رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اخبار

مصر تواصل مساعيها لحل الأزمة السودانية

الخميس 17/أغسطس/2023 - 07:19 م
صدى العرب
طباعة
نسرين قاسم
من الثوابت المصرية التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا

دعت مصر منذ اللحظة الأولى لاحترام سيادة السودان والبحث عن حلول سلمية للأزمة

قامت مصربواجبها تجاه الأشقاء بتوفير مواد إغاثة ووجبات غذائية على الحدود، وتقديم مساعدات عاجلة لمن يحتاج من المصريين القادمين ومن الأشقاء السودانيين

تواصل القاهرة مساعيها من أجل احتواء الأزمة السودانية المتفاقمة، فى ضوء إدراك مصر لقيمة وأهمية السودان، وإيمانها بعمق الترابط مع البلد الشقيق، وتأتى سيادة ووحدة البلاد مع حماية الشعب السوداني ضمن أبرز أولويات هذه المساعي، والأهم انتهاج الحلول السياسية فى إنهاء الصراعات فيما بين الأطراف المتشابكة
فمنذ إندلاع الأزمة السودانية، سخرت مصر كافة مؤسساتها المعنية لإحتواء الأزمة وحقن دماء الشعب السوداني ، في إطار السياسة الخارجية المصرية وثوابتها ، المتمثلة  فى استقرار ووحدة السودان وعدم التدخل فى شئونه الداخلية ، وسلامة شعبه الشقيق ،وتقديم كل المساعدات الممكنه له،  وكذلك الحفاظ علي الأمن القومي المصري ، بدءا من حرص السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وتأكيده علي نزع فتيل الأزمة واتصالاته مع كافة الأطراف السودانية، الأفريقية، العربية والدولية ، وكذلك تحركات وزارتا الخارجية والهجرة بالتنسيق مع المؤسسات الأخرى ، لمعالجة الأزمة وتبعاتها علي الجالية المصرية في السودان 
يقول حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية وخبير الشؤون العربية والأفريقية، إن السياسة الخارجية المصرية متزنة وحكيمة، وَأضاف أن مصر حريصة على عدم التدخل في شؤون الدول الداخلية واحترام سيادة الدول والبحث عن حلول سلمية لكافة القضايا العربية 
واكد فارس أن السودان يحتاج إلى تكاتف الجميع نحو مساعدته في أزمته الراهنة التي كانت لها تداعيات سلبية خطيرة على كافة مناحي الحياة في السودان وأدت الي تهجير اعدادا كبيرة من السودانيين ومقتل واصابة مواطنين وأجانب أبرياء بالإضافة إى الآثار السلبية علي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في السودان
وأشار فارس، إلى أن أمن السودان من أمن مصر، وبالتالي مصر حريصة كل الحرص أن يتم وقف إطلاق النار بالسودان، والدخول في حوار من أجل مصلحة السودان كدولة، وشعب
وأكد فارس أن مصر حاولت صياغة موقف موحد من اللحظة الأولى، وهذا الموقف من أبرز ثماره منع أي تدخل أجنبي في الشأن السوداني، ووقف أي انحياز لطرف من أطراف الصراع، وهو موقف يتفق مع شخصية مصر ويتفق مع المفهوم المصري في سياساتها الخارجية على مدار السنوات الماضية، فمصر يهمها في نهاية المطاف تحقيق الهدف ولا يهمها استعراض الأدوار، امشددا على ان"تحرك مصر لا يخصم من أدوار أخرى أو مبادرات أخرى، بل يسعى لتحقيق الهدف، فهناك مبادرة الإيجاد، ومبادرة سعودية أمريكية، ومبادرة للاتحاد الإفريقي، وبالتالي يكتمل هذا بحضور دول الجوار
واضاف وفي هذا الصدد تبلورت القناعة المصرية تجاه المشهد السوداني وكيفية إخراجه من عثرته على نحو جلي، فى عدة توصيات أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي وخلال القمة، عبر تأكيده حساسية المرحلة والتي يمر بها السودان، أيضا تداعياتها السلبية على أمن واستقرار المنطقة، خصوصا دول جوار السودان، مطالبا الجميع بضرورة توحيد الرؤية، مع اتخاذ القرارات المتناسقة والموحدة، وبالتشاور مع المؤسسات الإقليمية الفعالة.
