فن وثقافة
باحث أثري: مصر الأجدر لقيادة دول العالم بأكمله في مجال السياحة الثقافية
السبت 05/سبتمبر/2020 - 02:37 م
طباعة
sada-elarab.com/541574
قال الباحث الأثري أحمد عامر، أن مصر تمتلك الكثير من الآثار منها آثار ما قبل التأريخ، والآثار المصرية القديمة، والآثار اليونانية والرومانية، والآثار الإسلامية، لذلك فهي الدولة الأولي في العالم التي تستحق أن تقود دول العالم بأكلمة في السياحة الثقافية، فقد مُنحت مصر آثاراً فريدة لا يوجد لها مثيل علي مستوي العالم، فنجد من أشهر الأماكن الأثرية التي يهتم بها سائح السياحة الثقافية، منطقة أهرامات الجيزة، وسقارة، ومنطقة مصر القديمة، وقلعة صلاح الدين ذلك بالنسبة لمحافظتي القاهره الكبري والجيزة، كما نجد محافظة الأقصر التي تمتلك معظم الآثار المصرية القديمة، بالإضافة إلي مدينة أسوان التي يوجد بها العديد من المعابد والجزر مثل معبد فيله، والنوبة التي يوجد بها واحداً من أعظم المعابد الفرعونية وهو معبدا أبو سمبل الكبير والصغير، ومحافظة الإسكندرية التي أسسها الإسكندر الأكبر عام 332ق.م حيث نجد العديد من المقابر اليونانية، وأشهرها علي الإطلاق مقابر كوم الشقافة التي هي مزيج من الحضارة المصرية القديمة والحضارة اليونانية، بالإضافة إلي المسرح الروماني الشهير، وقد ساهمت المعارض الخارجية في جذب السائحون بأعداد أكثر مما كانت عليه سابقاً.
وتابع "عامر" أن المتاحف علي مستوي جمهورية مصر العربية لعبت دوراً هاماً، وتزخر مصر بمجموعة من المتاحف التي تضم آثاراً من عصور مختلفة، بدءً من عصور ما قبل التاريخ وحتي تاريخ العصر الحديث، فنجد من المتاحف الرئيسية الشهيرة المتحف المصري بالتحرير والذي يضم آثاراً من عصور ما قبل التاريخ ومجموعة عصر التأسيس ومجموعة الدولة القديمة، ومجموعة الدولة الوسطي، ومجموعة الدولة الحديثة، ومجموعة العصور المتأخرة، بالإضافة إلي قاعة المومياوات الشهيرة، ومتحف الفن الإسلامي وهو يضم مقتنيات من الفن الإسلامي ويزخر المتحف بآثاراً تبدأ من القرن السابع الميلادي وحتي نهاية القرن التاسع عشر، والمتحف القبطي والذي يضم مجموعات أثرية تمثل نتاج الحضارة المصرية عندما دخلت المسيحية مصر، والمتحف اليوناني الروماني والذي يضم آثاراً من مصرية قديمة، وكذلك يونانية رومانية، كما يوجد متاحف إقليمية شهيرة منها متحف الأقصر، وأيضاً متحف التحنيط، بالإضافة إلي بعض متاحف العصر الحديث منها متحف قصر المجوهرات الملكية بالإسكندرية.
وأشار "عامر" إلي أن المتحف المصري الكبير سوف يمثل نقله حضارية وتاريخية في للدولة المصرية، وهو أحد أهم المشروعات القومية للقرن الحادي والعشرين، حيث سوف يتسع ل مائة ألف قطعة أثرية إلى المتحف تشمل كافة العصور التاريخية وهي العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، ويأتي على رأسها مجموعة الملك الشاب "توت عنخ آمون" التى يبلغ عددها نحو خمسه آلاف قطعة، ويتألف المتحف من خمسة أدوار، وبالنسبة لحوائط المبنى فهى صُممت شفافة مضاءة ليلاً لتري من مختلف أنحاء القاهرة، ونجد أن التنوع الذي يتميز بة المتحف يظهر في طرق المداخل والسلالم والممرات الداخلية وطرق وضع التماثيل والقطع الأثرية وفلسفة إبراز الأثر وأهميتة بالإضافة إلى الإستعانة بنفس درجات الألوان التي كانت تميز الفن عند المصريين القدماء، وهو ما يظهر على جدران المعابد والتماثيل والنقوش الأثرية، بالإضافة أنه تم وضع جميع الإرشادات في المتحف بثلاث لغات، العربية والإنجليزية والهيروغليفية.
وأكمل "عامر" إلي أن المتحف القومي للحضارة لا يقل أهمية عن المتحف المصري الكبير حيث سوف يتسع ل خمسون ألف قطعة أثرية، وقد تم إفتتاحه جزئيًا فى 2017م، بقاعة "العرض المؤقت" التى تبلغ مساحتها 1000م٢، وتضم معرضًا مؤقتًا تحت عنوان "الحرف والصناعات المصرية عبر العصور"، ويضم هذا المعرض حوالى 420 قطعة أثرية مختارة من بعض المتاحف، والعديد من المجسمات، بالإضافة إلى شاشات كبيرة تعرض عددًا من الأفلام الوثائقية التى تتناول تاريخ كل حرفة وتطورها عبر العصور، القاعة الثانية هى "قاعة المومياوات الملكية" التى ستستقبل مجموعة المومياوات الملكية الموجودة فى المتحف المصرى، ويبلغ عددها 22 مومياء و17 تابوتًا لأشهر ملوك مصر القديمة، ومن أبرزها "رمسيس الثانى"، و"رمسيس الثالث"، كما سيضم المتحف مساحات للمعارض المؤقتة، كما سوف يتم إفتتاح قاعة "العاصمة"، التي تدور فكرتها حول تطور عاصمة مصر عبر الزمن، سواء "طيبة"، أو "الفسطاط"، أو "الإسكندرية"، وصولًا إلى "القاهرة"، و"العاصمة الإدارية الجديدة".
وإستطرد أن إفتتاح متحف الغردقة فى مارس الماضى تُعد بمثابة خطوة جديدة للأفتتاحات المهمة حيث يقع متحف آثار الغردقة على مساحة 100 ألف متر، بينها 3 آلاف متر لعرض القطع الأثرية البالغ عددها الفان قطعة أثرية، أما عن متحف شرم الشيخ الدولي فهي خطوة سياحية رائعة لتنمية السياحية الثقافية في تلك المدينة المشهورة عالمياً بسياحتها الشاطئية، ف المتحف مقام علي مساحة مائة وتسعون ألف مربع، ويتسع المتحف لعرض عشرون ألف قطعة أثرية، تشمل العصور الفرعونية والإسلامية والقبطية، و يتكون المبنى من ست صالات وقاعة للمؤتمرات وبدروم وعدد من المحال للحرف التراثية ومسرح مكشوف وعدداً من المطاعم، ف الآثار المتنوعة والمتاحف المفتوحة أمام الزائرين والتي يتم إفتتاحها في تلك الفترات جعلت مصر مؤهلة لقيادة السياحية الثقافية علي مستوي العالم.