طباعة
sada-elarab.com/690771
جريمة قتل جديدة بل جرائم تفع كل يوم تحتاج إلى وقفات طويلة إعادة نظر والإجابة على تساءلات عديدة أبرزها لماذا تغيرت سلوكيات المصريين؟ وماهي أسباب انتشار الجريمة؟ بهذا الشكل الغريب على المجتمع الذي كان لا يعرف جرائم القتل. إلا فيما ندر لدرجة ان بائع الصحف كان ينادي اقرأ الحادثة. وهو ما يعني إن اخبار الحوادث كانت غير متداولة بهذا الشكل الغريب والبشع.
ولعل جريمة قتل أم لطفليها التوأم في الغردقة واعترافتها أمام الأجهزة الأمنية أنها تزوجت منذ 5 سنوات عرفيًّا من شاب وأنجبت منه بعد عام «توأمتين»، وتم التحفظ على الجثتين بثلاجة حفظ الموتى بمستشفى الغردقة العام، وإلقاء القبض على الأم، وعرضها على النيابة العامة، التى قررت حبسها.
والصادم في الأمر اعترافات الأم المتهمة أنها حاولت إثبات ميلاد الطفلتين واستخراج شهادتى ميلاد لهما، ولكنها فشلت على مدار 4 سنوات، وأوضحت التحقيقات أن الأم المتهمة فى حالة حمل جديد..
وهو ما يوضح مدي الانحلال الأخلاقي التي يعيشه البعض في المجتمع. مما أدى إلى استهتار بالأرواح وهو ماأدى إلى ارتفاع معدلات الجريمة وفقا تصنيف "نامبيو" و إحصائيات المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية في العام الماضي ٢٠٢٢ التي شهد انخفاض معدلات الجريمة بنسبة 13.2% عن عام ٢٠٢١.
وأبرز الجرائم المنتشرة جرائم العنف الأسري المنتشرة في القرى خصيصًا، فضلًا عن جرائم الشرف قتل الفتيات.
تحتل مصر الثالث عربيًا والرابع والعشرين عالميًا في جرائم القتل بحسب تصنيف "نامبيو" العالمي لقياس معدلات الجرائم، وتشكل جرائم القتل العائلية في مصر نسبة الربع، بينما تؤكد دراسة للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية الحكومي أن 92% من الجرائم في مصر هي بدافع "العرض أو الشرف". كما أن العوامل الاقتصادية باتت من أبرز الأسباب على تضاعف معدلات جرائم القتل.
وتحتل مصر المركز الثالث عربيًا فى معدلات الجريمة بعد ليبيا والجزائر، فضلًا عن زيادة جرائم القتل العمد بنسبة 130%، والسرقة بالإكراه 350%، إضافة إلى وجود "92" ألف بلطجى فى مصر، والمسجلون خطر ارتفعوا بنسبة 55%، وتشير أرقام غير رسمية إلى ارتفاع معدلات الانتحار في مصر خلال السنوات القليلة الماضية.
وبحسب إحصائية صادرة عن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، كشفت أن 92% من الجرائم الأسرية تندرج تحت ما يسمى جرائم الشرف، وأن 70% منها ارتكبها الأزواج ضد زوجاتهم، و20% ارتكبها الأشقاء ضد شقيقاتهم، بينما ارتكب الآباء 7% فقط من هذه الجرائم ضد بناتهم والنسبة الباقية وهى 3% ارتكبها الأبناء ضد أمهاتهم، واتضح أن 70% من هذه الجرائم اعتمدت على الشائعات، وكشفت تحريات المباحث في 60% منها أن السبب سوء ظن الجاني بالضاحية.
وهو ما يجعل الجميع مسئول مسئولية كاملة عن وضع آلية للقضاء على ظواهر القتل والعنف والعودة إلى ما كان عليه المجتمع قبل ظهور التكنولوجيا ووسائل التواصل الحديثة التي أحملها النصيب الأكبر من كل الموبقات المجتمعية الجديدة علينا ولذا ادعو وزارات الشباب والرياضة والثقافة ووزارة التعليم والمؤسسات الدينية الممثلة في الأزهر الشريف الكنيسة في تدشين مشروع قومي لعودة الأخلاق وتقديم قدوة حقيقية للشباب والفتيات في سن المراهقة حتى ننجوا من فخ الوقوع في مستنقع الجريمة.
يا سادة لابد من وضع حلول مجتمعية حكومية للحد من الجرائم في حق الاطفال ومنع التحرش والمعاكسات . وارتقاع نسب الطلاق .والتنمر وكل السلوكيات الخاطئة .قبل ان نندم اشد الندم علي ضياع الاخلاق والمجتمع معا .فكل يوم ستجدون عشرات الجرائم ما بين قتل سحل وتحرش وسرقة بالاكراة وممارسة الدعارة . واخيرا يقول أمير الشعراء احمد شوقي في قصيدتة المعلم.
وإذا أُصـيـب القـــوم في أخـلاقـهــــم * فـأقـــمْ عـلـيـهـــم مـأتـمـــاً وعــويــلا.