طباعة
sada-elarab.com/702669
اصبح اكتوبر شهر المدد للدماء الجديدة فى شرايين الوطن ، ومع الاحتفال بالعيد الخمسين لنصر اكتوبر المجيد كانوا كما النخل هم ابناء مصر تجاوز العدد منهم بضعة الاف فى ارض طابور الكلية الحربية اقدامهم راسخة كالجذور فى اعماق هذه الارض وتاريخها وهاماتهم اعلى من نجوم السماء كما اجدادهم وآبائهم ، هكذا ورثوا العزة كابرا عن كابر ، كما ورثوا النصر والشهادة ايضا، ليس سوى هؤلاء الفرسان من بين الشباب عندما يتخرج فى دراسته ان يقسم امام الله وملىء بصر وسمع المصريين على ان يقدم روحه فداء لهذا الوطن وهو الذى مازال ابن العشرين ربيعا يكاد لم يعرف عن وطنه واهله سوى بضعة من الاقارب والمعارف والاصدقاء ، انما هو يقسم على روحه ان تكون فداء لهؤلاء المائة مليون مصرى وتلك المليون كيلومتر مربع هى أرض مصر وترابها ، هذا الشاب الفتى يدرك معنى البطولة ، ويحمل امانة النصر والعرض، هذا النصر الذى كان ثمنه دماء الاجداد والاباء ، وذاك العرض الذى حدثته عنه امه صانعة الابطال ، عندما كانت تحكى له كل مساء : ان الارض هى العرض، وان الشرف يا ولدى تاج على رأس كل المصريين، لا نملك سواه، وهو مصدر عزنا وفخرنا، وربما هو ايضا سبب احقاد الاخرين !
هكذا كانت تزرع الام فى وجدان هذا الطفل الذى صار اليوم ملازم فارسا تتكحل برؤيته اعين المصريين ، وتعلو هامته على نجمة على كتفه ، وفى ذلك معنى ودلالة: اما المعنى، فكأنه منذ بداية حياته يعلن للجميع انه مشروع شهيد يسعى لان تسكن راسه فى سماء المجد فوق النجوم، وكانت الدلالة فى كونه لن يقبل الا ان يكون عالى الرأس كما كل المصريين لا تنحنى رؤسهم الا لله وحده.
وهنا فى أرض طابور الكلية الحربية جاءت كلمة مصر التى تتردد فى عقل ووجدان كل منا ، قالها واحدا ممن كان بالامس خريجا حديثا يقسم على حياته فداء للمصريين حتى حملته مصر عبء مسؤليتها ، فكانت كلمته تماما كما اراد ان يقول كل منا: سيناء خط احمر ، نعم نقبل ان نستقبل ضيوفنا من ابناء عروبتنا من سوريا ومن بعدهم من اليمن ثم ليبيا وغيرهم بالملايين ، الا ان المصريين يدركون المخطط جيدا ، والمعد مسبقا! لم ينسى احدا من المصريين فى عهد الارهابية كان العرض الخائن الذى عرضه بعض هؤلاء بالتنازل عن ٧٠٠ كيلومتر من سيناء مقابل عدة مليارات من الورق النقدى (مجرد ورق!) ولن ينسى احد منا اقتراحات الاخرين بحل القضية الفلسطينية عن طريق (السلام مقابل الارض) وليس (الارض مقابل السلام) وفى الفارق بينهما حياة الشرفاء!
ان المصريين يدركون ان الامر ليس استضافة لعربى فنحن اهل ذلك والتاريخ والحاضر يشهدان ، انما حقيقة الامر هو حل القضية الفلسطينية على حساب الشرف المصرى ، وهذا ما لا يرضاه المصريون بل دونه ما اعتدناه تاريخا وحاضرا (الشهادة) تلك التى علمتنا اياه امهاتنا ان ارضنا وسينائنا هى شرف لا يقبل القسمة ، وهؤلاء الاباء والاجداد رغم مرور خمسين عاما على نصر كان فى ذاك الشهر (اكتوبر) وتلك الارض (سيناء) مازالت ذكراهم المسطورة بدمائهم تعلمنا ان الدرس الاول : سيناء شرف لا يقبل القسمة!
وكما كتب الشهيد جمال حمدان : ان الارض تعطى صفاتها لمن عليها، هكذا سيناء المقدسة تهب القداسة للمصريين ، وحدهم المصريون ابنائها واهلها وحراسها وشهدائها !
هكذا كانت تزرع الام فى وجدان هذا الطفل الذى صار اليوم ملازم فارسا تتكحل برؤيته اعين المصريين ، وتعلو هامته على نجمة على كتفه ، وفى ذلك معنى ودلالة: اما المعنى، فكأنه منذ بداية حياته يعلن للجميع انه مشروع شهيد يسعى لان تسكن راسه فى سماء المجد فوق النجوم، وكانت الدلالة فى كونه لن يقبل الا ان يكون عالى الرأس كما كل المصريين لا تنحنى رؤسهم الا لله وحده.
وهنا فى أرض طابور الكلية الحربية جاءت كلمة مصر التى تتردد فى عقل ووجدان كل منا ، قالها واحدا ممن كان بالامس خريجا حديثا يقسم على حياته فداء للمصريين حتى حملته مصر عبء مسؤليتها ، فكانت كلمته تماما كما اراد ان يقول كل منا: سيناء خط احمر ، نعم نقبل ان نستقبل ضيوفنا من ابناء عروبتنا من سوريا ومن بعدهم من اليمن ثم ليبيا وغيرهم بالملايين ، الا ان المصريين يدركون المخطط جيدا ، والمعد مسبقا! لم ينسى احدا من المصريين فى عهد الارهابية كان العرض الخائن الذى عرضه بعض هؤلاء بالتنازل عن ٧٠٠ كيلومتر من سيناء مقابل عدة مليارات من الورق النقدى (مجرد ورق!) ولن ينسى احد منا اقتراحات الاخرين بحل القضية الفلسطينية عن طريق (السلام مقابل الارض) وليس (الارض مقابل السلام) وفى الفارق بينهما حياة الشرفاء!
ان المصريين يدركون ان الامر ليس استضافة لعربى فنحن اهل ذلك والتاريخ والحاضر يشهدان ، انما حقيقة الامر هو حل القضية الفلسطينية على حساب الشرف المصرى ، وهذا ما لا يرضاه المصريون بل دونه ما اعتدناه تاريخا وحاضرا (الشهادة) تلك التى علمتنا اياه امهاتنا ان ارضنا وسينائنا هى شرف لا يقبل القسمة ، وهؤلاء الاباء والاجداد رغم مرور خمسين عاما على نصر كان فى ذاك الشهر (اكتوبر) وتلك الارض (سيناء) مازالت ذكراهم المسطورة بدمائهم تعلمنا ان الدرس الاول : سيناء شرف لا يقبل القسمة!
وكما كتب الشهيد جمال حمدان : ان الارض تعطى صفاتها لمن عليها، هكذا سيناء المقدسة تهب القداسة للمصريين ، وحدهم المصريون ابنائها واهلها وحراسها وشهدائها !