طباعة
sada-elarab.com/707582
بدأت صباح اليوم السبت فعاليات اليوم الثاني من الإنتخابات الرئاسية خارج حدود الوطن حيث يشهد الإستحقاق الدستوري الرئاسي الحالي وبحسب كل التقارير الواردة من مقرات اللجان إقبال غير عادي من كل المصريين المقيمين بالخارج ولهم حق التصويت داخل مراكز الإقتراع كما يشهد أقبال خاص من فئتي الشباب والمرأة.
أكثر من 137لجنة فرعية موجودة داخل أكثر من 121 دولة حول العالم تشهد وعلي مدار ثلاثة أيام حرص المصريين بالخارج علي المساهمة في إختيار القيادة التي سوف تتحمل مسئولية إدارة شئون الوطن وصنع مستقبل أبناءه خلال الست سنوات القادمة.
وسط كل هذه الأعاصير والأحداث الساخنة التي تكاد أن تعصف بالمنطقة تخوض مصر سباق رئاسي هذه المرة بين أربعة مرشحين كل منهم لديه من الطموح والرؤي مايعتقد معه أنه قادر علي تحمل مسئولية الوطن والتعامل مع كل ملفاته الداخلية والخارجية.
بالتأكيد هو طموح مشروع لكل من توافرت فيه الشروط اللازمة وتم الإعلان عنه ضمن الكشوف النهائية للمرشحين من قبل الهيئة العليا للإنتخابات والتصريح له بخوض هذا السباق الرئاسي وسط جو ديموقراطي وتعددية حزبية غير مسبوقة.
صباح أمس الجمعة وفي اليوم الأول كانت أستراليا ونيوزيلندا من أوائل المقرات التي فتحت أبوابها أمام الناخبين خارج حدود الوطن ثم تتابع بعد ذلك إستقبال مقرات البعثات الدبلوماسية حول العالم لأبناء مصر.
السؤال الذي يطرح نفسة الآن ماذا يعني إقدام مصر علي الإلتزام بتنفيذ هذا الإستحقاق الدستوري المقرر في موعده رغم كل ماتشهده الناحية الشرقية من أحداث ملتهبة داخل قطاع غزة بجانب ماتشهده حدودها الغربية والجنوبية؟!
عدة إشارات ومؤشرات لايجب أن تمر علينا مرور الكرام دون الإنتباه إليها ونحن نخوض هذا الإستحقاق الرئاسي.
أول هذه الإشارات أن مصر بمؤسساتها المختلفة أصبحت ومنذ سنوات تقف علي أرضيات صلبة وراسخه تستطيع معها أن تستوعب كل مايدور حولها من أحداث دون أن يهتز لها عين.
ثانيا:إصرار قيادة الدولة علي إتمام هذا الإستحقاق الدستوري في موعده رُغم ماأشرنا إليه من أحداث من جميع الجهات يؤشر إلي عصر جديد من الديموقراطية والتعددية الحزبية تجني ثماره بلاشك الأجيال القادمة.
خصوصاً بعد مابدأته الدولة قبل سنوات من إصدار وتفعيل لإستراتيجيات خاصة بحقوق الإنسان وضمنها قطعاً الحق في إبداء الرأي والتعبير.
ثالثاً:إشارة هامة لايجب أن تغيب عنا تتمثل في متانة وقوة البناء المجتمعي واللحمةالوطنية بين كل فئات ومكونات المجتمع حول الوطن.
دائماً ماتظهر هذه الحالة الوطنية بوضوح في فترات الأزمات والأحداث الجسام تفسر هذه الحالة المصرية الخاصة إقبال المصريين علي صناديق الإقتراع خارج الوطن منذ اليوم الأول.
خصوصاً بعد الأداء الأكثر من رائع للرئيس السيسي خلال أحداث غزة وماشهدته من هدوء وحكمة وحسم في التعامل مع كل مجريات الأحداث بمايعني الحفاظ علي كل ذرة من التراب الوطني المصري وكعادتها القاهرة هي بؤرة الإهتمام العالمي خلال هذه الأحداث وكل أحداث المنطقة.
غداً تنتهي إنتخابات الخارج وبعد عدة أيام يُستكمل السباق الرئاسي بالداخل وكما جرت العادة يصور المصريين بإبداعاتهم ورقيهم أروع المشاهد الوطنية وسوف تشهد بإذن الله داخل البلاد كما كانت خارجها كثافة تصويتية غير مسبوقة وسط جو من الأُلفة والمحبة والإلتزام بالنظام والديموقراطية..كل عام وأنتم بألف خير.