تحقيقات
«الشابو» يد شيطانية تنفذ جرائم ضد الإنسانية
الأحد 14/نوفمبر/2021 - 07:05 م
طباعة
sada-elarab.com/613686
إيناس عبد الحليم: الأكثر خطورة..و الشباب يخوضون تجربة التعاطى من باب المغامرة
أيمن محفوظ : من المخدرات التخليقية التى تفقد المتعاطى إدراكه وتزيد رغبته فى العنف
حادث أثار الرأي العام ومواقع التواصل الاجتماعي وتحدث عنه الجميع بعد ذبح أحد الأشخاص لـ شاب في احد الشوارع بمدينة الإسماعيلية، وفصل رأسه عن جسده تمامًا وسار بها في الطريق أصاب الحادث المأسوي أهالي المنطقة بحالة من الذهول والصدمة من المشهد ليس فقط أهالي الإسماعيلية بل كل من شاهد مقطع الفيديو المصور للحادث عبر وسائل التواصل الاجتماعي.تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم بذبح الشخص المجني عليه وسط مدينة الإسماعيلية، خلال دقائق من ارتكاب الجريمة، وكشف المصادر أنه مهتز نفسيًا سبق حجزه بأحد المصحات للعلاج من الإدمان.
وقال أحدهم: «المخدرات لحست عقله، وخاصة الأنواع الجديدة التي يتم تداولها حديثا بالأسواق، مثل الشبو والهيدرو»، مؤكدا أن أصدقاء السوء سبب في انحرافه المهتم كغيره من الشباب الذين انجرفوا وراء تعاطي المخدرات، ولم يسلم من خطر مخدر «الشبو» وأضراره الجسيمة.
ولم تكن الواقعه الوحيده التي كان ورائها مخدر الشابو وايضا شهدت محافظة الفيوم مذبحة بشعة خلال سُميت بـ«مجزرة السحور»، بعدما قام فرّان بقتل زوجته وأبنائه الستة ذبحاً، ثم حاول الانتحار بإشعال النيران بنفسه داخل المخبز الخاص به إلا أنّ الأهالي تمكنوا من الإمساك به وإخماد الحريق، وقاموا بتسليمه للشرطة.
أكدت تحريات رجال الأمن أنه مدمن لمخدر الشابو.وقال عماد أحمد، مرتكب مجزرة السحور بالفيوم، وأنّ أبناءه من الزوجة الأولى هم «أحمد، 14 سنة، محمد 11 سنة، يوسف 9 سنوات، والتوأم معتصم وبلال 4 سنوات ونصف، وأخيراً آلاء 8 أشهر وهي ابنته الوحيدة من الزوجة الثانية».
كما ورد إخطار لمدير أمن قنا، بمقتل خالد حسن 45 عامًا، وشقيقه "ورقة، 25 عامًا، وإصابة شقيقهما الثالث "عمر" 35 عامًا، بطلقات نارية، على يد شقيقهم "محمود" 36 عامًا، إثر نشوب خلافات أسرية ، وكشفت التحريات الأولية أن القاتل أدمن عددًا من العقاقير المخدرة منها مخدر "الشبو"، ما أصابه بحالة من عدم الثبات العقلي والارتياب خلال الفترة و قال صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي التابع لوزارة التضامن الاجتماعي بقياده عمرو عثمان مساعد وزير التضامن الاجتماعي ومدير الصندوق إن مخدر الشابو من أخطر أنواع المخدرات المنتشرة حاليا، والتي تؤثر بشكل كبير على خلايا المخ، حيث يتم تصنيع المخدر في أماكن "بير سلم" وأن أكثر مواد التعاطي وفقا لبيانات المتصلين بالخط الساخن جاءت الحشيش، حيث احتل المرتبة الأولى بنسبة 45.17 %، فى حين يأتي تعاطي الهيروين في المرتبة الثانية بنسبة 41.91 %، يليه الترامادول بنسبة 33.17 % و الأستروكس والفودو بنسبة 12.63% بجانب التعاطي المتعدد "تعاطى أكثر من مخدر ومن خلال أول تحرك برلماني عاجل قام به نواب البرلمان بعد ظهور نوع جديد من المواد المخدرة ذات الأصول النباتية، بدأ ينتشر خلال الأشهر الأخيرة، حيث ظهر مخدر جديد في عدد من المحافظات بأسماء متعددة، فتارة يطلقون عليه "الشبو"، وتارة أخرى "الكريستال"، و"الآيس"، ومخدر أبناء الأكابر.وفي هذا الشأن تقدمت النائبة ايناس عبد الحليم، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة بشأن “الشبو”، مؤكدة أن هذا المخدر تفوق خطورته جميع أصناف المواد المخدرة مجتمعة، بما في ذلك الهيروين، كما يرتبط تعاطي هذا المخدر بجرائم اغتصاب وقتل وانتحار.وأنه بدأ يظهر هذا المخدر وينتشر بقوة وارتفع بالأسواق المصرية لمروجي المواد المخدرة، وظهرت العديد من الجرائم البشعة سجلتها الأجهزة الأمنية لمتعاطي مخدر "الكريستال"، وكثيراً من الشباب يخوض تجربة التعاطي من باب المغامرة، وينتقل من تجربة التعاطي إلى عالم الجريمة من أجل شراء المواد المخدرة، حتى إن بعض الشباب يردد مقولة شائعة "المخدرات للرجالة"، الأمر الذي يعكس حجم الأمية المجتمعية في أوساط الشباب حول خطورة المواد المخدر وطالبت عضو مجلس النواب بسرعة التحرك لوقف انتشار هذا المخدر، من خلال حملات مكثفة للكشف عن المخدرات لاسيما بين الشباب، كما طالبت بحملات تفتيشية واسعة على المصانع التى تقوم بتصنيع هذه المواد الكيميائية.
