رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

حوارات

د.محمود عصام صقر رئيس مجلس إدارة مستشفى الطريق للعلاج النفسي وعلاج الإدمان: استهداف الشباب هو السبب الرئيسى فى زيادة انتشار المخدرات

الأحد 30/يونيو/2024 - 11:08 م
صدى العرب
طباعة
حوار _ د.أمانى الموجى
المواد المخدرة الموجودة فى السوق جميعها تحتوي على مواد مخلقة ومضروبة وتأتى من دول خارجية


" الآيس " أخطر أنواع المخدرات ويؤدى إلى حوادث قتل كثيرة داخل المجتمع المصرى


الأسرة لها دور كبير ومؤثر فى إخراج نشىء سليم وشباب أسوياء لإفادة المجتمع والوطن


قال الدكتور محمود عصام صقر صاحب ورئيس مجلس إدارة مستشفى الطريق للعلاج النفسي وعلاج الإدمان أن استهداف الشباب هو السبب الرئيسي في زيادة إنتشار المخدرات خاصة أن  هناك اختلاق لأنواع مختلفة من المخدرات نلاحظه في كل فترة وبنسب أعمار متفوته بين الشباب.


وأوضح أن المواد المخدرة الموجودة في السوق جميعها يوجد عليها مواد مخلقه ومنها الحشيش الكيتامين وأن مادة الكيتامين تفرز هرمون السعادة وفي نفس الوقت تعمل غيبوبة للمدمن ويحس بتنميل وتخشيب في الجسم أما باقي المواد المخدرة الأخرى مثل الترامادول كلها مضروبة وتأتي من الصين والهند بأسعار غالية الثمن وهناك مخدر خطير جدا وهو "الشابو" الذي يؤدي كمية حوادث قتل كثيره داخل المجتمع المصري.



وأكد الدكتور محمود عصام صقر أن مدمن الكريستال ميث التعامل معه ليس أقل من ثلاثة أسابيع للبدء في علاجه وذلك من خلال الأكل والشرب والدواء لكي يتم أعراض الإنسحاب فتأثير هذا المخدر طويل الأمد.


وأشار رئيس مجلس إدارة مستشفى الطريق للعلاج النفسي وعلاج الإدمان من خلال حواره الذى اختص به جريدة السوق العربية المشتركة أن هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى الإدمان منها نفسية واجتماعية وبيئية ولظروف اقتصادية وأوضح أيضا أن مخدر " الشابو " من أخطر أنواع المخدرات ويؤدى إلى حوادث قتل كثيرة داخل المجتمع المصرى.

وقال أن الأسرة لها دور كبير ومؤثر فى إخراج نشىء سليم وشباب أسوياء لإفادة المجتمع والوطن.


وأكد الدكتور محمود عصام أن حملات " لا للإدمان " ليست كافية لعلاج أبنائنا.. ولابد أن نتكاتف جميعا من أجل القضاء على الإدمان مؤكدا أن ثقافة الغرب سيطرت على الشارع المصرى ،ومشددا عدم الاختلاط لأنه بداية السلوك الإدمانى.


وأشار إلى أن مصر بها 2 مليون مدمن والدولة تسعى لعلاجهم .. وننصح دائما بتوجه المدمنين إلى المراكز العلاجية... وإلى نص الحوار




_ في البداية هناك قضية هامة تهم المجتمع المصري بل والمجتمع الوطني كله وهي المخدرات التي تفحشت بمصر والدول العربية فما هي الأسباب التي أدت إلى زيادة إنتشار المخدرات في مصر؟



= استهداف الشباب هو السبب الرئيسي في زيادة انتشار المخدرات خاصة أن هناك اختلاق لأنواع مختلفة من المخدرات نلاحظه في كل فترة وبنسب أعمار متفاوته بين الشباب.


_ وماهي الأنواع الجديدة التي استحدثت من المخدرات وكيف يتم اكتشافها خاصة أنه منذ خمس سنوات كان هناك نوعين من المخدرات أبرزهم الحشيش؟


= المواد المخدرة الموجودة في السوق جميعها يوجد عليها مواد مخلقة ومنها الحشيش الكيتامين


_ وماهي أعراض مادة الكيتامين ؟


= مادة الكيتامين تفرز هرمون السعادة وفي نفس الوقت تعمل غيبوبة للمدمن ويشعر بتنميل وتخشيب في الجسم أما باقي المواد المخدرة الأخرى مثل الترامادول كلها مضروبة وتأتي من الصين والهند بأسعار غالية الثمن وهناك مخدر خطير جدا وهو "الشابو" الذي يؤدي إلى كمية حوادث قتل كثيره داخل المجتمع المصري.


