الشارع السياسي
أبو الغيط يحذر من تحول صراع السودان إلى جولة أولى في حرب تقسيمها
الأحد 07/مايو/2023 - 03:58 م
طباعة
sada-elarab.com/683263
حذر السيد أحمـد أبـو الغيـط الأمين العام لجامعة الدول العربية من خطورة استفحال الصراع الحالي في السودان وتحوله بفعل التدخلات أو حتى بدونهاإلى جولة أولى في حرب تقسم السودان إلى أقاليم متناحرة، وتجعل منه ساحة لمعارك تهدد وجوده، وسيادته ووحدتهالإقليمية،وتابع قائلا … إن السودان اليوم في مفترق طرق وكلي ثقة او الدول العربية لن تدخر وسعاً لمساندته علىمواجهة تحدياته الصعبة للعبور نحو مستقبل أفضل يستحقه أهله الكرام ومساعدته.
جاء ذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري لمناقشة تطورات الأوضاع فيالسودان.
وقال ابو الغيط :نجتمع اليوم في ظل وضع غير مسبوق في تاريخ السودان الحديث، فقد صارت العاصمة السودانيةالخرطوم منذ 15 أبريل الماضي ساحة لمعارك دامية بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع أسفرت عن سقوطمئات الشهداء وآلاف الجرحى وتدفق عشرات الآلاف من النازحين ومثلهم من اللاجئين إلى دول الجوار.
واشار الى انه على الرغم من تعدد المساعي المبذولة عربياً وأفريقياً ودولياً لتوفيق وجهات النظر الا ان العاصمة الخرطومتشهد منذ ثلاثة وعشرون يوماً معارك دامية وقبلها أربع سنوات قبلها منذ أبريل عام 2019 من التناحر السياسي الذيحال دون التوصل إلى آليات انتقالية مناسبة متفق عليها تسمح بتحقيق تطلعات الشعب السوداني نحو السلاموالتنمية والازدهار.
واعرب عن اسفه لعدم نجاح المناشدات ولا الهدن السبع المتتالية التي تم اطلاقها حتى الآن في حقن الدماء ووقف المعاركوسمحت، بصعوبة بالغة، في فتح ممرات إنسانية لنزوح عشرات الآلاف من السودانيين وعمليات إجلاء للرعايا العربوالأجانب قامت بها مشكورة دول عربية عديدة بالتعاون مع السلطات السودانية المختصة.
ونوه بمشاركة الجامعة العربية في اجتماعات مع الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة لمناقشة الأزمة السودانية يومي 20 أبريل و2 مايو، للتأكيد على الموقف العربي الذي عبر عنه بيان مجلس الجامعة وقرارها في هذا الخصوص،موضحا انهيجرى التنسيق مع هذه المنظمات بحيث تتناغم المبادرات المختلفة وتصب في مصلحة السودان ووحدته واستعادةالاستقرار فيه.
واشاد بالمبادرة السعودية الأمريكية بإطلاق مفاوضات – غير مباشرة – بين ممثلي القوات المسلحة السودانية وقواتالدعم السريع في جدة يوم أمس 6 مايو للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تستحق الدعم، مكررا المناشدة بالتمسك بهذهالفرصة وتغليب مصلحة الوطن على ما عداه والانخراط الجدي في المحادثات بما يعيد الاستقرار إلى السودان ويحفظالمؤسسات القومية من الانهاء ويصون سيادته.