عربي وعالمي
البرلمان العربي يمنح الأديب والشاعر الكويتي الراحل عبد العزيز البابطين "وسام الريادة" الذي يمنحه البرلمان باسم الشعب العربي
الأحد 21/يناير/2024 - 04:03 م
طباعة
sada-elarab.com/713136
اعلن رئيس البرلمان العربي عادل العسومي عن منح الأديب والشاعر الكويتي الراحل عبد العزيز البابطين "وسام الريادة" الذي يمنحه البرلمان باسم الشعب العربي كافة للشخصيات العربية المرموقة الذي أسهموا في تحقيق أهداف وغايات نبيلة للأمة العربية.
جاء ذلك في كلمة للعسومي اليوم الأحد في افتتاح أعمال الجلسة الثانية من دور الانعقاد الرابع من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي في مقر جامعة الدول العربية.
وقال العسومي ان منح الأديب الراحل "وسام الريادة" يأتي تقديرا لجهوده الحثيثة ودوره الرائع الذي قام به في مجال الثقافة والشعر والأدب على المستويين العربي والعالمي.
وأضاف أن "المغفور له بإذن الله تعالي الأديب والشاعر الكويتي عبد العزيز البابطين رحل عن عالمنا في شهر ديسمبر الماضي بعد مسيرة عطاء حافلة بالكثير من الانجازات والعلامات المضيئة في مجال دعم الأدب والثقافة في العالم العربي عبر اسهاماته المتميزة التي سيخلدها التاريخ واسهامات مؤسسته (عبد العزيز سعود البابطين الثقافية) وبرامجها المتنوعة" .
وأوضح أن الأديب والشاعر الراحل حاز على نحو 17 دكتوراة فخرية من قبل عدد من الجامعات المرموقة تقدريرا لجهوده ودوره التنويري في المجال الثقافي والعمل الخيري الإنساني ونشاطه الداعم للسلام كما نال العديد من الأوسمة الرفيعة والدورع والجوائز تقديرا لما قام به في مجال الثقافة وذلك في مختلف المحافل العربية والدولية.
وأكد أن جهوده لم تقتصر في إثراء الحركة الثقافية والتعليمية والإنسانية على الوطنا لعربي فقط بل امتدت على الصعيد العالمي حيث عمل على تعزيز العالم بالثقافة العربية ووجهها الحضاري الناصع فضلا عن المبادرات التي أطلقها من اجل تنمية ثقافة السلام والحوار وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة وعدد من المنظمات والمؤسسات الدولية .
ومن جانبه قال النائب في مجلس الامة الكويتي عضو البرلمان العربي خالد العتيبي في تكريم الاديب والشاعر الراحل عبد العزيز البابطين أن منحه وسام الريادة يأتي لما قدمه المغفور له بإذن الله من أعمال ومساهمات رائدة في المجال الثقافي والعلمي .
وأكد العتيبي أن الأديب الراحل أفنى حياته لإحياء وازدهار الثقافة العربية والاسلامية بلغتها وعلومها ومصادرها وتسخير كافة الوسائل والامكانيات للحفاظ على الموروث الثقافي والأدبي من كتب ومراجع وذلك من خلال انشاء مؤسسة عبد العزيز البابطين الثقافية والمكتبات وإقامة المؤتمرات والمنتديات ليس فقط في الدول العربية والاسلامية وانما في جميع ارجاء العالم. .
وأضاف"نحن هنا اليوم وتحت قبة هذا الصرح العربي التاريخي الذي يجمع ممثلي كافة الدول العربية نكرم هذه القامة الأدبية الخالدة التي أخلصت وافنت حياتها خدمة لنشر الثقافة العربية في العالم اجمع".
واعتبر أن الاديب الراحل "رجل سيخلده التاريخ" لانجازاته الكبيرة ولبصماته المحلية والعربية والعالمية في العمل الإنساني والثقافي والتعليمي مؤكدا أنه كان رحمه الله خير ممثل للأدب والثقافة وسفيرا للسلام والتقاء الحضارات .
ومن جهته قال النائب في مجلس الأمة الكويتي عضو البرلمان العربي الدكتور محمد الحويلة في كلمته ان تكريم الأديب البابطين الذي يعد أحد أبرز الشخصيات العربية والإسلامية ومنحه "وسام الريادة" يأتي تقديرا وتأكيد على تميز دوره وعمق أثره.
وأكد الحويلة أن البابطين "كان شاعرا بلا تكلف وأبدع في ثلاث دواوين شعرية جميلة عكست عمق مشاعره وتفردة في التعبير" وأن كلماته كانت تتدفق بسلاسة وترسم بوضوح وتصل إلى القلوب دون تعقيد.
وأضاف أن الفقيد الراحل لم يكن إرثه مقتصرا على الشعر فحسب بل امتد إلى ميدان الثقافة وريادة الأعمال وحفظ الموروث الشعبي والتراث ورعاية اللغة العربية وطالب العلم حيث كان له دور بارز في دعم وتعزيز اللغة العربية وأسس مشروعات ومؤسسات ساهمت بشكل كبير في ترسيخ اللغة تعزيزها على مستوى العالم العربي .
وأضاف أن الأديب الراحل أسس جوائز تحفيزية في مجال الإبداع الشعري تشجع على الإبداع اللغوي وتعزز الاهتمام بالشعر العربي مما يحفز على استخدام اللغة بشكل راق جمالي.
وفي مجال رعاية الحوار بين الحضارات لفت الحويلة الى تأسيس مركز البابطين لحوار الحضارات مبتغيا تعزيز الفهم المتبادل بين الثقافات وهو ما يسهم في تقديم اللغة العربية كجسر للتواصل الثقافي.
واكد أنه بهذه المبادرات كان للمغفور له بإذن الله عبد العزيز البابطين دور فاعل في دعم وتطوير اللغة العربية وإبراز قيمتها في ميدان الثقافة والتواصل الإنساني كما كان يذكر دوما ببساطة الحياة وأهمية السلام "ولعل غرسه لشجرة السلام في جامعة أكسفورد يعكس تلك الروح النبيلة ."
وقال الحويلة ان الأديب الكويتي رحل وترك جملة من الدروس في في حفظ الموروث والثقافة والثراء الشعري الموروث العربي الثقافي وصناعة السلام مضيفا "إرث عبد العزيز سعود البابطين يظل حكاية غنية بالإنجازات تترك أثرا يمتد للأجيال القادمة"