رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار

اقتصاد

الشافعي يكشف عن دور الزراعة العضوية في تقليل حدة التغيرات المناخية العالمية

الأحد 11/يونيو/2023 - 05:33 م
صدى العرب
طباعة
خالد عرفة
أكد المهندس محمد الشافعي خبير إدارة المشروعات الزراعية أن القيادة السياسية تحرص على زيادة الرقعة الزراعية بالتوسع الأفقي والرأسي في الأراضي الزراعية والتوسع في المشروعات الإنتاجية سواء الزراعية أو الحيوانية بهدف سد الفجوة بين الاستهلاك والإنتاج وتقليل الاستيراد من الخارج فى ظل تراجع الرقعة الزراعية والزيادة السكانية والتغيرات المناخية العالمية.
مشيرا إلى  أن  الأمل كاد أن يكون مفقود إلى أن جاءت قيادة حكيمة لها رؤية مستقبلية ثاقبة فى قطاع الزراعة وكان من أولوياتها هو التصديق على قانون الزراعة العضوية لكى يتح الفرصة من التوسع في مساحات الارضى المنزرعة عضويا بهدف زيادة الإنتاجية من المحاصيل الزراعية العضوية املا في إنتاج غذاء صحى أمن يخلو من متبقيات المبيدات الحشرية يصلح للاستهلاك المحلي والتصدير إلى الخارج لتحقيق العملة الصعبة.

وقال الشافعي  أن الكثير يعتقد أن الزراعة النظيفة والزراعة العضوية نفس الشيء ولكن هناك اختلافات جوهرية بين النوعين، فالزراعة النظيفة هي أحد أنواع الزراعة التي يطبق فيها استخدام الكيماويات في الحدود المسموح بها من قِبل توصيات لجنة المبيدات التابعة لوزارة الزراعة اما الزراعة التقليدية فهى الزراعة باستخدام المبيدات الزراعية والاسمدة الكيماوية ومنظمات النمو والهرمونات الزراعية بصورة عشوائية دون رقابة من المرشد الزراعى او حتى لجنة المبيدات ولا يتبع فيها فترة التحريم (وهى تلك الفترة التى تنقضى منذ رش المبيد على المحصول واول جنى المحصول )ولكل مبيد فترة التحريم الخاصة به  وهذا النوع هو المتبع في أغلب المزارع حالياً، أما الزراعة العضوية فهي عبارة عن نظام متكامل يسمح باستخدام الأسمدة الحيوية والمخصبات العضوية والمركبات الحيوية والمستخلصات النباتية بالإضافة للطفيليات والمفترسات الحشرية النافعة بهدف إنتاج غذاء نظيف صحي  دون الإخلال بالنظام البيئي  بحيث يكون للنظام جدوى اقتصادية. ويعتبرقدماء المصريين أول من وضعوا أسس الزراعة العضوية منذ سبعة آلاف سنة، فكانت الزراعة تعتمد على التسميد بالمواد العضوية والطمي الناتج عن فيضان النيل، واستمرت هي الزراعة المتبعة في مصر إلى عام ألف وثمان مائة من الميلاد، إلا أنه بسبب زيادة السكان وتناقص الرقعة الزراعية في ظل الطلب المتزايد على المنتجات الزراعية فكان من الضروري التوسع الرأسى في الإنتاج الزراعي حتى لا تحدث مجاعات فبدأ الاستخدام المكثف للمبيدات والأسمدة الكيماوية فضلاً عن استخدام الهرمونات المصنعة ومنظمات النموحتى أصبحت الصبغة الكيماوية من سمات الزراعة المصرية . ونتيجة الاستخدام غير الرشيد لتلك الكيماويات ظهرت مشاكل لاحصر لها باتت تدق ناقوس الخطر على البيئة المصرية.

