محافظات
اثار الاسكندرية: مشروعات ترميم المباني الاثرية تسير بخطى ثابتة وفق البرنامج الزمني المخطط
الأربعاء 22/نوفمبر/2023 - 10:42 ص

طباعة
sada-elarab.com/706461
قام مساعد وزير السياحة والآثار العميد هشام سمير، بتفقد عدد من مشروعات الترميم بمحافظة الإسكندرية بمرافقة محمد متولي مدير عام اثار الاسكندرية، حيث بدأت الجولة بتفقد مشروع ترميم محكمة سراي الحقانية بميدان المنشية، حيث تخطت نسبة الانجاز بالمشروع 15%.
ويعد المبني عبقري انشائيا ومعماريا وتعتبر المحكمة من اقدم المباني الاثرية بمصر التي انشئت لتؤدي وظيفة محكمة، وسجلت المحكمة في عداد الاثار بمنطقة اثار الاسكندرية بالقرار رقم 196 لسنة 2001.
وجاءت الجولة بحضور المهندسة نسرين الحناوي مدير مشروعات الوجه البحري بقطاع المشروعات، وسامية عطية مدير عام ترميم الاثار الإسلامية والقبطية، وكريم عودة مدير منطقة غرب الإسكندرية، وجهاز الاشراف الاثري من مفتشي الاثار وأخصائي الترميم.
من الجدير بالذكر ان محكمة سراي الحقانية تحتوي علي ٢٥٠ غرفة بخلاف قاعات المحاكم المتعددة، والتي تتسم بوجود عدة مخارج ومداخل بها احد المداخل لدخول السادة القضاة لقاعة المداولة ومنها الي منصة القضاء ومدخل الجمهور ومدخل للمحامين والمدخل الرابع لدخول المتهمين الي غرفة ومنها الي قفص الاتهام الحديدي بقاعة المحكمة.
ومحكمة سراي الحقانية أنشئت عام 1293/ 1876م فى عصر الخديوي إسماعيل لتطبيق نظام المحاكم المختلطة، وبعد تعرض اجزاء منها للتدمير 188، وتم في تجديدها عام 1303ه/ 1886م فى عصر الخديوي توفيق ثم جددت مرة ثانية فى عصر الملك فاروق عام 1938م، وقد شهدت قاعات المحكمة أشهر القضايا مثل حادثة دنشواى وقضيتي ريا وسكينة وسفاح الإسكندرية.
ويوجد لوحة تأسيسية بواجهة المدخل الرئيسي تشير إلى تجديد مبنى سراي الحقانية عام 1303ه/ 1886م، ويؤكد ذلك طريقة البناء التى ترجع لعصر أسرة محمد على، كما أن طراز بناء المحكمة وزخارفها يشبه الطرز والزخارف السائدة بأوروبا فى ذلك الوقت وهو أسلوب معماري انتشر فى مصر فى عهد الخديوي إسماعيل.
بنيت المحكمة على الطراز الإيطالي من مبنى مستطيل مكون من خمسة طوابق وبدروم متباينة الارتفاعات، ومواد البناء هي الحجر الجيري والطوب الأحمر واستخدام كمرات حديد وبراطيم خشبية فى الأسقف.
أن مبنى سراي الحقانية يشمل ربع واجهات، وتعد الواجهة الشمالية هي الواجهة الرئيسية وبها المدخل الرئيسي يفتح بها نوافذ مستطيلة، والواجهة مقسمة لأربعة مستويات، المستوى الأول من أسفل ويفتح به نوافذ البدروم، والمستوى الثاني وبه نوافذ الطابق الأول والثاني، والمستوى الثالث وبه نوافذ الطابق الثالث والرابع، والمستوى الرابع وبه نوافذ الطابق الخامس.
ويزين أعلى المدخل الرئيسي فرانتون بداخله دائرة يحيط بها إكليل من فرع نباتي من غصن الزيتون، وبداخل الدائرة عبارة " العدل أساس الملك سنة 1303" وعلى الجانبين زخارف نباتية تشبه سعف النخيل أو أغصان الزيتون ويعلوها ما يشبه اللفافة الورقية وقد تم تنفيذ ذلك باللون الأخضر، ويزين وسط المدخل عامودين يستندا إلى دعامتين ويتوجهما تاج إيونى وزخرفة البيضة.
ويعلو المدخل إطار مستطيل نقش فيه " سنة 1886 إفرنجية سراي الحقانية سنة 1303 هجرية " ويلى المدخل ردهة على جانبيها نوافذ خشبية يليها المداخل الرئيسية وهم ثلاثة مداخل أوسعهم الأوسط والمعقود بعقد نصف دائري، أّمّا المدخلان الجانبيان فهما مستطيلا الشكل، وعلى يمين ويسار الردهة يوجد مدخلان يؤديا إلى ممر ممتد من الشرق للغرب ثم ينعطف فى نهايته إلى الجنوب ثم ينعطف ثانية إلى الغرب ويفتح به حجرات على الجانبين..
اما الجولة الثانية فقد شملت تفقد مشروع تطوير حمامات قلعة قايتباي حيث تعدت نسبة الانجاز 80% ويأتي المشروع ضمن الاجراءات التي تقوم بها وزارة السياحة والآثار لتطوير الخدمات المقدمة للزائرين بالمناطق الاثرية حيث تعد قلعة قايتباي والتي مضي علي انشائها اكثر من 546 سنة ايقونة الاسكندريه والواجهة الرئيسية لكافة الجولات السياحية والزيارات لمحافظة الإسكندرية من المصريين والعرب والاجانب علي حد السواء.
وتعد قلعة قايتباي أهم القلاع على ساحل البحر المتوسط أنشأها السلطان المملوكي أبو النصر الأشرف قايتباي ما بين عامي ( 882- 884 ه / 1477 – 1479 م ) مكان فنار الإسكندرية القديم وعلى أساسات الفنار الذي تهدم نهائياً في سنة ( 702 ه / 1303 م ) في عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون وكان الغرض من بنائها حماية السواحل المصرية من الأخطار الخارجية ، وقد أشرف على بنائها البدري ابن الكويزر والعلائي بن قاضي بك واشتملت القلعة على مسجد وفرن و طاحونة ومخازن للأسلحة ومقعد مطل على البحر لرؤية المراكب الداخلة إلى الميناء الشرقية ، إضافة إلى السور الخارجي ، والسور الداخلي ( الذي أنشأه محمد علي ) ، وقد تهدمت أجزاء كثيرة من القلعة حينما ضرب الإنجليز الإسكندرية في 11 يوليو 1882 م ، واعيد بناء الأجزاء المتهدمة وتم ترميم القلعة على فترات مختلفة ، وتبلغ مساحة القلعة حوالي 17750 م .