اخبار
في ندوة حاشدة باللجنة المصرية للتضامن خبراء السياسة يؤكدون أن أمن مصر مرتبط بأمن السودان
الخميس 29/فبراير/2024 - 07:26 م
طباعة
sada-elarab.com/716714
شهدت الندوة الحاشدة التي أقيمت بمقر اللجنة المصرية للتضامن، حضورا حاشدا من مختلف الجنسيات العربية والأفريقية، وخاصة مصر والسودان واليمن وإريتريا.
وقد شدد الخبراء الذين تحدثوا في الندوة، التي أقيمت برعاية وحضور الدكتور حلمي الحديدي، رئيس منظمة تضامن الشعوب الأفريقية الآسيوية، وأدارها الكاتب الصحفي محمد أبو المجد، الأمين العام لاتحاد الإعلاميين الأفريقي الآسيوي، على أن أمن مصر مرتبط ارتباطا وثيقا بأمن السودان، وأن مصر هي أول المتضررين من الحرب في السودان، وأن الحل بأيدي السودانيين أنفسهم.
وثمن الجميع، حضورا ومتحدثين، موقف القيادة السياسية المصرية من الأزمة فور اندلاع الحرب، مؤكدين أن هذا الموقف سيذكره التاريخ.
وحذروا من أن المؤامرة تستهدف تقسيم السودان إلى 5 دول، مشيرين إلى أن أي حل يشمل الإسلاميين مرفوض فهم سبب الأزمة.
وطالب المتحدثون بضرورة العمل على تحقيق هدفين عاجلين، هما حق السودانيين في الحياة ووحدة السودان، موضحين أنه لا مجال لحل سلمي إلا بوقف الحرب الملعونة التي لا يمكن أن ينتصر فيها طرف على الآخر.
استهل الدكتور حلمي الحديدي الندوة بالترحيب بالمتحدثين، وبالضيوف الحاضرين، من مصر ومن الدول العربية والأفريقية الشقيقة، مؤكدا أن مصر والسودان شعب واحد، ويربطهما تاريخ واحد، وآصرة قوية هي العروبة، فضلا عن كونهما جارتين أفريقيتين.
وأثنى على الموقف الرائع الذي تتخذه القيادة المصرية، والتسهيلات التي تمنحها للأشقاء من كافة الدول العربية، ولاسيما السودانيين.
وافتتح الكاتب الصحفي محمد أبو المجد الندوة، قائلا: إن الدماء التي تجري في عروق السودانيين هي نفسها الدماء التي تنبض بها شرايين وأوردة المصريين، وإن قلوبنا لتتمزق حسرة وألما إزاء ما يجري في السودان من مجازر وانتهاكات تستعصي على الفهم، ولا يمكن أن يستسيغها ذوو الألباب والأفئدة.
وأضاف: إننا إن ننسى فلا يمكن أن ننسى الاستقبال رائع والحافل الذي قابل به السودانيون الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، بعد نكسة 1967، حيث رفعوا سيارته من فوق الأرض، وكانوا بالملايين، مما أحيا لديه الأمل، وبعث فيه الروح الإيجابية بأن النصر ممكن وقد تحقق بالفعل في أكتوبر من عام 1973.
وأشار إلى أن الإحصائيات المؤلمة تكشف عن بشاعة المأساة التي يعيش فيها أشقاؤنا وأهلنا في السودان؛ مما يدفع إلى العمل فورا من أجل وقف نزيف الدماء، وإسكات أصوات المدافع، والبحث عن حل سلمي لإنهاء الأزمة.
شارك في الندوة، كل من: السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، ورئيس المجلس المصري للشئون الخارجية، واللواء حاتم باشات، وكيل المخابرات، والقنصل العام في السودان، ورئيس لجنة الشئون الأفريقية في مجلس النواب "سابقا"، والكاتبة الصحفية أسماء الحسيني، مدير تحرير الأهرام، والمتخصصة في الشئون السودانية، والباحث إبراهيم حامد، المتخصص في الشئون الأفريقية