طباعة
sada-elarab.com/707914
لقد فجعنا برحيل الفنان التشكيلي المغفور له بإذن الله عبدالعزيز آرتي فقيداً لمسيرة عطاء فنية حقيقية. فتلك الشخصية التي فجعنا بوفاتها وفقدها خطفاً وبطريقة مفاجئة مع بالغ تقديرنا لحكمة العلي العظيم.
فقد تركالفقيد سيرة عطره وقدم الكثير للفن وساهم برفع اسم بلده في الكثير من المحافل الدولية وقدم لوطنه كل ما بوسعه وترك أثراً كبيراً في مسيرة الفن التشكيلي وكان رائد مهما له في دولة الكويت الحبيبة. وذلك طوال مسيرة حياته العملية. تاركا ورائه إرثياً فنيا لايقدر بثمن.
وقدساهم المغفور له بإثراء الحركة الفنية في بلد يدين للكثيرين من أبناءه لما قدموه من عطاء غير محدود على أكثر من صعيد محلي، وساهم رحمه الله في الكثير من أعمال الفن التي واكبتها البلاد إبان مسيرة مهمة من عمر البلاد. وقد عاصر رحمه الله فترة العصر الذهبي إبان ذروة فترة التطور والنهضة الشاملة في الكويتخلال الفترات الماضية من عمرها.
ولقد ترك الراحل البصمات المهمة جداً في حياة هذا البلد. سوف يكونولاشك لهذا الأمر له تأثير بالغ في نمو ونهضة أي مجتمع. لتكون نقطة انطلاق لكل أبناء الوطن في هذا المجال.
ومن ناحية أخرى فقد ساهم الفقيد في الارتقاء بفعالية في العديد المجالات في الدولة وترك الكثير من البصمات والأعمال الفنية المستدام على أساس علمي فني متطور.
كما أن الإنجازات التي تحققت على يد الفقيد شكلت حافزاً كبيراً وإرساءاً لمبادئ ومفاهيم لمن سيواصل مسيرة الإنجاز والبناء في الدولة مستقبلاً، وتحقق الأهداف المتوخاة والمتوافقة مع رؤية الدولة للمستقبل القادم.
وقد ساهم الفقيد كما أسلفنا بالعديد من الإنجازات المتمثلة بأنه أحد مؤسسي جمعية الكاريكاتير الكويتية التي كانت سباقة في هذا النوع من الأنشطة على صعيد منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وتكاد تعتبر أول جمعية من نوعها في هذا المحيط.
فـــرحم الله الفقيد وأسكنه بواسع رحمته، وألهم أهله الصبر والسلوان. وتعازينا الحارة لذوي الفقيد في مصابهم الجلل. فإنا لله وإنا إليه راجعون. والله ولي التوفيق.