طباعة
sada-elarab.com/687597
خلال أسبوع واحد تناول الزميل والإعلامي المحترم شريف عامر مشكلة ارتفاع أسعار السجائر بنسبة تصل ل ١٠٠% الشركة المنتجة ليس لديها مشكلة، المشكلة تكمن في الوكلاء المنتشرين في جميع مراكز الجمهورية وهم المتعهدين يتسلموا حصة والمفروض يقوموا بتوزيعها على تجار التجزئة من محلات البقاله علي أن تصل للمستهلك بالسعر الرسمي المدون على العلبة والذي يتضمن هامش ربح المتعهد والبقال، لكن المتعهدين لا يكتفوا بهامش الربح الرسمي ليقوموا بتوزيع ٩٠% من حصتهم في الخفاء لتجار الجملة ليتحكموا في السوق، حيث وصل سعر أقل نوع الكيلوباترا إلي أكثر من ٤٠جنيه في حين أن سعرها الرسمي ٢٣ج لا أتناول هذا الموضوع بصفتي مدخن، ولكن الظاهرة كاشفة لعدة أمور أهمها ضعف الرقابة، لأن ما يحدث في تلك السلعة يتكرر في غيرها، وأنا اتوقع أن جهات الرقابة التموينية سوف تشن حملات علي أكشاك السجائر وتصادر لها علبتين تلاتة عشان يقولوا تم اتخاذ اللازم في حين أنهم يستطيعون مهاجمة تجار الجملة التي تمتلئ مخازنهم بالسجائر وغيرها.
الأمر الثاني عدم الرقابة علي متعهد الشركة الذين لا يكتفون بهامش الربح الرسمي ويخلقون سوق سوداء.
أزمة السجائر ونقصها لم أعدها إلا عندما كنت صغير أيام حرب أكتوبر حيث كان أبي يرسلني وباقي أخوتي للبحث عنها لكننا مازلنا في حرب مع الجشع والاحتكار وقلة الضمير الدولة تحتفل بخلو مصر من فيرس سي.
أتمني أن تحتفل بخلو مصر من الجشع والاحتكار وانعدام الضمير ، أين الرقابة التموينية، أين جهاز حماية المستهلك، مما يحدث من عبث بأسواقنا من تجار الحروب، تلك الفوضي بتخلق حالة عامة من السخط وعدم الرضا في الشارع وتعطي فرصة لطيور الظلام بالداخل والخارج للصيد في الماء العكر خاصة وأنها سلعة تمس المزاج العام للكثير من الشعب.