_ وما هي أعراض الشابو أو الكريستال ميث.. وهل يصنع في مصر أم في الخارج؟


= طبعا أعراضه تتمثل في فقدان الشهية وعزله تامة وعدم نوم وهناك من يصل إلى أسبوع متواصل دون نوم وهذا يؤدي إلى تدمير الجهاز العصبي كما أن المدمن يشك في كل من حوله ولا يثق إلا في نفسه فمخدر الشابو أو الكريستال ميث كان يصنع في الخارج حتى بداية فترة "كورونا" أما الآن يصنع داخل مصر ويوجد عليه مواد مخلقة كثيرة وسامة.


_ هل يوجد علاج لمدمن الشابو أو الكريستال ميث ويعود إلى إنسان طبيعي؟


= نعم يعود إلى إنسان طبيعي لكن للأسف مدمن الكريستال ميث التعامل معه ليس أقل من ثلاثة أسابيع للبدء في علاجه وذلك من خلال الأكل والشرب والدواء لكي يتم أعراض الإنسحاب فتأثير هذا المخدر طويل الأمد.


_ وما هي الأسباب الاجتماعية التي تدفع بالشباب إلى إدمان الشابو أو الكريستال ميث؟


= هناك عوامل كثيرة تؤدي إلى الإدمان منها نفسية واجتماعية وبيئية ولظروف اقتصادية وخلال معالجة المريض نطلب منه كتابة قصة حياته ومن هنا يظهر ما الذي كان يحدث معه في الصغر وهل كان يتعرض لعنف قوي أو خيانة من أحد المقربين وعلى أساس ذلك نبدأ في علاجه بعد أن قال ما في نفسه واستراح.


_ ما هي الفئة العمرية التي تتعاطى مادة الكريستال ميث؟


= أغلب من يتعاطى مادة الكريستال ميث الفئة العمرية لديهم من 15 إلى 35 سنة وللأسف خلال الفترة الحالية أكثرهم من الإناث.


_ وكيف وصلنا لهذا الأمر فالإناث في الطبيعة يختلفن عن الذكور فكيف وصلنا لهذا الأمر وكيف تصل البنت لهذا الأمر؟


= التجربة وحب المتعة والاعتمادية وعدم الرقابة من الأهل والتفكك الأسري كما أن هذه الظاهرة تأتي من صديقة لصديقتها فهى أولى مراحل العدوى.

 
_ متى يلاحظ الأباء والأمهات أعراض أول تغير للأبن المدمن؟


= فقدان الشهية وتخسيس الوجه وشحوب وسواد تحت العين وصغر حدقة العين بشكل قوي وضعف الحركة فالشخص الذي يتعاطى المخدر يقوم بعمل أفعال غير إرادية وغير لائقة على غير طبيعته.


_ اشرح لنا خريطة  العلاج من الإدمان حسب أنواع المخدرات؟


= بداية من الحشيش الذي يعتقد الكثير أنه الأقل خطرا من جميع أنواع المخدرات، لكنه لا يقل خطورة عن نظرائه إذ تعرض خلال السنوات الماضية إلى مواد كيمائية، مضيفا أن الأنواع القديمة من الحشيش لم تعد تصنع بنفس الطرق التقليدية بل يضاف إليها مواد سامة ومدمرة للخلايا.


_ وما هو تأثير الاستمرارية في تعاطي الحشيش؟


= يختلف تأثيره من شخص لآخر، حسب درجة تحمل خلايا المخ الكمية التي يتم تعاطيها، فمن الممكن أن يتأثر شخص بمجرد استنشاقه نسبة بسيطة، وهناك آخرون يتعاطون الحشيش لمدة 20 عام دون تضررهم بنسبة كبيرة، لكنه يؤثر على تفكيرهم.


والحشيش الرائج في الأسواق يسبب أمراض نفسية للشخص الذي يتعاطها، كما أنه يصاب بالفصام  بتخيلات ويرسم لنفسه أحداث لا يتعلق بها.


