حوارات
التكبالي : مصر مطلوبة وليست طالبة لود أحد
السبت 10/فبراير/2024 - 03:58 م
طباعة
sada-elarab.com/714839
التكبالي : ما فعله السيسي فى إنقاذ الوطن يجب أن يدرس لشباب الأمة العربية
التكبالي : مصر تلعب الدور الأهم لدفع عجلة الحوار الليبي للخروج من أزمتها
التكبالي : مصر هي من أفشلت مخطط الشرق الأوسط الجديد بشهادة هيلاري كلينتون
من المعلوم تاريخيا إن مصر هي الأقرب للشعب الليبي باعتبارها هى العمق الاستراتيجي والاجتماعي إضافة إلى الروابط المشتركة التى تجمع الشعبين والممتدة لآلاف السنين والمعلوم أيضا أن أبناء الشعب الليبي على ثقة كاملة بجهود الدولة المصرية ويعولون على دور مصر للدفع قدما لحل الأزمة الليبية وانه محال وجود خروج ليبيا من هذا النفق دون إشارات مصرية تنير الطريق أمام جهود حل الأزمة والقضاء على المليشيات لذلك أجرينا الحوار مع أحد أنشط أعضاء مجلس النواب الليبي الأستاذ الدكتور علي عمر التكبالي عضو لجنة الدفاع والأمن القومي وعضو لجنة الموارد الطبيعية و الطاقة بمجلس النواب الليبي.
- فى البداية كلمنا عن اهم المحطات فى حياة الدكتور على التكبالي؟
انا اتخرجت من جامعة طرابلس قسم الجيولوجيا سنة ١٩٧٦ وسافرت لأمريكا وحصلت فيها على درجة الدكتوراة وعدت إلى ليبيا قمت بالتدريس فيها بجامعة طرابلس ثم جامعة بروناى وترشحت لمجلس النواب الليبي سنة ٢٠١٤ وفوزت بكرسي فى المجلس وانضممت للجنة الطاقة نظرا لخبرتيفى مجال الجيولوجيا والموارد الطبيعية
- فترة قيام الثورة فى ليبيا كان لها منحدر كبير لديكم .. وترأست لجنة ليبيا الحرة للإغاثة خارج البلاد؟ كلمنا أكثر عن ذلك.
منذ سقوط معمر القذافي ترأست لجنة ليبيا الحرة للإغاثة لمصر وتونس ورأينا إن الجماعات الدينية المتشددة بدأت تكون مجالس محلية فى الخارج وكانت متمركزة فى تونس وذهبوا إلى ليبيا واستولوا على مقاليد الأمور وقمت بالتصدي لهؤلاء الجماعات بصفة شخصية حتى كونت ماعرف باللجنة الأهلية لإعادة انتخاب المجالس المحلية ثم جاءت الانتخابات الأولى سنة ٢٠١٢ وطلب مني الأصدقاء الدخول فيها فرفضت وظللت فى صف المعارضة لصالح ليبيا وحينما جاءت انتخابات مجلس النواب الليبي ٢٠١٤ صمم المقربون إن أخوض هذه الانتخابات وفوزت فيها رغم أن كل الظروف كانت ضدي ودخلت المجلس فى وقت دقيق فى ظروف استثنائية واستطعناتغيير بعض القوانين مثل قانون العفو العام.
والمصالحة الوطنية وتنظيم القضاء وقام المجلس بدوره فى وقته إلى أن فوجئنا بقيام المليشيات الذين يتبعون الجهات الخارجية بالهجوم على طرابلس فيما يعرف بفجر ليبيا واستولوا على العاصمة وأصبحت هناك حكومتان واحدة فى طرابلس والثانية فى بني غازي وقاموا بتقسيم الحكومة وتقسيم مجلس النواب.
- لكن ليبيا بها رجال وشخصيات وطنية قادرة على صناعة حراك يخرج ليبيا مما هي فيه الآن؟
المشكلة الكبرى فى ليبيا تتمثل فى وجود المليشيات التى تقمع اي فرص أو محاولات تقارب بين الشرق والغرب إضافة إلى أننا اصابنا بعض الإحباط لبعض الشخصيات الذين كنا نضع فيهم ثقة كبيرة لكنهم سعوا وراء مصالحهم الشخصية.
فلو نظرت إلى مجلس النواب الذي دخل الحوار الوطني الليبي واخترنا فريقا غير قادر على الحوار أو أنه ما كان يريد الحوار الحقيقي فتملص من شروط المجلس وداس على الخطوط الحمراء واتوا لنا تحت ضغط القوة الخارجية بحكومات متتالية عاجزة عن مواجهة المخاطر التى تواجه الوطن وأنتج مجلس النواب للأسف الشديد جسد تشريعي موازي سمي بمجلس الدولة يتكون جميع أعضاؤه من القوى المؤيدة للإسلام السياسي فى المؤتمر الوطني العام ولا زال حتى الآن ينغص على مجلس النواب الليبي ويرفض قراراته وهذه إحدى المعوقات امام الدستور والانتخابات.