وعدد محمد  الفوائد الكثيرة البيئية والا جتماعية والاقتصادية للزراعات العضوية ومنها: 
1- تعطى فرصة كبيرة لنمو وتكاثر الكائنات الحية الدقيقة النافعة فى الترية الزراعية ، كما انها تعطى الفرصة لزيادة أعداد المفترسات والطفيليات الحشرية النافعة التى تقلل من تعداد الافات الحشرية دون استخدام المبيدات ، كما انها تقلل من المخاطر التى قد يتعرض لها المزارعين اثناء تداول المبيدات.
2- المنتج العضوى يتميز بأنه يمكن حفظة وتخزينه فترات زمنية طويلة دون فساد او تلف لان المنتج العضوى درجة امتصاصة للماء قليلة جدا وبالتالى نسبة الماء داخل الثمار قليلة  وهذا ينعكس على طول فترة التخزين كما يتسم بأن اللون والطعم والنكهة والحجم طبيعى.  
3- تلعب الزراعة العضوية دور هام فى زيادة العملة الصعبة والدخل القومى اللازمةلعملية التنمية.
4- تقليل تلوث الهواء والتربة من المبيدات السامة وتقليل الإنبعاث الحراري (الاحتباس الحرارى).ومن ثم الحفاظ علي الصحة العامة للإنسان.
5- لها دور هام فى تقليل عدد الريات اى ترشيد استخدام المياه فمثلا الفدان التقليدى المروى غمرا يحتاج من 200-400 م3 ماء / رية واحدة، الفدان العضوى المروى بالترشيح يحتاج من 60-80 م3 ماء/ رية واحدة ،فى حين الفدان العضوى المروى بالتنقيط يحتاج من 30 -40م3 ماء /رية واحدة فى حين يحتاج فدان الصوب بنظام الزراعة العضوية واستخدام التربة البديلة 2 إلى 3 متر مكعب ماء فقط في الرية الواحدة .
6- المحاصيل العضوية خالية من متبقيات المبيدات والكيماويات والهرمونات ومنظمات النمو المحدثة للسرطان.
7-  الفاقد فى المنتج العضوى قليل جدا مقارنة بالمنتج التقليدى حيث يصل الفاقد فى المنتج العضوى نتيجة التخزين لأقل من 2% والفاقد فى الصوب بنظام الزراعات العضويه أقل من 4% فى حين الفاقد فى الحقل المكشوف بنظام الزراعة التقليدية يصل إلى 40%.
8- الزراعة العضوية خالية من المواد السامة والعناصرالثقيلة مثل الرصاص – الزئبق – الكادميوم المسبب للسرطان.
9- تساهم الزراعة العضوية فى حل مشكلة البطالة لأنها مصدر العملة الصعبة وزيادة الدخل القومى وزيادة دخل صغار المزارعين ، ايضا جاذبة للعمالة لأنها لا تطبق استخدام المبيدات .
10- لها دور ايجابى متمثلا فى عنصرين الاول هو تقليل التكاليف الباهظة الثمن والمصروفة من قبل الدولة والشركات والمزارعين فى شراء السموم اقصد المبيدات الزراعية والمقدرة بحوالي 4 مليارجنيه سنويا والثانى هو حماية صحة المستهلك مقدار ما تنفقه الدولة متمثلة فى وزارة الصحة لعلاج الامراض وخاصة الاورام والفشل الكلوى والكبد الناتجة من الغذاء الملوث بالمبيدات الزراعية ( 18مليار جنيه سنوياً علي علاج مرضي الفشل الكلوي والكبد والسرطان ) نتيجة الاستخدام العشوائي للمبيدات الحشرية حيث تستهلك مصر سنويا تقريبا 10 ألف طن مبيدات زراعية مصرح بها ومسجلة بالوزارة  وتستهلك حوالى 4.5 مليون طن أسمدة كيميائية موزعة على الثلاث عروات 2.5 مليون طن فى الزراعات الصيفية و 2 مليون طن فى الزراعات الشتوية ونظرا  لغياب ثقافة الفلاح والاستخدام العشوائى والخاطئ للمبيدات والاسمدة الكيميائية الزراعية  الامر الذى يهدد الأمن الغذائى المصرى  والذى ادى لظهور العديد من  المشاكل الصحية والبيئية .
11- تتسم بالجودة العالية ولها العديد من الاثار الإيجابية علي الصحة العامة والصحة النباتية والبيئة وعلي الاعداء الحيوية  للافات الزراعية وعلي التوازن البيئى وذلك نظرا لانها تستبدل الأسمدة والمبيدات الكيماوية باسمدة عضوية ومركبات حيوية فى مجالى المكافحة والتسميد كما تسهم في إثراء الحياة البيولوجية.
12- الحفاظ على الحياة البرية وخاصة نحل العسل والمياة الجوفية وعودة التوازن الطبيعى للتربة، كما ان اضافة الكمبوست ( العامل الرئيسى للزراعة العضوية يحسن من خواص التربة الرملية والتربة الصماء حيث يعتبر مخزن استراتيجى فى التربة يستفيد منه النبات لأنه يحتفظ بالماء لفترة طويلة حول جذور النبات.
13- تعمل على زيادة انتاجية الفدان حيث نجد أن فدان البرتقال المنزرع بنظام الزراعة العضوية يعطى 23 طن فى المتوسط ، فى حين أن الزراعة التقليدية تعطى فى المتوسط 18 طن (تجارب حقيقية) ، كما أن المنتج العضوى ذو قيمة مرتفعة من الفيتامينات والبروتينات والمعادن وذو حجم طبيعى، كما ان فدان البطاطس بالزراعة التقليدية أعطى 13 طن فى المتوسط فى حين أن الزراعة العضوية اعطت 22,5 طن فى المتوسط وتتحمل فترة تخزين 6 شهور. فدان البنجر بالزراعة التقليدية أعطى فى المتوسط 20 طن  فى حين أن الزراعة العضوية اعطت 40 طن فى المتوسط.
14- انخفاض تكاليف المكافحة فى الزراعة العضوية حيث ان الفدان فى الزراعة العضوية يتكلف 1000 جنيه ( تكاليف اطلاق المفترسات والطفيليات ) للفدان فى حين ان الزراعة التقليدية تتكلف اكثر من 7000 جنيه فاكثر ( ثمن شراء المبيدات  الكيميائية) .
وقال خبير ادارة المشروعات الزراعية أن وجود قانون و تشريع مصري للزراعة العضوية التي تنتشر بشكل متزايد علي مستوي دول العالم لما لها من مردود إيجابي بيئي واجتماعي واقتصادي .
يعمل على  زيادة الصادرات المصرية الزراعية العضوية وخاصة ان مجلس التعاون الخليجى والاتحاد الأوروبي الذي تربطه بمصر اتفاقية المشاركة المصرية الأوروبية والتي تتيح لمصر تصدير منتجاتها الزراعية الي دول الاتحاد الأوروبي طوال العام بدون حصص وبدون جمارك هذا علاوه علي ان الاتحاد الأوروبي كان قد اتخذ قرارا بأنه اعتبارا من 2020 لن يستورد أي منتجات زراعية عضوية من أي دولة ليس لديها قانون للزراعة العضوية.
وأكد الشافعي ان صدور اللائحة التنفيذية لقانون الزراعة العضوية العام الماضي قد جاء فى توقيت مناسب ومتزامن مع سلسة المشروعات التنموية الشاملة فى مجال الزراعة خاصة مشروع مستقبل مصر الزراعى على  مساحة 500 ألف فدان ومشروع الدلتا الجديدة 2.2مليون فدان بالساحل الشمالى الغربى جنوب محور الضبعة و1.1 مليون فدان بتوشكى و 456 ألف فدان فى وسط وشمال سيناء ومشروع المليون ونصف المليون فدان فتلك الأراضي يجود فيها تطبيق نظام الزراعة العضوية والمكافحة البيولوجية  مباشرة دون فترة تحول كما كان يحدث فى الاراضى القديمة بالدلتا والتى تستغرق اكثر من ثلاث سنوات فى عملية التحول من الزراعة التقليدية الى الزراعة العضوية.  