وعلى سبيل المثال بعض المدمنين تصل بهم الدرجة إلى اعتبار أنفسهم شخصيات تاريخية ودينية، مثل "قائد حرب العراق"، و "مفجر ثورة يناير" ومحرك الحرب العالمية"


وتختلف تأثير تعاطي الحشيش من شخص لآخر وفقا لنسبة تحمل هذا التأثير، خاصة وأن هناك أحد الأشخاص لم يكن يتعاطي بكثرة إلا أنه بعد فترة قصيرة عاش في خلوة بالصحراء منتظرا هبوط "الوحي" عليه حسب اعتقاده.



_ كيف يتم معالجة مبتدئ الإدمان؟


= يجرى معالجتهم بسهولة في مراكز علاج الإدمان، ولا يحتاجون إلى فترة طويلة، ولكن إذا خرج وعاد لتعاطي المخدرات فإنه سيبدأ رحلة جديدة من الإدمان.


_ ما هي الأضرار الصحية على جسم المتعاطي؟


= أخطر تأثير يتمركز على الكبد والذي يصاب على المدى القريب بالتليف، فضلا عن خلايا العقل التي يحدث لها إتلاف.


_ حدثنا عن الترامادول وأضراره؟


= أقراص الترامادول المتداولة في الأسواق حاليا التي بلغ سعرها 120 جنيه، ويتم إدخاله إلى مصر عن طريق التهريب من دول مثل الصين.


والترامادول هو مصنع ليكون مسكنا لآلام أمراض مستعصية مثل السرطان، لكنه تم استخدامه كمخدر وأغلب مدمنيه السائقين، وهناك سيدات أيضا تتعاطاه.


كما أنه مسكن مؤقت ومع كثرته يضاعف تأثيره في الجسم إلى أزمات في العظام والكبد والكلى.


_ وما الفرق بينه وبين الهيروين؟


= من الملاحظ أن هناك فارق كبير بين سعر الهيروين (البودرة) وبين الترامادول، إذ بلغت تذكرة الهيروين 50 جنيها، بينما سعر قرص الترامادول 120 جنيها، وهو دليل على أن هناك رغبة وخطة محكمة لتدمير شباب مصر، عبر توزيع المواد المخدرة السامة بأسعار رخيصة لضمان إدمانهم.


والهيروين قديما كان مختلفا عن الحالي، إذ كان متعاطيه من الطبقة الغنية، بينما الآن سعره أرخص ويتعاطاه الجميع


_ وما هي أحدث طرق توزيع المخدرات؟


= المخدرات أصبحت يتم ترويجها عبر "الدليفري" عبر الاتفاق على تحويل ثمن المخدرات ثم يتم توصيله سواء في مكان المدمن أو تركها في علامة مميزة في أي شارع ليذهب إليها المدمن ويأخذها.


_ ما معدل إدمان الفتيات المخدرات؟


= ووفقا لأخر إحصائية التي صدرت في يناير 2024، فإن هناك 2.5 مليون مدمن وتستحوذ الفتيات على نسبة 27% من إجمالي هذه النسبة.


والهيروين يقتل آلاف الخلايا في المخ يوميا، وعلاجها يحتاج إلى عام ونصف حتى تبدأ تتعافى خلايا المخ، كل ذلك عن تآكل نسبة الكالسيوم من الجسم التي تسبب هشاشة من العظام، والإصابة بفيروس سي وبي.


_ هل هناك أخطار بعيدة عن الإدمان على الفتيات؟


= تتعرض الفتيات كثيرا إلى الاحتجاز من قبل مروجي المخدرات في الأماكن البعيدة وقد تعود بعد يومين ومن الممكن ألا تعود.


_ حدثنا عن مخدر الفودو؟


= الفودو عبارة خليط من نباتات البردقوش والمرمية، ثم يضاف إليها مواد كيمائية مخلطة من أدوية من الصيدليات، حيث يقوم صناع ذلك المخدر بجمع النباتات بكميات من كيلو إلى 10 كيلو دون تعرضه للمسائلة.


