصادية الصعبة نتيجة للحرب الروسية الأوكرانية والتوتر الجاري في السودان وليبيا وغيرها.

وأوضح "السجان" خلال لقائة في برنامج أخبار القاهرة، المذاع على قناة القاهرة الثالثة، أنه في ظل الأزمات الاقتصادية الجارية فإن مؤتمر الاستثمار المصري – الأوروبي بمثابة شهادة تقدير وثقة للاقتصاد المصري، وظهر ذلك في اجتماع المفوضية الأوروبية وأهم الشركات الأوروبية التي تختص في مجالات الصناعة والزراعة على مستوى العالم ككل، كما ترفع من مستوى العلاقات بين مصر والدول الأخرى.

وأكد أن ما تم صرفه في تطوير البنية الأساسية بدأ حصاده عبر إبرام اتفاقيات مع الإتحاد الأوروبي وأهم الشركات العالمية بأرقام ضخمة، وهذا دال على أمن وأمان مصر واستمرار صمودها اقتصاديًا، منوهًا إلى أن العمالة المصرية صاحبة أقل قيمة أجور وأمهرهم مهنيًا، لافتًا إلى أنه تراجع حجم الدين الخارجي ليسجل 160.6 مليار دولار، مقارنة بـ 168 مليار دولار.

وأفاد أن مصر أخذت العديد من الحزم الاقتصادية التي كانت مطلوبة مؤخرًا ووصفها بـ "الرخصة الذهبية"، مشيرًا إلى أنه تم تفعيل نحو أكثر من 29 رخصة ذهبية في كافة الإمكانيات التي تمنح النجاح لمختلف مشاريع الدولة، مؤكدًا أن الرئيس السيسي كان قد عقد مؤتمر مع العديد من الشركات التي افتتحها في منطقة العاشر من رمضان، مثل مصنع الإلكترونيات وهو من أهم الاستثمارات بالمنطقة خلال 20 عامًا مضو، إضافة إلى الخوض في 65 مشروعًا اقتصاديًا مشيدًا بأهميتها في توفير العملة الصعبة نظرًا لاستيراد مصر أكثر من 80% لتلبية احتياجاتها.

وشدد على أهمية توطين الصناعة في الوقت الجاري وخاصة في ظل التوترات التي تشهدها المنطقة المحيطة بمصر، إلى جانب إشكاليات البطالة داخل مصر، مشيدًا بالتحرك الجاري عن طريق تنمية البنية التحتية التي كلفت الدولة مليارات الدولارات والمشاريع القائمة مثل مشروع مستقبل مصر الزراعي حيث ستشهد مصر مرحلة جني الثمار الفترة المقبلة.

ونوه إلى أنه ارتفع عدد السياح للمرة الأولى مُنذ عام 2011 إلى 15 مليون سائح في مصر، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة سنشهد جذب في الاستثمار السياحي، مؤكدًا أن الرئيس السيسي وجه نحو استهداف تحقيق 30 مليون سائح، مطالبًا وزارة السياحة برفع عدد الغرف السياحية حيث أن عدد الغرف الحالية لا يكفي لأكثر من 15 مليون سائح، مؤكدًا على أهمية قطاع السياحة نتيجة مصادرها السريعة في تحقيق النقد الأجنبي بطريقة مباشرة، نظرًا إلى امتلاك مصر ثُلث أثار العالم كما ان مصر قامت بإنشاء العديد من المتاحف من أهمها متحف الحضارة والمتحف المصري الكبير، مُشيدًا بتنمية وتسهيلات الطرق وذلك يمنح سهولة التحرك للسياح.

وأكد على أهمية مشروعات الاقتصاد الأخضر مثل توقيع عقد مشروع الآمونيا الخضراء وبالاتفاق مع الشركة النرويجية لجذب الاستثمار الأجنبي.