طباعة
sada-elarab.com/719177
نعيش هذه الأيام، أجواء رائعة، تتزامن مع أجواء النصر والعزة والكرامة، أجواء نصر أكتوبر المجيد العاشر من رمضان.. إنها أجواء الماضي والحاضر والمستقبل، أجواء ذكرى تحرير طابا.
في هذا اليوم المجيد استردت مصر أرض سيناء بالكامل بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، في هذا اليوم تم استرداد كامل أرض سيناء وعودة مدينة طابا التى استردت بالتحكيم الدولى في 15 مارس 1989.
في هذه المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا، نقول إن سيناء هى همزة الوصل التى أكسبت مصر عمقًا استراتيجيًا مضاعفًا بجانب انتمائها للقارة الأفريقية والوطن العربي، وأن يوم رفع العلم علي طابا وتحرير سيناء وعودتها للوطن الأم مصر، سيظل خالدًا في وجدان المصريين.
إذن، هي ذكرى مجيدة، نستعيد معها أحداثًا مصيرية في تاريخنا المعاصر، وملحمة تعكس قيمة غالية في وعي الأمة وضميرها ووجدانها.. تلك القيمة التى تزداد وتتوهج بتواصلها وتفاعلها مع حاضر الأمة ورؤى مستقبلها.
إن احتفالنا بذكري العاشر من رمضان يتزامن مع عودة طابا الي حضن الوطن، يتعين أن يولد قوة دفع متجددة للعمل والسهر على حماية كل شبر من أرجاء الوطن وتحقيق طموحات وحقوق شعبه الكريم فى حاضر زاهر ومستقبل مشرق، ترفرف عاليًا فى سمائه رايات الحرية والكرامة ويظلله الأمن والأمان ويزدهر فيه البناء والتنمية والتقدم.
ستظل ذكرى العاشر من رمضان يومًا هاما فى تاريخ مصر، نظرا لأن هذا اليوم يجسد تضحيات المصريين في الماضي لاستعادة تلك البقعة الغالية من أرض مصر، ويذكرنا دومًا بأبطال القوات المسلحة البواسل وبطولاتهم وتفانيهم من أجل الدفاع عن أرض الوطن وأمنه واستقراره على مدار التاريخ.
في هذه المناسبة الغالية والعزيزة على قلوبنا، يجب الإشارة إلى حكمة القيادة السياسية التى استطاعت أن تحافظ على سيناء خلال السنوات الصعبة الماضية، وأن تطهرها من الإرهاب الأسود والجماعات المتطرفة التى كانت تسعى لتحويلها إلى منطقة حرب واقتتال.
إن حرص القيادة السياسية على تنمية سيناء جعلها حائط الصد الأول ضد أى محاولات تحاك بها بشكل خاص أو الدولة المصرية بشكل عام، وهو ما يؤكد أن هذا التوجه الاستراتيجى للدولة لتدشين المشروعات القومية العملاقة بأرض الفيروز، يساعد على ربط سيناء بالوادى لتكون امتدادا طبيعيا، كما يساعد على تحقيق استراتيجية مصر الكبرى التى تهدف إلى إعادة توزيع وتوطين السكان بمختلف المناطق، كما يساعد على توفير الآلاف من فرص العمل للطاقات البشرية المصرية.
في ذكرى تحرير طابا، سنظل نؤكد على أن القوات المسلحة المصرية جنبا إلى جنب مع رجال الشرطة سيظلوا الأعين الساهرة على حماية الوطن ومقدساته ووحدة أراضيه، مقدما التحية لكل الشهداء الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداء لتراب هذا الوطن لكى ننعم جميعًا بالخير والاستقرار.