اقتصاد
الاستفادة من تقنيات المستقبل: الدور المتنامي للتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
الثلاثاء 02/أبريل/2024 - 01:16 م
طباعة
sada-elarab.com/720328
يشهد قطاع العقارات، الذي يشكل إحدى الركائز الأساسية للمجتمع الحديث، تحولاً جذرياً مدفوعاً بالتطورات التكنولوجية وتنامي الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويستمر الابتكار التكنولوجي في رسم ملامح عالم اليوم، ويمكن لقطاع العقارات الاستفادة من التقنيات الجديدة لتوفير مجموعة شاملة من الحلول الرقمية، بغرض تبسيط العمليات على امتداد القطاع. وندرك في مجموعة بيركلي الفوائد الملموسة التي تحملها التكنولوجيا وتقنيات الذكاء الاصطناعي للقطاع العقاري. لذلك، فقد بدأنا باعتماد منصات وحلول متقدمة للحفاظ على مكانتنا الرائدة في القطاع، بهدف المساهمة في رسم ملامح جديدة لآليات تفاعل المشترين مع العقارات التي نوفرها.
المنصات الرقمية: توظيف التقنيات الحديثة في قطاع العقارات
مع بداية ظهور الإنترنت، انتشرت منصات عقارية عديدة أتاحت للعملاء إيجاد العقار المناسب عبر حواسيبهم الشخصية. وتوالى بعدها ظهور تقنيات أكثر تطوراً على مدار العقدين الأخيرين، موفرةً إمكانات واعدة لرسم ملامح جديدة لقطاع العقارات في مختلف جوانبه. إن التقنيات المنتشرة حالياً، كالهواتف الذكية والذكاء الاصطناعي، والابتكارات المستقبلية، مثل الواقع المعزز، تضع الشركات العقارية التقليدية أمام مفترق طرق؛ فإما عليها مواكبة هذه التطورات، أو خسارة حصتها في السوق لصالح المنافسين الذين يركزون على التكنولوجيا.
ونمر اليوم في مرحلة يتزايد فيها الاعتماد على التكنولوجيا في مختلف جوانب عملية شراء العقار، بدءاً من حجز العقارات بشكل مباشر عبر الإنترنت، ووصولاً إلى توفير جولات افتراضية غامرة، تتيح للمشترين المحتملين معاينة المكتب أو الشقة أو البناء دون الحاجة إلى زيارته بشكل شخصي. كما يتم حالياً توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي، لا سيما النماذج المتطورة مثل تشات جي بي تي، لتوفير تجربة مخصصة للعملاء. وبالإضافة إلى ذلك، تسهم الخوارزميات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في تحليل كميات ضخمة من البيانات، بغرض التنبؤ بتوجهات السوق ومساعدة الشركات اتخاذ قرارات مدروسة.
التحديات أمام توظيف الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة في قطاع العقارات
على الرغم من فوائدها الواضحة، لا يأتي اعتماد التكنولوجيا ضمن قطاع العقارات خالياً من التحديات. إذ يمثل تطوير المنصات والحلول الجديدة عملية معقدة ومكلفة بالنسبة لشركات العقارية التي لا تمتلك خبرة تكنولوجية مسبقة، مما يتطلب منها تطوير بنية تحتية مناسبة وتوظيف كفاءات جديدة وتقديم استثمارات طويلة الأمد.
ويصعب كذلك التنبؤ بكيفية تفاعل المستخدمين مع هذه التقنيات، ما يفرض تحديات إضافية أمام اعتمادها. وفي الوقت نفسه، تبقى هنالك حاجة ملحة لأدوات جديدة من هذا النوع في قطاع العقارات، وهو ما يظهر جلياً في الاستثمارات الكبيرة التي تصب في شركات التكنولوجيا العقارية الناشئة المتخصصة في تطوير حلول مبتكرة لسوق العقارات. فقد وصلت الاستثمارات العالمية في هذه الشركات إلى 24.3 مليار دولار أمريكي عام 2021، ما يمثل زيادة بمقدار 33 مرة مقارنةً بالاستثمارات المسجلة عام 2011.
وعلى الرغم من تنامي حضور شركات التكنولوجيا العقارية، تستمر حاجة السوق الملحة إلى تطوير حلول سهلة الاستخدام تعود بفائدة ملموسة على المستثمرين. وتتمتع شركات التطوير العقاري الضخمة بالإمكانات المناسبة لتلبية هذه الحاجة، مستفيدةً من خبرتها الواسعة التي تتيح لها قيادة التحول الرقمي على مستوى القطاع.
المحفظة التفاعلية لدى مجوعة بيركلي: تعزيز الابتكار في قطاع العقارات
في طليعة الابتكارات التكنولوجية ضمن قطاع العقارات تبرز محفظة مجموعة بيركلي التفاعلية، بوصفها منصة مبتكرة تتيح للمشترين تجربة تصفح سلسة وديناميكية. فبمجرد تسجيل الدخول إلى المنصة، يمكن للمستخدمين استعراض العقارات التي توفرها المجموعة بناءً على موقعها أو قربها من المرافق الأساسية كالمدارس والجامعات، إلى جانب الاطلاع على تفاصيل العقار، بما يشمل تصميمه الداخلي وسعره وتوفره.
وتدعم المنصة اللغتين الإنكليزية والصينية، وتقدم للوكلاء العقاريين أداة فعالة لمواكبة احتياجات العملاء الدوليين من خلال توفير التفاصيل الخاصة بالعقار عن بُعد. وتعمل المجموعة على توظيف أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة المستخدمين، إلى جانب استكشاف إمكانات الواقع المعزز في العرض التفاعلي للعقارات.
لا شك أن مستقبل قطاع العقارات يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالتكنولوجيا الحديثة وتقنيات الذكاء الاصطناعي. ومع تسارع وتيرة هذه الابتكارات يوماً تلو الآخر، تواصل مجموعة بيركلي دورها المحوري في رسم ملامح نمو القطاع، مع إرساء معايير جديدة للتميز للشركات العقارية على مستوى العالم، من خلال تقبّل التغيير وتعزيز الابتكار ووضع احتياجات العملاء على رأس قائمة الأولويات.