محافظات
"إسكندرية.. نافذة التراث" بالمتحف اليوناني الروماني
الأحد 19/مايو/2024 - 12:44 م
طباعة
sada-elarab.com/725590
نظم المتحف اليوناني الروماني برئاسة دكتورة ولاء مصطفي، فعالية" إسكندرية.. نافذة التراث"، أمس السبت، على هامش الاحتفال باليوم العالمي للمتاحف بالتعاون مع جمعية أصدقاء مكتبة الإسكندرية برئاسة حمدان القاضي، وإدارة دينا حكم مسؤول تسويق بالمتحف اليوناني الروماني.
وقالت الدكتورة إيمان الشهاوي، مدير التسجيل والتوثيق لمتاحف الإسكندرية ورشيد، إن إسكندرية مليئة بالأماكن الأثرية، مضيفة أن منطقة كوم الدكة هي عبارة عن منتزه اثري و تقع في مكان استراتيجي هام و ذلك خلال ندوتها "ثراث الإسكندرية الاثري".
وتابعت الشهاوي، أن المدرج الروماني من أهم وأجمل الأماكن في مصر، و وصف عمرو بن العاص جماله في رسالة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، متابعة أن الأوديتريا "قاعات الدراسة" لم تكن موجودة في منطقة حوض البحر المتوسط.
وأضافت أن منطقة كوم الدكة سميت بهذا الاسم نسبة إلى الدكك الموجودة به، متحدثة أن الحمام الإمبراطوري تشبه حمامات روما، و تم تدمير احد الحجرات أثناء حكم محمد علي حيث كان يستخدمه كمخزن للسلاح.
وأشارت مدير للتسجيل والتوثيق لمتاحف الإسكندرية و رشيد، إلى أن الإسكندرية بها منشآت وصلتها للعالمية، و أكثر ما يميزها العمارة الجنائزية و المقابر، موضحة أنه مازال هناك مقابر موجودة للزيارة و هناك اللي أندثر بسبب الزحف العمراني.
و أوضحت أن الجبانة الشرقية، تضم مقبرة الشاطبي التي تعد أقدم المقابر في إسكندرية، و مقبرة مصطفى كامل التي تشبه مقابر الأمراء في قبرص، و مقابر نيجران في الحديقة المتحفية في كوم الشقافة، و تجمع بين الفن المصري و اليوناني.
و تحدثت الشهاوي، عن الجبانة الغربية و التي تضم مقبرة كوم الشقافة و مقابر الورديان و مقابر الأنفوشي التي تقع في جزيرة فاروس و مقبرة الألباستر في باب شرق.
و أشارت الدكتورة هدى الساعاتي صحفية بجريدة الشروق وعضو مجلس نقابة الصحفيين، أن التراث هو احد عناصر القوى الناعمة التي تساهم في حفظ الهوية الوطنية، و نشر الإرث الثقافي و الإنساني، متابعة أنه عرفته منظمة اليونسكو على أنه إرث ورثناه من الماضي و ننعم به اليوم و ننقله لأجيال الغد.
و أكدت الساعاتي، أن العلاقة بين الإعلام و التراث علاقة ترابطية وثيقة، و أن دور الإعلام الحفاظ على التراث و الهوية من الإندثار و حمايته، قائلة إنه "إذا كان التراث هو صانع الهوية، فالإعلام هو الحامى له من التدمير".
و أضافت صحفية بجريدة الشروق، أن الإعلام له دور بالتوعية بالتراث و أهميته و التعريف بها، و إلقاء الدور على مشاكل التراث لوضع حلول عاجلة للصيانة و وقف الإهدار، مؤكدة على أن الإعلام له دور كبير و فعال في التعريف بالموروث الثقافي و الحضاري و الدفاع عن الهوية في ظل التشوية المتعدد للهوية و التدمير المتعمد للآثار، و أماكن العبادة و الأعمال الفنية و هو ما يطلق عليه الحرب الثقافية الشاملة.
و أوضحت الساعاتي، أن دور الإعلام و الصحافة الحديث عن التراث و المهن و إظهار كل ما يتعلق بالتراث حتى لا يندثر و توعية الشعب به.
و تحدث وسام الرافعي، كبير مخرجي القناة الخامسة، أن الدراما هي القوى الناعمة الذي لديها تأثير كبير على الناس و تعد من أخطر القوى الناعمة، مضيفا أن مثلما لها جانب سلبي، فلها جانب إيجابي أيضا.
و أكمل الرافعي حديثه، أن مسلسل الراية البيضا يعد من أخطر الأعمال الدرامية، التي نبهتنا لقيمة مبنى تراثي، و الصراع بين الجهل و العلم، مؤكدا أن الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة كان لديه قدرة على استقراء المستقبل، و أعماله الدرامية ستظل عالقة مع الناس.
وأوضح كبير مخرجي القناة الخامسة، أن الأعمال الدرامية الحالية بالرغم من تحقيقها للنجاح إلا أننا لم نتذكرها بينما نتذكر أعمال درامية مر عليها فترة كبيرة و علقت مع المشاهدين مثل أرابيسك و زيزينيا و ليالى الحلمية و ضمير أبلة حكمت و الراية البيضا.
وأشار الرافعي، إلى أن المخرج جمال عبد الحميد قال أن زيزينيا كان امتداد لأرابيسك و لكن ليس كدراما.
و اختتم حديثه، أنه يجب إضافة مادة التربية المتحفية، لتوعية الأجيال القادمة و الصغار بأهمية المتحف.