طباعة
sada-elarab.com/695481
من وقت لأخر تطل علينا ذات الوجوه ممن يطلقون علي أنفسهم الحركة المدنية لتصدعنا بصراخها وعويلها علي الأوضاع السياسية والاقتصادية دون تقديم حلول عملية يمكن تطبيقها لنتجاوز ما ينتقدوه وحتي لا يقعون تحت مظلة خالف تعرف، لكنهم للأسف لا يجيدون سوي التنظير والخطب الرنانة والشعارات البراقة التي لا تفيد ولا تنطلي علي شعب دقت علي رأسه كثير من الطبول.
أذكر يوم تعديل الماده ٧٦ وكانت المظاهرات والحراك السياسي علي أشده وعلي سلم نقابة الصحفيين لمحت أحد قيادات حركة كفاية هرولت ناحيته وسألته ماذا بعد كفاية وما هو برنامجكم إذا تخلي مبارك عن منصبه، رد بسرعة دون تفكير لا أعرف ،تأكدت ساعتها أنه حافظ مش فاهم وأنه مجرد صدي صوت ليس إلا، لا رؤية ولا برنامج والدليل أن بعد تخلي الرئيس الأسبق عن حكم البلاد لم يستطيعوا ملء الفراغ السياسي الموجود مما دفع للإخوان لانتهاز الفرصة والقفز علي البلاد ومؤسساتها.
الآن يعيدون الكره بذات الشعارات ونفس الكلمات بدون رؤية واضحة سوي المتاجره بأوجاع البسطاء الذين يرفضون أي شخص أو تيار يمارس مراهقة سياسية أو يريد الرقص علي أنقاض أما بحجم مصر.
الشعب هو القائد والمعلم والشعب المصري لديه من الكياسه التي تمكنه من تمييز الغالي من الرخيص فهو يتابع عن كثب ما يفعلوه ولسان حاله يقول خليهم يتسلوا.