طباعة
sada-elarab.com/706152
وقت العثرات والأزمات تظهر معادن الرجال وحينما تشتد الأخطار وتهدد مستقبل الشعوب تظهر القدرات الحقيقية للقادة،،
مايحدث الآن علي الحدود الشرقية لمصر ليس الخطر الأول الذي يهدد وبقوة مستقبل أبنائها ويستهدف هويتها الوطنية بعد أحداث يناير التي غيرت هوية الكثير من شعوب المنطقة ووضعت مستقبل أبنائها في مهب الريح إلا مصر بقيت شامخة شموخ الجبال بفضل ماتمتلكه من إرث إنساني بمثابة جينات يتوارثها أبناء شعبها ثم بفضل رجال من أبنائها هم بالطبع من ورثة هذه الجينات نشؤو وترعرعوا علي التضحية والفداء داخل واحدة من أعرق المؤسسات العسكرية في العالم،،
شجاعة القرار المصري وقوته إلي جانب هدوئه وحكمته ظهرت من جديد في التعامل مع مايحدث علي مسار القضية الفلسطينية من أحداث تستهدف إقتلاع جذورها وللأبد يعبر ودون شك عن عمق الرؤية التي تُدار بها مصر تحت قيادة الرئيس السيسي علي مستوي أمنها القومي وكل القضايا الإقليمية التي تكون طرفاً فيها أو تماس بأي شكل حاضر ومستقبل أبنائها،،
ليست هذه قطعاً المرة الأولي التي تُثبت مانتحدث عنه من قُدرات قيادية مُتميزة لقائد المسيرة بل واحدة من أزمات كثيرة خارجية وداخلية تعرضت لها مصر في السنوات الأخيرة يشهد بذلك أحداث الملف الليبي والتهديدات علي الحدود الجنوبية وتهديدات طالت ثروة مصر من الغاز والإستكشافات البترولية شمالاً إذا ماأضفنا إلي ذلك إصرار مصر علي إعادة تسليح وتطوير منظومتها العسكرية في وقت تعاني فيه من صعوبات إقتصادية غير مسبوقة يصبح الأمر أكثر وضوحاً وجلاءً،
أهتمامنا بالحديث عما يحدث الآن وكيفية تعاطي القيادة المصرية معه لايعني إطلاقاً إهمالنا لما تم من إنجازات داخلية بعثت الأمل مرة أخري في عيون أبناء الشعب المصري وخصوصاً الأجيال الحالية من الشباب والفتيات في مستقبل مشرق يحافظ علي القدر المطلوب من الطمأنينة داخل نفوسهم يأتي القضاء علي الإرهاب الأسود الذي كان يُهدد أمنهم ولحمتهم الوطنية علي رأس هذه الإنجازات بلا شك،،
إستراتيجية مصر التنموية وإنجازاتها علي مستوي كل قطاعات الدولة من تعليم وصحة وبنية تحتية من الطرق والكهرباء ومياة شرب وصرف صحي وغيره من كل تحتاجه الحياة اليومية للمواطن مثل توافر للسلع بالأسواق حتي لو شهدت بعض الإرتفاعات السعرية يُعبر عن رؤية الدولة وإهتمامها بالقطاع الأكبر من الشعب مشروع حياة كريمة وهو المشروع الأعظم في تاريخ مصر يوضح هذه الأمور بشكل حقيقي دون أي زيف أو تشكيك،،
ملايين الأفدنة التي تم إضافتها خلال السنوات الأخيرة..الطفرة الغير في الإستثمارات الأجنبية والعربية داخل مصر..المشروعات القومية الصناعية خصوصاً تلك التي تملك مصر خامات جيدة منها كالرخُام ومواد البناء والرمال السوداء إضافة إلي مشروعات تحلية المياة علاوة عن عشرات بل مئات المشروعات الأخري التي تدعم رؤية الرئيس السيسي في صناعة مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة من أبناء مصر،،
إذا كانت كل هذه الإنجازات الداخلية والخارجية تمت فقط خلال بضع سنوات وتعود بالخير علي كل الفئات من المصريين خصوصاً زوي الهمم والشباب والمرأة بالرغم من وجود مخاطر جمه شهدناها وتعايشنا معها جميعاً،،
مع إيماني الشديد بحق كل مواطن مصري بإختيار ودعم مايشاء من المرشحين الذين طرحوا أنفسهم علي الشعب المصري من خلال صناديق الإقتراع ولكن يبقي السؤال الأهم!!
إذًا كانت بلدنا بهذه القُدرات علي حماية تُرابها الوطني وهذا الإستقرار الداخلي وهذه اللُحمة الوطنية التي يشهد بها الجميع وهذه الأهمية الدولية التي يتسابق عليها جميع من حولنا ماهي الدواعي التي تدفعنا إلي التغيير وتحمل درجه من درجات المخاطرة قد تُعرض كل ماتم إنجازه تحت قيادة هذا الرجل وتحمل كُلفته الشعب بكل جُرأة وجسارة في مهب الريح؟؟!!