ويقول د خالد السيد حسن نائي رئيس الجمعية المصرية لدراسات الهجرة حظي الدور المصري بإشادات دولية بالغة، حيث قدم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الشكر لمصر على استقبالها عشرات الآلاف من المواطنين السودانيين الوافدين عبر الحدود، مؤكداً على استعداد الولايات المتحدة لتقديم الدعم اللازم لمصر لتسهيل اضطلاعها بهذه المهمة.
- ساعدت مصر العديد من البلدان لإجلاء رعاياها -بحسب بيان الخارجية المصرية- تم اجلاء أكثر من 16 ألف مواطن من غير المصريين إلى داخل مصر حتى 27 يوليو 2023، وعليه قدمت سفارات بعض البلدان رسميا الشكر لمصر على مساهمتها فى إعادة مواطنيها كان فى مقدمتها السفارة الألمانية والصينية وجنوب أفريقيا وباكستان
واكد حسن ان مصر قامت بواجبها بتوفير مواد إغاثة ووجبات غذائية على الحدود، وتقديم مساعدات عاجلة لمن يحتاج من المصريين القادمين من السودان، ودعم سبل العيش للوافدين تحت مظلة وزارة التضامن الاجتماعي.
- وذكر حسن انه قامت من خلال جمعية الهلال الأحمر المصري بالتنسيق مع نظيرتها السودانية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والسفارة المصرية في السودان ومع كافة أجهزة الدولة للوقوف على تطورات الأحداث أولا بأول وتقديم كافة أشكال الإغاثة الإنسانية والطبية والاجتماعية والتي شملت الآتي: استقبال جميع العالقين وإنهاء جميع الإجراءات المالية بأيسر السبل.
- وتجهيز وسائل النقل من المعبر إلى مدينة أسوان والمحافظات الأخرى؛ وتوفير وسائل الاتصالات من خطوط تليفون وإنترنت كي يطمأن العالقون على ذويهم.
- قيام الهلال الأحمر المصري بتنفيذ حملة إلكترونية استهدفت الطلبة والطالبات والجاليات العربية للتوعية بمعايير السلامة والصحة المهنية؛  استقبال الشكاوى من النازحين من خلال غرفة العمليات التي تعمل على مدار الساعة لتقديم الدعم النفسي، وتوجيههم للطرق الآمنة للخروج طبقا لما أقرته الدولة المصرية".
- كما أقامت جمعية الهلال الأحمر المصري مركزا إغاثيا إنسانيا في معبر أرقين الحدودي مع السودان، وذلك لمساعدة الجالية المصرية والطلبة المصريين القادمين من السودان ومساعدتهم علي استكمال رحلاتهم حتي الوصول لمنازلهم سالمين
وقال السفير محمد حجازي مساعد وزير الخارجية الاسبق ان مصرحدد ت مبكرا أهم مقتضيات الموقف، وجاءت كالتالي، الوقف الفوري والمستدام للعمليات العسكرية، حفاظا على مقدرات الشعب السوداني الشقيق، ومؤسسات الدولة، والأهم الامتثال للحل السياسي فى التعاطي مع الأزمة، بالإضافة إلى مطالبة الأطراف السودانية بتسهيل ووصول المساعدات الإنسانية وإقامة الممرات الآمنة، مع وضع آليات، تكفل توفير الحماية اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية، ولموظفى الإغاثة الدولية لتمكينهم من أداء عملهم، بالإضافة إلى حوار جامع للأطراف السودانية، بمشاركة القوى السياسية، بهدف بدء عملية سياسية شاملة، والأهم تشكيل آلية اتصال تهدف إلى خطة عمل تنفيذية للتوصل إلى حل شامل.
واوضح حجازي ان مصر استقبلت مئات الآلاف من الإخوة السودانيين، لتتجاوز الأعداد خمسة ملايين سوداني، بالإضافة إلى حجم المساعدات والإغاثات والتي تم تقديمها للداخل السودانى، مؤكدا على بذل المزيد لوقف النزيف والمحافظة على مقدرات شعب السودان.
