طباعة
sada-elarab.com/713368
للاسف الشديد ومع بدء الامتحانات الدراسية يتجاهل بعض أولياء الأمور ويتناسوا التعاليم السماوية والقيم الإنسانية التي تحرم وترفض جميع انواع واشكال الغش حيث يحرص هؤلاء الآباء على دعم أولادهم وتشجيعهم على الغش من خلال التفنن في اختراع واكتشاف أساليب جديدة للغش والتربيط والتنسيق مع بعض القائمين على اللجان لتسهيل عمليات الغش من خلال تقديم بعض الهدايا العينية وعندما يرفض القائمين على العملية الانتخابية تقوم الدنيا ولا تقعد وينتشر مصطلح اللجان اتحرقت .
كيف لنا أن نشجع اولادنا على الغش ونحن نرفض أن يغشنا أحد من الناس فما هو موقف من يدعمون عمليات الغش إذا تعرض أحدهم لأي صورة من صور الغش كمن يحصلون على سلع غذائية مغشوشة قد تعرض حياتهم للخطر أو من يتعرضون لعمليات النصب والاحتيال المالي والمادي من المؤكد أنهم يسبون ويعلنون من يقوم بهذه الأساليب .
إن الاصرار على دعم سلوكيات خاطئة وتبريرها لا ينجب إلا جيل هش غير قادر على تحمل المسؤولية يسقط ويهوى في أول اختبار حقيقي يتعرض له وخير دليل على ذلك رسوب أكثر من نصف طلاب كليات الطب بالسنة الدراسية الأولى في عدد كبير من كليات الطب على مستوى الجمهورية.
لذلك "لا يصح الا الصحيح" و"الحق أحق أن يتبع" ويجب أن نترك اولادنا لتحديد مصائرهم بأيديهم ووفق قدراتهم وإمكانياتهم التى حابهم بها الله العليم بذات الصدور فليس بالضرورة أن يحصل جميع اولادنا على الدرجات النهائية لنصفق لهم .