الجولة الـ 18 من بطولة العالم للفورمولا1 – (أوستن ، تكساس – الولايات المتحدة الأمريكية).. "فيرستابن" الذى لا يُقهر ... من السادس إلى الأول

بالرغم من فقدان فيرستابن فرصة الوقوف بمركز الإنطلاق الأول لسباق الأحد بعد خسرانه لأفضل توقيت بالتأهيلات ليضطر للإنطلاق سادساً بهذا السباق بسبب خروجه عن مسار الحلبة الرسمى .. إلا أنه وكما توقع الجميع ، فقد فرض فيرستابن سيطرته على كافة مجريات الجولة الـ 18 التى إستضافتها حلبة "الأمريكيتين الشهيرة بأوستن - تكساس" ، حيث تمكن سائق ريد بُل الهولندى من السيطرة على كافة باقى مجريات الجولة سواء بتأهيلات السباق القصير وسباق الأحد والفوز بالسباقين بطبيعة الحال .. فيما أظهر بطل العالم السباعى لويس هاميلتون أداءاَ متميزاً بكافة مراحل الجولة معلناً عن إقتراب تحقيق أولى إنتصاراته قريباً قبل نهاية الموسم إلا أنه أسباب فنية وبعد فحص سيارته تم سحب مركزه الثانى بسباق الأحد لصالح نوريس سائق ماكلارين التالى له والذى قدم أداءاً قوياً إنعكس عن التطور المستمر فى حالة فريقه وسياراته بدءاً من النصف الثانى من الموسم الجارى، بينما حصل سائق فيرارى ساينز بالنهاية على المركز الثالث بعد تعديل تلك النتائج.

 

بعد تأهيلات حماسية لسباق الأحد والتى يتم إجراؤها مساء الجمعة بالجولات التى تشمل سباق قصير ليوم السبت، إستطاع سائق فيرارى شارلز لوكليرك من التفوق على فيرستابن الذى خسر بدوره للفته الأخيرة بسبب خروجه عن خطوط المسار المحدد للمضمار وهو ما تسبب فى تراجعه لمركز الإنطلاق السادس بسباق الأحد ، فيما حل ثالثاً بمراكز الإنطلاق لويس هاميلتون سائق مرسيدس وإلى جانبه رابعاً ساينز سائق فيرارى ، وراسيل خامساً.

 

على نفس المنوال الحماسى ، شهدت تأهيلات السباق القصير (Sprint Shootout) لصباح السبت تصدر فيرستابن ومن خلفه لوكليرك الذى حل ثانياً بتلك التأهيلات ومن خلفهما سائق مرسيدس وبطل العالم السباعى لويس هاميلتون... ومع فترة المساء ليوم السبت جاءت إنطلاقة السباق القصير ( Race Sprint) لعدد 19 لفة أو 100 كم تقريباً ، حيث شهد إنطلاقة صاروخة من فيرستابن ضمن معها تصدره للسباق حتى نهايته ، بينما تمكن هاميلتون من تخطى لوكليرك لينهى سباقه القصير ثانياَ ومن خلفه لوكليرك ثالثا.

 

مع الوصول لسباق الأحد الرئيسى ، جاءت الإنطلاقة صاروخية من نوريس الذى إنطلق من المركز الثانى ليتقدم بالمنحنى الأول على لوكليرك المنطلق أولاً ، فى الوقت نفسه الذى شهدت فيه إنطلاقة السباق عدة تجاوزات أهمها تقدم كل من فيرستابن وهاميلتون بمراكزهما . ومع الوصول للثلث الأول من لفات السباق الـ 56 بدأت إستراتيجيات الفرق تظهر مع إستبدال إطارات السيارات وخاصة مع نوعية الحلبة المهلكة للإطارات وكذا إرتفاع درجات الحرارة النسبى وهو ما إنعكس سلباً بصفة خاصة على سيارات فيرارى التى بدأت فى التراجع النسبى ، وليستمر السباق على تلك الوتيرة المتسارعة ليتمكن فيرستابن فى النهاية من الوصول أولاً ومن خلفه هاميلتون ثانياً ونوريس ثالثاً وساينز رابعاً ثم بيريز خامساً ولوكليرك بالمركز السادس ... إلا أن الفحص الفنى الذى تم من جانب لجنة السباق الفنية على سيارتى هاميلتون ولوكليرك أثبت مخالفتهما لبعض القواعد الفنية المحددة من الـ (FIA) ، مما عرضهما لسحب مركزيهما الثالنى والسادس على التوالى وتعديل نتيجة السباق ليصبح نوريس ثانياً وساينز ثالثاً.