وفي تصريحات خاصه لـ"صدى العرب" أكد المستشار ايمن محفوظ المحامي بالنقض بان هناك انواع مستحدثه من المخدرات ظهرت في دنيا الادمان وهي المخدرات التخليقيه والتي تعد من اشد انواع المخدرات فتكا بالمدمن ولا يقف تاثيرها علي المدمن وانما يمتد خطورته الي السلوك العدواني الغير متصور للنتائج الاجراميه ضد الغير ولو لم تجمعهم بالمدمن اي علاقه وتصل الي القتل علي المشاع لمجرد ان تصادف وجود الضحايا في طريق المجرم. واضاف محفوظ بتصريحاته ان من اخطر تلك الانواع من المخدرات التخليقيه هو مخدر الشابو او الكريستال او الايس وكلها مسميات تجاريه للمخدر الشابو. الذي اغرق اسواق الادمان نظرا للغلاء اسعار المخدرات الطبيعيه والضربات الامنيه للتجار المخدرات. فكان البديل هو مخدر الشابو والاستروكس وغيرها.
واستطرد محفوظ قائلا. ان مخدر الشابو واشباهه تفقد المدمن كل ادراك وتزيد رغبته في العنف الغير مبرر وبشكل وحشي قد لاتصدق نتائجه ويزيد من معدلات جرائم العنف مثل القتل والاغتصاب واكمل محفوظ قائلا. كان علي الدوله بكافه مؤسساتها ان تحارب اثر مر الشابو والجرائم البشعه التي ينتج عنها تعاطي الشابو فكان التحذير من مخاطر الادمان سبيل الدوله في توعيه المواطن ولكن كان ذلك لايكفي فكان لابد من توقيع اقصي عقوبه علي جلب والاتجار وتعاطي مثل تلك المخدرات التخليقيه خاصه وان تلك المواد كانت غير مجرمه حتي صدر قانون المخدرات الجديد الذي وضع عقوبات تصل الي الاعدام للجلب والاتجار بمثل تلك المخدرات وغلظت العقوبات علي الادمان ولكن مازالت العقوبات واهيه للمدمنين رغم تغليظها بالسجن لمده لاتقل عن 3 سنوات. واكد محفوظ بتصريحاته ان انتاج جرائم العنف قد ذادت بعد تعاطي مخدر الشابو واخرها ان الشابو قد يكون السبب الرئيسي في جريمه ذبح مواطن الاسماعليه. ولكن هناك جرائم قد اراها ابشع في زنا المحارم المرتبط بقتل الضحايا. واختتم محفوظ تصريحاته قائلا ان علي الدوله والمجتمع دورا مهما في التصدي للمثل تلك المخدرات التخليقيه وخاصه الشابو والاستروكس من خلال التوعيه بمخاطر تعاطيهما والرقابه علي ابنائنا وشبابنا وملاحظه اي تغيير في سلوكهم وتقديم اي معلومات للسلطات الامنيه للكل من يتاجر في مثل تلك السموم. وعلي برلمان مصر ان يشدد العقوبه علي تعاطي تلك المخدرات الناشئ عنها جرائم اخري لتصل السجن المؤبد دون ان يكون القانون قد وضع عقوبات اقصي واشد واخيرا علي الدوله ان تقدم كافه المساعدات الطبيه والنفسيه لكل مدمن يطلب الاستشفاء من هذا الادمان الخطير. وايضا تفعيل حمله اعلانيه في كل المنصات الاعلاميه بخطوره الادمان عموما وخاصه مخدر الشابو والاستروكس ويكون تلك الحملات الدعائيه ملزمه لكافه المنصات وبشكل مستمر.
واظهار اثار مخاطر الادمان بصوره واقعيه وان حتي اثارت بعض مشاعر الالم عند الجمهور من بشاعه تلك الجرائم ولكنها في النهايه ستصيب المجتمع بصدمه ستجعل منا محاربين لهذا الادمان الخطير ومحاوله القضاء عليه و قد حذر الدكتور أحمد أبو دومه عضو مجلس نقابة الصيادلة من مخدر الشابو ومن في ذات تأثيره قائلا إن: «هذه المستحضرات تعمل على دخول الإنسان في حالة شديدة من حالات الهلوسة الشديدة التي تجعل تصرفاته غير معقولة ولعل من اللافت للنظر ارتباط انتشار هذه المستحضرات بجرائم غريبة على المجتمع المصري».وأردف: «لم نكن نسمع عن جرائم قتل الابن لأحد والديه أو لأحد أبنائه أو استخدام العنف الشديد والتمثيل بالجثث مثلما حدث في حادث جريمة الإسماعيلية الأخير وربما منذ ما يقرب من عام اهتز المجتمع المصري لحادثة إلقاء أم لطفلتها الرضيعة من الدور السابع».وواصل «أبو دومة»: «كل هذا يعود بصفة أساسية إلى التأثير المدمر على التحكم في الأعصاب والحالة النفسية وإدخال المتعاطي لمرحلة عالية وفي درجة عالية من الهلوسة والخيالات تؤدي إلى مثل هذه التصرفات التي لم نكن نسمع منها من قبل».وأكد عضو مجلس نقابة الصيادلة أن هذه المخدرات ليست ذات صيغة دوائية وإنما تباع على أنها مخدر ويصنع على أنها مخدر وليس لها أي تاثير علاجي بخلاف الترامادول التي قد يعد علاجا لأحد الأمراض حسب تشخيص الطبيب، وواصل: «أنا مع الضرب بيد من حديد على مروجي ومتناولي هذه المخدرات حماية للأسر والمجتمع المصري».