_ ولماذا لا يتم رقابة رادعة لبائعي النباتات والصيدليات؟


= الصيدليات كلها يتم إبلاغها بشكل دوري عن أدوية تدخل ضمن جدول المخدرات، لكنها تستغرق وقت طويل حتى يتم إقرارها وإدراجها، لكن هذا التأخير يؤدي إلى انتشار في سوق صناعة المخدرات، ويجب على السلطات أن تسارع في صدور قرارات تمنع بيع هذه الأدوية لأي شخص.


أما عن البردقوش والمرمرية والنباتات التي تدخل في عملية صناعة المخدر، فلابد من مراقبة الأسواق وحظر بيع كميات كبيرة منها.


وهذه النباتات يضاف إليها أكثر من 60 مادة سامة، من ضمنها سم الفئران.


_ وماذا عن الاستروكس؟


= الاستروكس يصيب بالتخلف العقلي، بمجرد استنشاق نسبة بسيطة منه يتصرف بشكل غير طبيعي، ومن ثم الإصابة بحالة "التيه"، وعلى سبيل المثال تفاجئنا بمجموعة من الأشخاص يحملون مقيم أجنبي حافي القدمين، وذلك بسبب الاستروكس


_ما هو البودر الحديث ؟

= طريقة صناعته تشابه أسلوب تصنيع الفودو، عبر مواد مخلطة بسموم قاتلة، والتي تشبه شرب الخمر والتي بها دود وكائنات حية يعتقد أنها تسبب في تغيير المزاج والبحث عن السعادة.



_ وكيف ترى متعاطي المواد المخدرة خاصة الكحوليات؟



= الأسرة لها دور كبير في إخراج نشئ سليم بل هى العائل الأول لإخراج أطفال وشباب أسوياء قادرين على إفادة المجتمع والأسرة وأنفسهم في المحيط الضيق وبالتالي إفادة الدولة في المحيط الكبير،وعلينا أن نرى ما يحدث في أماكن الملاهي الليلية من حوادث وكوارث وفي الحارات والشوارع  وفي منازل متعاطي المواد الكحولية بسبب تعاطي هذه المواد وتأثيرها على الفرد والمجتمع ،من إزهاق أرواح وحالات اغتصاب متنوعة ومتعددة فالمتعاطي لا يدري ماذا يفعل  فهو يصبح مغيب عن الوعي ولا يدري من حُرم عليه فالله سبحانه وتعالى ذكر في كتابة العزيز ذلك قائلا "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون " فهو فعل من عمل الشيطان الرجيم،ولابد من مراقبة أطفالنا ومحاسبتهم وأن لا نغفل عنهم لحظة واحدة،ومراقبة أصدقاءهم فالصاحب ساحب دائماً سواء أكان ذلك للخير أو الشر،وعلى أرباب الأسر الأخذ عين الاعتبار أن الغرب دائما يسعى لدمار هذا الكم الهائل من الشباب بكل ما أوتي من قوة وعليه دمار الدولة بالكامل ،ولا يتأتى هذا الاستهداف إلا من خلال دمار عقول الشباب وفقد الطاقات والبنيان السليم للشباب والتأثير على عقول الشباب و سلبهم الإرادة.


