ملفات
"صدي العرب" يقضي يومًا كاملًا داخل "توشكى الخير".. المشروع يعد الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط
الجمعة 08/سبتمبر/2023 - 10:30 م
طباعة
sada-elarab.com/698058
الرئيس السيسي أعاد الحياة للمشروع بحل كافة المشاكل التي كانت تعوقه
رئيس مجلس إدارة شركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية: حلم الأمس ببناء الجمهورية الجديدة تحول إلى واقع ملموس.. توشكي تمثل الإصرار والتحدي والنجاح
يعد مشروع توشكى الخير الأكبر من نوعه في قطاع الاستصلاح الزراعي في الشرق الأوسط، وأحد المشروعات القومية العملاقة التي نجحت الدولة بتوجيهات الرئيس السيسي في إعادة الحياة لها بحل كافة المشاكل التي كانت تعوق المشروع عن تحقيق مستهدفاته، وكذلك توفير جميع المقومات اللازمة لنجاحه، وهو الأمر الذي تطلب القيام بحجم أعمال هائل في كافة جوانب ومكونات المشروع للنهوض به سواء على الجانب الإنشائي والبنية الأساسية، أو الفني، أو ما يتعلق بتوفير مياه الري ومصادر الطاقة، وكذلك إنشاء المحاور لربط المشروع بشبكة الطرق القومية، وتوفير الموارد المالية لكل تلك العناصر.
وجاء الهدف من هذا المشروع القومى بغرض استصلاح واستزراع وخلق مجتمعات عمرانية جديدة وتخفيف الضغط على الوادى والدلتا، وأولى الرئيس عبد الفتاح السيسى اهتماماً بالغاً بمشروع توشكى نظراً لأنه مستقبل مصر للاستثمار الزراعى فى الخير والنماء، خاصة بعد إضافة مساحات زراعية جديدة فى الفترات الماضية لزيادة الرقعة الزراعية لتصبح أراضى زراعية جاهزة للاستغلال الأمثل والتى يمكن أن تحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية.
استعرض رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، جهود الشركة في استصلاح الاراضى الصحراوية، مشيرا إلى زيادة الرقعة الزراعية وتعظيم العائد من الفدان لتقليل فاتورة الاستيراد.
قال إن حلم الأمس ببناء الجمهورية الجديدة تحول إلى واقع ملموس، من خلال اقتصاد قوى قائم على علوم وتقنيات حديثة تضمن له الاستمرار، حتى تحقق الدولة مكانتها، مشيرًا الى أن منطقة توشكى التي كانت مثارا للجدل والتشكيك، والذى شهد العديد الانتقادات بأنه لا طائل ولا عائد منه، لكن الواقع يؤكد ان توشكي تمثل الإصرار والتحدي والنجاح.. موضحًا أن الدولة المصرية خطت خطوات كبيرة نحو العمل على زيادة المساحات المنزرعة بالقمح والاعتماد بشكل متزايد على ما تخرجه أرض مصر الطيبة من نواتج هذا المحصول الاستراتيجي.
أكد أن هناك توجيهات من الرئيس السيسي بزيادة الرقعة الزراعية وتعظيم العائد من الفدان وخصوصا المحاصيل الاستراتيجية وبعض الزراعات الأخرى تستهدف تقليل فاتورة الاستيراد، حيث كانت تلك هي المحدد الرئيسي لمهام الشركة والتي تتمثل في استصلاح الأراضي الصحراوية والزراعة والتصنيع الزراعي .
قال إنه تم زراعة 230 ألف فدان في شرق العوينات، وفي توشكى 250 ألف فدان، وتم زراعة 100 ألف فدان، وفي الفرافرة 20 ألف فدان، ومن المنتظر ان يتم زراعة أكثر من 500 ألف فدان خلال موسم الزراعة المقبل.
وأضاف أن الشركة أجرت بعض البحوث الزراعية.. مشيرا إلى أنه يتم استغلال كل قطرة مياه، مشيرا الى ان هناك اكثر من 4 آلاف عامل مدني يعمل في المشروع على مدار اليوم لإنجاز مراحل المشروع قبل الموعد المحدد.
أكد ان الشركة تهتم بالزراعات الاستراتيجية .. مشيرًا الى ان القمح من اهم الزراعات والتمور والذرة وزراعات القطن.
وقض "صدي العرب" يومًا كاملًا في مشروع إستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية بتوشكى خلال الزيارة التي نظمتها إدارة الشئون المعنوية لوفد الإعلاميين والمحرريين العسكريين للمشروع، الذى يعد إضافة لسلسلة المشروعات القومية التنموية العملاقة التى تساهم القوات المسلحة فى تنفيذها.
