طباعة
sada-elarab.com/694240
عندما قرأت الأخبار المتداولة عن صدور قرارات لبعض الدول بوقف تصدير الأرز ، ومسارعة خروج تطمينات من بعض التجار في البحرين بوجود السلعة الاستراتيجية والأولى على موائد المواطنين، والتأكيد على عدم الخوف على مستقبل موائدنا، تذكرت تحفة الراحلة أم كلثوم التي تقول فيها «أنا وانت ظلمنا الأرز .. أقصد الحب».
وكالعادة فقد عادت الناس للموائد تأكل الأرز بنفس الكميات السابقة بعد أن اطمأنت من التجار، ولعل من ينظر لموائدنا في جميع الصور المتداولة سيجد الأرز فيها وهو يصرخ من التبذير الذي يفعله الناس به، فبعد كل وجبة «تقريباً» يتم إلقاء النسبة الأكبر من هذه السلعة الاستراتيجية في مكبات القمامة، ولو تم احتساب كميات الأرز المهدرة من أكلنا ومضائفنا ومطاعمنا، لوجدنا أننا قد ظلمنا الأرز بأيدينا.
قد يغضب البعض من كلماتي «الصريحة» لكننا جميعاً وأنا منكم قد أجرمنا في حق الأرز واعتبرناه مادة دائمة للأبد كأي سلعة أخرى في حياتنا منذ أن وعينا على هذه الوجبة البيضاء والرئيسة في يوميات كل مواطن ومقيم.
قراءنا الأعزاء، اليوم، نقف عند منعطف خطير جداً، قد لم نحسب له حساباً، وهو أننا – ورغم هذا الإسراف المتجاوز لحدود المعقول – في طبخ وأكل ورمي الأرز، لم نكن يوماً من منتجيه، واعتمدنا على أننا نملك المال الذي نشتري به أي سلعة دون التردد أو بحث قيمتها ومدى الحاجة إليها واحتساب الكميات التي يحتاجها الجسم منها حتى أصابتنا أمراض السمنة والسكري والكوليسترول والقلب والضغط، ثم بدأنا بشراء الأدوية التي تعالج تلك الأمراض.
اليوم نرى الدول التي كنا نعتبرها فقيرة وتحتاج لمن يشتري منها هذه السلعة الوفيرة، قد منعت عنا المكون الأساس في منظومتنا الغذائية، ولم يعد للأموال الوفيرة نفعاً في حل قضية الأرز.
اليوم يجب علينا إعادة التفكير والتبصير بكميات استهلاك الأرز على موائدنا، فبدلاً من البحث عن طمأنة المستهلكين بتوافر كميات مهولة من الأرز تكفي لكي نلقيها في القمامة، وجب أن ندق ناقوس الحذر، وعلينا أن نصدر قرارات حقيقية وعقابية على من يستهلك هذه السلعة بأسلوب سفيه، ويجب على الإعلام والصحافة وكل وسائل التواصل الاجتماعي أن تحتشد لتغيير ثقافة استهلاك الطعام بصفة عامة والأرز بصفة خاصة، لأننا حقيقة قد ظلمنا الأرز، يجب أن نجعله يستحق قيمته كسلعة استراتيجية ونحترمه بتقليل التبذير والاستهلاك المفرط.
قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية
وكالعادة فقد عادت الناس للموائد تأكل الأرز بنفس الكميات السابقة بعد أن اطمأنت من التجار، ولعل من ينظر لموائدنا في جميع الصور المتداولة سيجد الأرز فيها وهو يصرخ من التبذير الذي يفعله الناس به، فبعد كل وجبة «تقريباً» يتم إلقاء النسبة الأكبر من هذه السلعة الاستراتيجية في مكبات القمامة، ولو تم احتساب كميات الأرز المهدرة من أكلنا ومضائفنا ومطاعمنا، لوجدنا أننا قد ظلمنا الأرز بأيدينا.
قد يغضب البعض من كلماتي «الصريحة» لكننا جميعاً وأنا منكم قد أجرمنا في حق الأرز واعتبرناه مادة دائمة للأبد كأي سلعة أخرى في حياتنا منذ أن وعينا على هذه الوجبة البيضاء والرئيسة في يوميات كل مواطن ومقيم.
قراءنا الأعزاء، اليوم، نقف عند منعطف خطير جداً، قد لم نحسب له حساباً، وهو أننا – ورغم هذا الإسراف المتجاوز لحدود المعقول – في طبخ وأكل ورمي الأرز، لم نكن يوماً من منتجيه، واعتمدنا على أننا نملك المال الذي نشتري به أي سلعة دون التردد أو بحث قيمتها ومدى الحاجة إليها واحتساب الكميات التي يحتاجها الجسم منها حتى أصابتنا أمراض السمنة والسكري والكوليسترول والقلب والضغط، ثم بدأنا بشراء الأدوية التي تعالج تلك الأمراض.
اليوم نرى الدول التي كنا نعتبرها فقيرة وتحتاج لمن يشتري منها هذه السلعة الوفيرة، قد منعت عنا المكون الأساس في منظومتنا الغذائية، ولم يعد للأموال الوفيرة نفعاً في حل قضية الأرز.
اليوم يجب علينا إعادة التفكير والتبصير بكميات استهلاك الأرز على موائدنا، فبدلاً من البحث عن طمأنة المستهلكين بتوافر كميات مهولة من الأرز تكفي لكي نلقيها في القمامة، وجب أن ندق ناقوس الحذر، وعلينا أن نصدر قرارات حقيقية وعقابية على من يستهلك هذه السلعة بأسلوب سفيه، ويجب على الإعلام والصحافة وكل وسائل التواصل الاجتماعي أن تحتشد لتغيير ثقافة استهلاك الطعام بصفة عامة والأرز بصفة خاصة، لأننا حقيقة قد ظلمنا الأرز، يجب أن نجعله يستحق قيمته كسلعة استراتيجية ونحترمه بتقليل التبذير والاستهلاك المفرط.
قبطان - رئيس تحرير جريدة ديلي تربيون الإنجليزية