 كما أشار الشافعي إلى أن  هناك بعض معوقات للزراعة العضوية فى مصر
1- عدم وجود عمالة مدربة على الزراعة العضوية.
2- عدم وجود مهندسين زراعيين متخصصين فى الزراعة.
3- عدم اقتناع بعض المزارعين بمردود الزراعة العضوية.
4- نقص مكاتب التسجيل والتفتيش والاعتماد المحلية.
5- غياب دور الاعلام فى نشر ثقافة الزراعة العضوية.
6- غياب دور الجمعيات الأهلية والقطاع الخاص والحكومى فى تفعيل دور الزراعة العضوية.
7- عدم توافر معامل متخصصة لانتاج المفترسات والطفيليات الحشرية والمسببات المرضية النافعة مثل الفطر والبكتيريا والفيروسات والنيماتودا المتطفلة على الحشرات.
8- الحرب المستمرة بين العاملين فى قطاع الزراعة العضوية وبين ظاصحاب شركات المبيدات الزراعية تلك الحرب التى تثبط من عزيمة أصحاب فكرة الزراعة العضوية.
9- عدم وجود قاعدة بيانات عن الزراعة العضوية فى محافظات مصر وعدم وجود بحوث كافية عن الزراعة العضوية والنظيفة.
10- امكانية الفلاحين المادية محدودة ومشاكل عمليات التحول للزراعة العضوية.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر