طباعة
sada-elarab.com/693326
لم تصبني الدهشة برسوب ٦٠ ٪ من طلاب الفرقة الأولى بكليه الطب بجامعة أسيوط بجانب رسوب ما يقرب من ٨٠ ٪من طلاب الفرقة الأولى بـ كلية الطب جامعة جنوب الوادي فمنذ ثلاث سنوات وأنا انتظر أن تعلن أحد الجامعات المصرية الجانب العملي الممثل في فشل طلاب كليات القمة ممن حصلوا على ثانوية كورونا فطوال الثلاث سنوات الماضية كان الحديث سجالآ بين عدد كبير من الأسر المصرية عن تدني مستوى أبنائها الحاصلين على الثانوية فلطلما اشتكى لي عدد من الأصدقاء والزملاء من تدني مستوى أبنائهم في كليات الطب تحديدا حيث يعاني الآباء والأبناء على السوء من صعوبة الدراسة مما دفع البعض لتغير الوجهة إلى كليات أخرى. فقد قال لي أحد طلاب طب يا فرحتي إني في كلية الطب انا مش عارف اي حاجة عملي انا في الفرقة الثالثه ولسة كل شغلي نظري ويكمل والله لو ظل مستوى كدة إلى التخرج يبقى انا دكتور لحد ما تفرج.
وقد أخبرني أحد الأصدقاء فقال لي ابني ماشي في الطب ببركة ربنا الولد مش بيعرف يكتب إنجليزي وهو ما يطابق كلام رئيس جامعة جنوب الوادي الدكتور يوسف الغرباوي الذي قال إن "أبسط المؤهلات التي يجب أن تتوفر في طالب كليات القطاع الطبي أن يكون ملمًّا باللغة الإنجليزية تحدثًا وكتابة، إلا أن الامتحانات الجامعية أوضحت أن الطالب لا يعرف عنها شيئًا ويكتب بلغة غير مفهومة.
بدوره، قال عميد كلية الطب بجامعة أسيوط، علاء عطية، إن ارتفاع نسبة الرسوب بين طلاب الفرقة الأولى تشهده الكلية لأول مرة منذ تأسيسها. وأرجع ذلك إلى أن نصف عدد الراسبين تقريبًا هم طلاب وافدون من دولة السودان حيث نجح 11 طالبا من أصل 350 طالبا سودانيا بالفرقة الأولى.
وقال إن سبب رسوب الوافدين هو عدم انتظامهم في حضور المحاضرات منذ بداية الفصل الدراسي الأول، فضلا عن ضعف قدراتهم في استيعاب المقررات الدراسية لكلية الطب.
وعن باقي الراسبين من المصريين، فهم الذين اجتازوا اختبارات الثانوية العامة العام الماضي "والتي أثير حولها الكثير من اللغط بسبب المجاميع التي حصل عليها الطلاب"، حسب قوله. وهنا لابد أن نشير إلى عدد من الاحصائيات أبرزها. إن عدد كليات الطب في الجامعات الحكومية بمصر عددها
25 كلية بينها 9 بمحافظات الصعيد جنوب البلاد
وبحسب نتائج سنوات سابقة تتراوح نسب النجاح بين
الطلاب بالفرقة الأولى بكليات الطب بين 75 و90%، وترتفع بين الفرق اللاحقة.
ولكن هذا العام رسب أكثر من 70% من طلاب الطب البشري بجامعة جنوب الوادي. وفي كلية طب الأسنان بنفس الجامعة لم ينجح سوى 52 طالبا فقط بنسبة رسوب وصلت 80%. وفي جامعة سوهاج، وصلت نسبة الرسوب 34% العام الماضي،
ومن نفس المنطلق، أرجع رئيس جامعة جنوب الوادي. سبب ارتفاع نسب الرسوب إلى درجة كفاءة الطلاب. وربط أزمة الرسوب بالغش الجماعي الذي حدث بلجان الثانوية العامة، العام الماضي.
ودافع الغرباوي عن مستوى الجامعة العلمي، موضحًا أن نسب النجاح في الأعوام السابقة تتخطى 90%، "ما يبرهن على سلامة الأطر التعليمية المتبعة داخل الكلية"
وقد ، كشف عميد كلية الطب بجامعة جنوب الوادي، عبد الرحمن غويل، أن 90% من الطلاب الجامعيين الراسبين تخرجوا من مدارس محددة في مركزين بإحدى محافظات الصعيد، موضحًا أن مدرسة ثانوية التحق منها 80 طالبًا بكلية الطب رسب منهم 79 طالبًا في الفرقة الأولى.
وهو ما يكشف حجم الكارثه يجعلنا نطرح العديد من التساؤلات حول نظام الالتحاق بكليات القمة فلماذا لا تتغير المفاهيم؟ ويكون هناك اختبار قدرات في مواد التخصص. للالتحاق بأي من كليات الكادر الطبي و الهندسي. وحتى كليات التربية فمتى نرى اختبارات نفسية لمن يرغب في دخول كلية التربية المسؤل الأول عن تربية الأطفال الصغار ياسادة استقيموا يرحمكم الله قبل فوات الأوان وقبل أن نرى طبيب عاجز عن تشخيص الحالة ومهندس عاجز عن تصميم مبنى ومدرس غير قادر على القيام بدورة في التربية والتعليم يا سادة لابد من أن نعيد لكل المهن الروح حتى نكمل البناء قبل أن يفوت الوقت ونصبح جسد بلا روح في ظل انتشار التعليم الخاص والسعي الدائم للأسر عن إيجاد أماكن في كليات القمة للأبناء بغض النظر عن مستواهم العلمي ورغبتهم في نوعية الدراسة فالاباء والأمهات على حد سواء يريدون تحقيق أحلامهم وتصحيح اخفاقات الماضى من خلال الأبناء وهو ما يؤدي إلى فشل الأبناء وعند سؤال أحدهم تأتي الصدمة في الإجابة نفذت رغبة اهلي في دخول كلية انا غير مؤهل لها. وغير قادر على فهم نوع الدراسة بها. فهل هذة النوعية من الطلاب والخرجين قادرون على الإبداع والعمل بعد التخرج؟