_ ما هى الرسالة التي تود توجيهها إلى الأسرة والأهل في هذا الصدد ؟
 

= هناك العديد من الرسائل التي يجب الإنتباه إليها والعمل عليها خاصة من الأمهات ولا يعفي ذلك الأب من المسئولية المشتركة أيضًا، ولكن العائل الأول يعود على الأمهات،ونحن دائما نسعى ونكافح سويا من أجل إخراج نشئ قادر على تحمل المسئولية ودفع عجلة التقدم إلى الأمام ،فالأم التي تستطيع أن تعمل موائمة بين العمل والبيت والأسرة وتنتبه جيدا لأفعال وتصرفات أبناءها وأبناء الوطن ، وتكون دائما مشجع ومحفز لابناءها، وإن لم تستطيع ذلك عليها أن تعود لسكناتها وتربيت اطفالها فهم عمود الأمة وإن أصحت تربية الأبناء صح مشروع العمر بالنسبة لها ،والاستثمار في الأبناء كما تعلمنا من سابقينا أفضل استثمار والمشروع المربح ماديا ودينيا وخلقيا واجتماعيا، فالابناء هم المستقبل والثمرة التي تكبر يوم بعد يوم أمام أعيننا ونود أن نراها دائما ناضجة متفتحة مثمرة طوال العمر ،وانا أوجه رسالة بشكل شخصي دائما إلى أهالي متعاطي المواد المخدرة:«حضرتك كنت فين »،طوال الفترة السابقة،وأرى تبريرات واهية غير منطقية منها لتوفير أمور المعيشة والترفيه لهم وللأسرة بأكملها ولتوفير الأساسيات والترفيهيات، ولا أجد رد أمثل إلا أن أقول :«حضراتكم كنتم دؤوبين السعي لتوفير المال لتجار المواد المخدرة والمراكز العلاجية"لأنهم أهملوا في تربية الأبناء وانشغلوا بجمع الأموال من أعمالهم سواء أكان الوالد أو الوالدة ولم ينظروا إلى قول الله عز وجل :«المال والبنون زينة الحياة الدنيا » فأين أنتم من هذه الزينة نظرتم إلى المال فقط فذهب مسرعا  إلى مراكز علاج الإدمان ونسيتم أن من يستطيع المحافظة على المال وزيادته التربية السليمة فالعقل السليم في الجسم السليم الخالي من المواد المخدرة خاصة.


_وما هوا دور المجتمع المدني تجاه ذلك؟


= دائما ما أنادي بذلك حيث سجلت آخر إحصائية لعدد الجمعيات الأهلية نحو 53 ألف جمعية أهلية،على الأقل يوجد اكثر من عشرة متطوعين داخل كل جمعيه  لك أن تتخيل هذا الكم حال وجود تكاتف وتعاون بين هذه الجمعيات ووجود بروتوكول توعوي لأهالينا  من ورش عمل وغيرها وبعد ذلك التوجه إلى الجامعات والنوادي ومراكز الشباب والمدارس بدء من  الإعدادي،خاصة وأن اللافت للإنتباه أنه يوجد أعداد ليست بالقليلة في المراكز العلاجية من أطفالنا بالمرحلة الإعدادية،وهنا لابد وأن نشير إلى ناقوس خطر قادم، حتما لابد من تداركه سريعا والعمل على وقفه، ولابد أيضا من التنويه إلى أن الطبيب المصري يفوق بكثير الأطباء في جميع دول العالم ، ولكن هم أفضل بكثير في التوعية،ولا بد أن تتعافى التوعية في مصر وتستفيق مما هى فيه،فحملات "لا للإدمان" ليست كافية لعلاج أبناءنا،فأين نحن إعلاميا من هذا الحدث الجلل ،لانرى أكثر من القنوات والبرامج المخصصة للأطعمة والرياضة، ولا ننظر بعين المستقبل نظرة ثاقبة لابناءنا ممن انغمسوا في الإدمان والمواد المخدرة،فمن هذا المنبر أشدد على وجود برامج وقنوات مخصصة بشكل مستمر للتوعية بخطورة المخدرات بكافة أنواعها والمواد الكحوليه، ومن مكاني هذا اتحدث بصوت عالي نحن جاهزون من أطباء نفسيين واخصائيين ومعالجين ومتطوعين لخدمة مصرنا الحبيبة لأي بادرة تعمل جاهدة للقضاء على الإدمان، ودفع عجلة المستقبل إلى الأمام بابناءنا الأصحاء،فهذه البرامج من خلال المتخصصين توضح الطرق والارشادات السليمه المتبعة لتقويم أطفالنا منذ الصغر، وتوضيح طرق اكتشاف أبناءنا حال تعاطيهم المخدرات المفسدة للجسم والمغيبة للعقل.