تضمنت الزيارة عرض تفصيلى لأحدث المستجدات بالمشروع والخطط الزمنية لتحقيق النتائج المرجوة من تلك الرقعة الزراعية المتنامية والتى تمثل إضافة لمساحة مصر الزراعية وتهدف لإنشاء مجتمعات زراعية متكاملة لها مردود وعوائد اقتصادية كبيرة بما يدعم جهود الدولة فى تحقيق طفرة زراعية فى مجال الأمن الغذائى.
أعقب ذلك المرور على عدة مناطق بالمشروع ومنها محطة رفع المياة ومزارع النخيل والعنب والتمور والمانجو، والذى يعمل بأحدث ما وصل إليه العلم فى مجال الإستصلاح الزراعى، والإطمئنان على مراحل العمل بالمشروع وفقاً لمعدلات الأداء والخطط العلمية المدروسة للمشروع لتحقيق الأهداف المنشودة.
قال المهندس د. حسين ابو اليسر، ممثل معهد بحوث وقايات النباتات، إنه يأتي اسبوعيا في إطار برتوكول التعاون بين الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية، مشيرا الي انه لاربع معاهد مركز البحوث وقاية النباتات، ومعهد بحوث امراض المراض النباتات ومعهد بحوث البساتين والمعمل المركزي للنخيل.
أضاف ان ممثلوا المعاهد ينظمون زيارة اسبوعية للتعرف على مشاكل التى تواجه النخيل والعمل على إيجاد الحلول كلا فيما يخصه، وتقديم مادة علمية للمهندسين القائمين على العمل، لمعرفتهم للأمراض النباتية او الآفات الحشرية.
اكد انه تم زراعة 1.7 مليون نخلة تمثل 36 صنف بلح وجاري إكثار 12 صنف وراثيا وسوف يطلق عليها من أسماء من توشكى 1 حتى توشكى 12، وجاري زراعة 17 الف فدان حاليا.. مشيرا إلى ان النخيل يتميز بقوة النمو حيث تبدأ النخلة في التبسير بالإثمار خلال أول 3 سنوات زراعة، ثم تبدأ في زيادة الإنتاج تباعًا بالإضافة الى ان شجر النخيل يتحمل درجة الحرارة العالية.
أضاف أن مزرعة النخيل فى توشكى ستحقق الاكتفاء الذاتى من التمور وتفتح أفاقا جديدة للتصدير وتساهم فى زيادة الدخل القومى، ومن المستهدف زراعة 2.3 مليون نخلة من أجود الأصناف والأنواع، تساهم المزرعة فى إنتاج فسائل جديدة تزيد نسبة زراعات الأنسجة على مستوى مصر بأكملها وتوفر الاستيراد من الخارج.
قال المهندس حسن السيد حسن، المشرف على مزرعة الليمون، إنهم يزرعون ليمون بنزهير، على مساحة 110 فدان، بإنتاجية من 80 ل 90 طن ليمون، بما يقرب 7 آلاف شجرة ليمون.. مشيرًا أن مشروع توشكى يعتبر أحد أهم مشروعات الدولة الزراعية القومية التى تساعد على توفير ملايين المنتجات الزراعية المختلفة.. مشيرا إلى أن مشروع توشكى يمكن أن يحقق طموحات الشباب فى توفير فرص عمل حقيقية لهم.
قال المهندس أحمد محمد عبد الجليل، رئيس قسم زراعة العنب، بمزرعة عنب توشكى، انه يتم زراعة 6 أصناف عنب على مساحة 200 فدان بإنتاجية 7 طن للفدان، مشيرا الى ان أرض المزرعة من أجود الأراضي الصالحة للزراعة مما يجعل المنتج أرخص في السعر وعلية طلب بالأسواق.
أضاف أن مشروع توشكى يتميز بالإنتاج المبكر بسبب ارتفاع درجة الحرارة والطقس الجاف فى المنطقة، مشيراً إلى أنه يتم زراعة العديد من الأصناف الممتازة من محصول القمح والتى تعطى إنتاجية كبيرة.
قال المهندس عبد السلام احمد، المشرف على مزرعة المانجا، إنه يتم زراعة 32 فدان، بإنتاجية 8 طن للفدان، مشيرا الى أنه يتم زراعة 4 أصناف مختلفين لأول مرة في مصر.
أضاف انه جاري التوسع فى زراعة المانجا عن طريق الزراعة وسط النخل والصوب لتحديد أنسب الأصناف.
قالت المهندسة رانيا فايز، مديرة العمليات بمشروع محطة رفع المياة، انه يدسيتم رفع ما يقرب من 4.6 مليون متر مكعب فى اليوم من خلال هذه المحطة، وأشارت الى ان نسب الانجاز في المحطة تجاوزت ال 80% وسيتم تسليمها قبل 30 ستبمر المقبل.
قال المهندس حسام سيد، مدير مشروع محطة رفع المياة، إن المحطة سوف تقوم برفع المياة لارتفاع 20 متر من مستوي أرضي منخفض لمستوى أخر مرتفع، لتغطية 100 الف فدان سوف يدخلوا الزراعة الموسم المقبل.