وحاولنا تكوين تيارات وطنية فى مجلس النواب لمعالجة الانفلات العام لكن المصلحة الخاصة دائمآ هي الطاغية فتذهب هذه التيارات مع مهب الريح إضافة إلى القوى المضادة التي تمتلك الاعلان القوي والأموال لتشويه سمعة كل من تسول له نفسه العمل على استقرار البلاد لذلك التنسيق لعمل شيء إيجابي يفيد الوطن امر فى غاية الصعوبة.
- هل الوضع فى ليبيا حاليا أفضل أم ماذا ؟
فى مسألة الأمن الوضع أفضل الجيش مسيطر على الشرق انما الغرب لاتزال المليشيات مسيطرة عليه بدعم قوى الشر الخارجية وأضيف كذلك إن النفط الليبي وهو إحدى موارد ليبيا يهرب للخارج ولا تستطيع أن تحدد جهة واحدة لعملية التهريب واقول بكل قوة كل من يملك السلطة شارك في ذلك.
- من المعلوم انك من أكثر الشخصيات المحبة لمصر.. ماذا تمثل لك مصر ؟
مصر هى قلب العالم العربي والإسلامي وبقاء مصر هو بقاء للأمة وسقوطها لا قدر الله يعد شهادة وفاة للعالم العربي وأؤكد لك ذلك هيلاري كلينتون قالت فى مسألة صناعة الشرق الأوسط الجديد قالت إن كل شيء كان يسير على هوانا إلى أن قفزت مصر فى منتصف الحلقة وألغت كل شيء من مخطط التقسيم.
- دائمآ فى كافة لقاءتك الإعلامية تثني على جهود فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي فى بناء مصر الجديدة؟
الذي فعله الرئيس عبدالفتاح السيسي والقوات المسلحة المصرية يجب أن يدرس لشباب الأمة العربية حتى يفهموا كيف تم إنقاذ مصر عندما خرج ٣٠ مليون إلى كافة الشوارع والميادين للتخلص من حكم الجماعة الفاشية جعل الدول المتسلطة والأنظمة المعادية تفقد صوابها وتجاهر بالعداء ضد مصر وذهب الرئيس السيسي إلى الكتلة الشرقية ما دق جرس الإنذار لأولئك الذين يديرون أمور العالم وعرفوا وقتها انهم أمام مصر المطلوبة فمصر مطلوبة وليست طالبة لود أحد .
تخيل اننى حتى الآن أتعجب من البعض الذين يقولون لماذ ينفق المصريون على السلاح وعلى البنية التحتية .. انظر إلى بلدكم .. كم مدينة جديدة أنشئت كم عدد الطرق والمحاور كم عدد شقق الاسكان ومحطات الكهرباء واكتشافات البترول ومع كل ذلك لديكم جيش وطني يحمي البلاد من اي محاولة تهدد الأمن القومي المصري.
تحديث الجيش وتحديث السلاح جعل مصر من اقوى دول العالم والبنية التحتية وسعت مساحة القاهرة وخفضت من أزمات الازدحام وسرعت من وتيرة نقل البضائع ولولا ذلك لبقت القاهرة كمستنقع راكد يصعب فيه حتى الوصول من مكان إلى آخر.. ودائما اقول اذا كان هناك شخص مثل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر يؤمن بقوة الشعب والجيش ويؤمن بقوة العرب ككل فهو فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي وأوجه نداء للمصريين اقول لهم إن مصر تواجه مصاعب خفية وظاهرة يحركها الذين لا يريدون الخير لمصر والعرب والموثق لدى كل الليبيين انه لن تحل أزمة ليبيا دون أن تدفع القاهرة عجلة الحراك لحل أزمة ليبيا.
- بصفتك أحد أهم أعضاء مجلس النواب الليبي.. كيف ترى الوضع الاقتصادي فى مصر ؟
ما يحدث فى مصر يشغل بال كل الوطنيين فى الأمة العربية وعندنا فى مجلس النواب الليبي تداولنا فى لجنة الدفاع والأمن القومي ولجنة الطاقة ولجنة الشئون الخارجية وخرجنا بمبادرة نطالب فيها الحكومة الليبية بسرعة تقديم الدعم اللوجستي لمصر وإجراء حزمة اقتصادية وذلك بعد أن قمنا بجمع توقيعات لحرصنا الشديد وعلمنا ان مصر قريبا ستخرج من أزمتها وستكون من كبرى اقتصاديات الدول وذلك بعد المشروعات العملاقة التي شهدتها الدولة المصرية فى كافة القطاعات الزراعية والصناعية ومشروعات الطرق والموانئ وستصبح مصر مركزا لوجستيا للتجارة العالمية.