_كيف ترى الاختلاط بين الأبناء والبنات في المدارس وغيرها وتأثيرها على المجتمع؟


= نرى مؤخرا أن ثقافة الغرب بدأت تسيطر على الشارع المصري ذو العادات والقيم السليمة، وتتجه إلى تقليد الغرب في كل شئ، ومن لا ينجرف إلى هذه السلوكيات نجد استهجان وتنمر عليه من الاصدقاء المحيطين به،وذلك بداية النهاية، وانصح دائما بعدم الاختلاط لأنه بداية السلوك الإدماني، والملاحظ الفترات الماضية من خلال الاختلاط خاصة في مراحل عمرية صغيرة من إبتدائي وإعدادي تعلم وشرب السجائر حتى في حمامات المدارس، وخارج السنترات التعليمية وداخل النوادي الترفيهية وفي المقاهي والكافيهات،وتعلم تعليق الشفرات الحادة داخل الفم،وذلك يسمى بأسلوب علمي بداية سلوك إدماني،وكيف لا نرى ذلك ونحن نسمع ونشاهد ونقرأ، ما يسمى بالفن على معظم القنوات والصفحات والمواقع والسوشيال ميديا، وانحدار الثقافة المصرية بشكل خاص والثقافات العربية بشكل عام ،ونطلق عليه ما يسمى بالتحضر والحريات، ونرى فن شعبي ومهرجانات  هابطة واسفاف غير عادي، ووسائل تكنولوجية رهيبة قادرة على اختراق عقول أبنائنا،وتقليد أطفالنا وشبابنا لما يحدث، أين الدور الرقابي،نشتم أيضا رائحة المسلسلات والافلام برائحة المهرجانات ولغة التكاتك، فالفن دائما ماكان يهدف إلى التوعية ومعالجة المشكلات المجتمعية وتوجيه رسالة هادفة واضحة وصريحة لجموع الوطن العربي والمصري، من عمالقة الفن القدامى، فهو القوى الناعمة التي دائما تكون شريك مع الدولة ومؤسساتها في إصلاح وتهذيب وتعليم وتعلم الفرد وغرز الثقافة السليمة داخل عقول ووجدان أبناءنا، فالوطن العربي تم «اختراقة بإحترافية شديدة من الغرب» ولابد من التحرك العاجل لمعالجة كافة المشكلات على وجه العموم وعودة الهوية المصرية إلي سابق عصرها، والتخلي عن مشاهدة واستماع برامج كثيرة ومنصات هابطة من خلال التوعية الصحيحة منها” التيك توك “ الذي يحقق ملايين المشاهدات، ونجد على النقيض مشاهدات محدودة وتكاد تكون معدومة لبرامج هادفه دينيا وسياسيا وأخلاقيا واجتماعيا د،وإن دل ذلك إنما يدل على ما ألت إليه وانحدرت ثقافة الشعوب العربية والمصرية.


_كم يبلغ عدد المدمنين داخل مصر؟


= يبلغ عدد المدمنين داخل مصر نحو 2 مليون مدمن،ونسعى جاهدين لعلاج كافة أبناءنا وبناتنا من أطفال وشباب ورجال وشيوخ، وننصح دائما بتوجه جميع المدمنين إلى المراكز العلاجية ومساعدة أرباب البيوت في معالجة أبناءهم بدون خجل من الأسرة والأهل والاقارب والأصدقاء وتحقيق المرجو دائما للحاق بعجلة الحياة وتكوين أسرة سليمة قادرة على الوقوف أمام مصاعب الحياة ببنيان قوي وعقل سليم فالعقل السليم في الجسم السليم.


_في نهاية حديثك ما هى الرسالة التي تود توجيهها ولمن ؟


= أود أن أشكر الدكتورة اماني الموجي رئيس مجلس إدارة السوق العربية المشتركة وموقع صدى العرب، على ما تقوم به من العمل الدؤوب في فعل الخير، وتبنيها لمبادرة توعوية بالجامعات والمدارس لعلاج الإدمان والحد من خطورته على أرض الواقع، ومن خلال المشاركة بالجمعية الخاصة بنا نستطيع أن نحقق نتائج إيجابية بفضل الله عز وجل لرفعة الوطن، وسلامة أبناءنا العقليه والصحية، والتوسع التوعوي والعلاجي  بشكل أكبر بعد أن ننتهى من توعية ومعالجة أنفسنا ،نتحرك فورا في معالجة أبناء الوطن العربي والغربي أيضا، من خلال مشاركة الدولة كممثل وشريك أساسي  في السياحة العلاجية، يكون ذلك من خلال منتجع صغير بالواجهات السياحية الموجودة داخل مصر سواء أكانت بالغردقة أو شرم الشيخ، خاصة أن الكثير من أبناء مصر والوطن العربي يتم معالجته بالخارج بأرقام مالية ضخمة  بآلاف الدولارات، وعليه توفير العملة الأجنبية أيضا،«حفظ الله مصر».

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر