اقتصاد
اليوم الثالث من معرض ووركسبيس يؤكد أهمية توفير التكاليف المرتبطة بالمساحات المكتبية بدون المساومة على رفاهية الموظفين
الخميس 25/مايو/2023 - 06:35 م
طباعة
sada-elarab.com/685764
الفعالية التي استمرت لثلاثة أيام تستضيف قمة خاصة لتسليط الضوء على أهمية تحسين مكان العمل سواءً كان من المكتب أو المنزل
كشف معرض ووركسبيس، المعرض التجاري الرائد في الشرق الأوسط لتقنيات وحلول أماكن العمل، اليوم عن اختتام فعالياته الممتدة لثلاثة أيام في مركز دبي التجاري العالمي، الذي يستضيف في الموقع نفسه معرض إندكس التجاري الرائد للديكورات والتجهيزات الداخلية ومعرض الفنادق ومعرض الترفيه.
وشهدت قمة ووركسبيس، التي استمرّت ليومين، إلقاء كلماتٍ رئيسية لمجموعة من أبرز المتحدثين، بدءاً من قادة الفكر في مجالي الإبداع والإنتاجية ووصولاً إلى أبرز الخبراء في الحلول التقنية المتطورة.
واستضافت القمة أيضاً جلسة حوارية تهدف إلى تثقيف الحاضرين حول جوانب الاستدامة في الأصول العقارية والاستثمارية، وذلك في ظل التحول الأخير الذي تشهده المنطقة نحو اعتماد الحلول المستدامة والصديقة للبيئة. وأقيمت الجلسة بمشاركة ستيف رامسدن، العضو المنتدب في مجموعة آي إس جي؛ وألون فان دن بيرج، نائب الرئيس لدى سي بي آر إي العالمية لحلول مساحات العمل؛ ودارين تايلور، المدير العالمي لعلاقات العملاء لدى مجموعة إي إن سي؛ ومانسي تيواري، المساعدة لدى مؤسسة ألن أركيتيكتشر إنتيريور ديزاين.
وسلط المتحدثون الضوء على الآليات المناسبة التي يمكن للشركات اعتمادها لتقييم أعمالها بعد أزمة كوفيد-19، مما يساعدها على تحقيق توازن أفضل بين الحياة الشخصية والمهنية في أماكن عملها. ويعتقد رامسدن بأن النموذج الحالي يتمحور حول تفضيل الموظفين العمل في مساحات مكتبية تتميز بإضاءة طبيعية وجو منعش بدلاً من المساحة المكتبية المغلقة، حيث تلعب هذه العوامل دوراً في تعزيز رفاهية الموظفين وصحتهم النفسية.
وأوضح رامسدن: "أسهمت السنوات الثلاث الأخيرة في إحداث تغيير كبير بعد أزمة كوفيد-19، حيث تعاظمت أهمية الارتقاء بالحياة المهنية ومساحات العمل والتوازن بين الحياة الشخصية والمهنية. وأشار تقرير حديث إلى أن الأشخاص أصبحوا يركزون بشكل أكبر على كيفية العمل بدلاً من مكان عملهم. ونعتمد اليوم على العديد من الحلول المخصصة لمساعدة زملائنا الموظفين، حيث نركز على تعزيز مرونة العمل في مكان العمل والمساحات المحيطة به. وأصبح الأشخاص أيضاً يولون اهتماماً أكبر للاستدامة ووسائط النقل إلى العمل والبنية التحتية. كما تحتاج الشركات إلى تعزيز استثمارها في حلول تكنولوجيا المعلومات والحوسبة السحابية، حيث يتمثل الحل اليوم في تنويع الخيارات والحلول المتوفرة في هذا المجال بدلاً من اعتماد سياسة الحل الواحد الشامل".
كما تباحث المتحدثون في التحديات التي واجهت الشركات أثناء سعيها لتوفير بيئة عمل مستدامة، والتي تمثلت في مشاكل تتعلق بالميزانية وجمع البيانات وفهم الاستخدام الصحيح للموارد، إضافة إلى النتائج التي يحتاج تحقيقها وقتاً طويلاً وتؤثر على راحة الموظفين. كما يُعد استهلاك الطاقة أحد أهم النقاط التي يجب التركيز عليها عند تصميم المباني وإنشائها.
ومن جانبه، قال فان دن بيرج: "اعتدنا التركيز سابقاً، أي قبل حوالي عامين، على ما يسمى ببيانات الإشغال التي تتضمن عدد الأشخاص الموجودين في المبنى، لكننا أصبحنا نركز اليوم على دور هؤلاء الأشخاص وأثرهم على المبنى وكيفية قياس ذلك. ومن الضروري أن تحظى شركات الإشغال بمزيد من هذه البيانات باعتبارها جزءاً رئيسياً من أهداف المسؤولية الاجتماعية والبيئية والحوكمة الخاصة بها".
وأضاف بقوله: "يجب أن تتحقق الشركات من كيفية تنظيم أجهزة تكييف الهواء بالاعتماد على نسبة الإشغال، مع الاطلاع على كيفية إدارة المسؤولين عن التدبير المنزلي وإدارة المرافق لمواردهم في المساحات المكتبية الأقل استخداماً. وتتيح هذه البيانات للشركات توفير التكاليف وترشيد استهلاك الطاقة، فضلاً عن استخدام النفقات التي تم توفيرها لتقديم تجارب إضافية للموظفين في مكان العمل".
وأشار جريجور جينسيك، مدير التسويق لدى شركة ميترا، المتخصصة في تطوير وتصنيع أنظمة الخزائن الذكية الإلكترونية التي تتميز بأعلى درجات الموثوقية والمرونة وسهولة الاستخدام في العالم، إلى أن الشركة شهدت إقبالاً كبيراً على أحدث منتجاتها. وأضاف قائلاً: "شهدت أنظمة الخزائن الذكية لدينا اهتماماً كبيراً ومتزايداً، حيث التقينا بالكثير من العملاء المحتملين خلال الأيام القليلة الماضية، ونتطلع إلى توسيع حضورنا في دولة الإمارات وخارجها. وبدأنا بتصنيع الخزائن الذكية منذ حوالي 20 عاماً، ونمثّل اليوم المورد الرئيسي لهذه الخزائن ضمن المنتزهات المائية في دولة الإمارات. وتتميز منتجاتنا بأنها آمنة وصديقة للبيئة ولا تحتاج للصيانة، كما تساهم في تعزيز الأمن والرفاهية، مع توفير الوقت والتكاليف والمساحة وحماية البيئة".
ويعود معرض ووركسبيس، إلى جانب معارض الفنادق وإندكس والترفيه، العام القادم في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة الممتدة من 28 إلى 30 مايو 2024.