منوعات
لعشاق الفضاء..أنشأت ناسا سربًا من الصخور في محاولتها لتغيير مسار كويكب ديمورفوس
الجمعة 11/أغسطس/2023 - 12:22 م
طباعة
sada-elarab.com/694753
في العام الماضي قررت وكالة ناسا الفضائية تحطيم إحدى المركبات الفضائية في كويكب فضائي، نتج عن التصادم بين المركبة والكويكب تكون ما لا يقل عن 37 صخر تسافر الآن في الفضاء، وكان الهدف الرئيسي لهذا القرار هو تحديد إمكانية تحويل مسار الكويكبات الخطرة عن مسار التصادم مع الأرض، ومع ذلك تسلط هذه الدراسة الضوء على تأثير جانبي محتمل لهذه الطريقة الدفاعية للكوكب وهو أن إنشاء حطام فضائي أصغر قد يشكل تهديدًا على الأرض كذلك.
الكويكب المستهدف يُسمى ديمورفوس، ويبعد عن الأرض تقريبًا 6.8 مليون ميل، وعلى الرغم من أن ديمورفوس والصخور التي أُخرجت خلال اختبار توجيه الكويكب المزدوج (DART) لم يشكل تهديدًا على كوكبنا، إلا أن القلق ينشأ عند التدقيق في العواقب المحتملة، فإنه إذا اُستهدف الكوكب المتجه نحو الأرض، فإن الحطام قد يتصادم مع الأرض أو جوها أو الأقمار الصناعية.
طرح ديفيد جويت عالم الفك في جامعة كاليفورنيا تساؤل مهم وهو هل تريد أن تُصاب بضربة كبيرة أم بسرب من الضربات الصغيرة؟ ويعتقد أن مواجهة السرب هي الخيار الأفضل عمومًا، واُكتشفت هذه الصخور من خلال مراقبة الكويكب باستخدام تلسكوب هابل الفضائي على مدى شهور، وعُثر على الصخور حول ديمورفوس، وكويكبها المصاحب ديديموس، وأكبر الصخور بلغ قطرها 22 قدمًا، والأصغر 3 أقدام، وتُشير النتائج إلى تكون آلاف من الجسيمات الأصغر التي ظلت غير مكتشفة بواسطة هابل.
إذا اقتربت هذه الصخور من الأرض، فالأصغر سوف تحترق في الغلاف الجوي، والأكبر في الحجم قد تنفجر أو ربما تصل إلى سطح الأرض، ومع ذلك فإن العواقب ضئيلة مقارنة بالدمار المحتمل الناتج عن اصطدام الكويكب نفسه بالأرض.
نجحت مهمة ناسا في تغيير مدار كويكب ديمورفوس، وأسفر الاصطدام عن انبعاث 992 طنًا من الغبار والصخور، وتشير الدراسة إلى أن الصخور قد تكون تكونت من موقع الاصطدام أو بسبب الأمواج الزلزالية، وتكون الصخور يعد شائعًا في الفضاء نتيجة التصادمات الطبيعية، ومن المتوقع أن توفر مركبة الفضاء هيرا التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية معلومات أكثر عن هذه الصخور في عام 2026.