وهنا يتبقى دور الأطراف السودانية فى التحرك السريع والعمل على هذه المقتضيات والاستعانة به، من أجل خروج آمن من الأزمة، غير أن ردود الأفعال من قبل الداخل السوداني ثمنت الجهود المصرية، وأعلنت القبول الواضح بمخرجات القمة، والتحرك من أجل التنفيذ على أرض الواقع، حيث رحب مجلس السيادة السوداني، وقوات الدعم السريع بالنتائج النهائية
وحدد حجازي اهم  القناعات المصرية، التي تحركت من خلالها وجاءت توصيات القمة تبعا لها، وفيها تمت مناشدة الأطراف المتحاربة على وقف التصعيد والالتزام بالوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وإنهاء الحرب وتجنب إزهاق أرواح السودانين وإتلاف الممتلكات.
مع التأكيد على الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأنا داخليا، والتشديد على أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة حتى لا يطيل أمدها
واكد حجازي على أهمية الحفاظ على الدولة السودانية ومقدراتها ومؤسساتها ومنع تفككها أو تشرذمها، وانتشار عوامل الفوضى والجريمة المنظمة في محيطها، ما يكون له تداعيات بالغة الخطورة على أمن واستقرار دول الجوار والمنطقة ككل
أهمية التعامل مع الأزمة الراهنة وتبعاتها الإنسانية بشكل جاد وشامل ليأخذ في الاعتبار أنّ استمرار الأزمة سيترتب عليه زيادة النازحين والمزيد من الفارين من الصراع لدول الجوار، الأمر الذي سيمثل ضغطا إضافيا على مواردها، وسيتجاوز قدرتها على الاستيعاب، ما يقتضي ضرورة تحمل المجتمع الدولي والدول المانحة لمسؤولياتها في تخصيص مبالغ مناسبة من التحويلات التي تم الإعلان عنها لمؤتمر الإغاثة لدعم السودان والذي عقد في 19 يونيو 2023.
الإعراب عن القلق البالغ إزاء تدهور الأوضاع الإنسانية في السودان وإدانة الاعتداءات المتكررة على المدنيين والمرافق الصحية والخدمية ومناشدة جميع أطراف المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإغاثية والنقص الحاد في الأغذية والأدوية، ما يخفف من وطأة الحرب على الأبرياء.
الاتفاق على تسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية المقدمة للسودان عبر أراضي دول الجوار، بالتنسيق مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وتشجيع العبور الأمن للمساعدات لإيصالها للمناطق الأكثر احتياجا داخل الأراضي السودانية، ودعوة مختلف الأطراف السودانية لتوفير الحماية اللازمة لموظفي الإغاثة الدولية.
التأكيد على أهمية الحل السياسي لوقف الصراع الدائر، وإطلاق حوار جامع للأطراف السودانية، يهدف لبدء عملية سياسية شاملة تلبي طموحات وتطلعات الشعب السوداني في الأمن والرخاء والاستقرارمع وضع خطة عمل تنفيذية تتضمن وضع حلول عملية وقابلة للتنفيذ، لوقف الاقتتال والتوصل إلى حل شامل للأزمة السودانية عبر التواصل المباشر مع الأطراف السودانية المختلفة في تكاملها مع الآليات القائمة بما فيها الإيجاد والاتحاد الإفريقي.
وتكليف آلية الاتصال ببحث الإجراءات التنفيذية المطلوبة لمعالجة تداعيات الأزمة السودانية على مستقبل واستقرار السودان، ووحدته وسلامة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومنعها من الانهيار، ووضع الضمانات التي تكفل الحد من الآثار السلبية للأزمة على دول الجوار ودراسة آلية المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب السوداني.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر