اخبار
ملتقى العصر بالجامع الأزهر: سماحة الإسلام ترسي دعائم الأخوة والتعايش الإيجابي بين البشر
الخميس 20/أبريل/2023 - 08:40 م
طباعة
sada-elarab.com/681561
عقد الجامع الأزهر اليوم، فعاليات ملتقى العصر "باب الريان" بالظلة العثمانية، تحت عنوان«سماحة الإسلام وآثارها»، بحضور الدكتور عماد عبد النبي محمود، أستاذ أصول الفقه، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، والدكتور أحمد إبراهيم المشد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وأدار الملتقى الدكتور محمد بيومي إسماعيل، الباحث بالجامع الأزهر.
قال الدكتور عماد عبد النبي محمود، أستاذ أصول الفقه، إن السماحة تعد لُب رسالة الإسلام، حيث تميزت الشريعة الإسلامية عن غيرها من الشرائع بالسماحة واليسر، بحيث تتقبلها النفس الإنسانية في كل أحوالها، كما جاء في قوله تعالى:«الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ».
وأضاف أستاذ أصول الفقه، أن سماحة الإسلام شملت أيضا غير المسلمين، حيث أن الإسلام دين عالمي يتجه برسالته إلى البشرية كلها، ورسالته السمحة تدعو إلى التعايش الإيجابي بين البشر جميعا، في جو من الإخاء والتسامح والاحترام والتقدير بين كل الناس، على اختلاف معتقداتهم، ما داموا يتعاملون مع بعضهم البعض بمفهموم الإنسانية.
من جانبه أوضح الدكتور أحمد المشد أن دين الإسلام جاء سمحاً في عباداته، سمحاً في أحكامه، فإذا عجز المسلم أن يتوضأ تيمم، وإن عجز أن يصلي قائماً صلى قاعداً ولا حرج، وإن عجز أن يصوم رمضان يقضِي ما عليه في أيام أُخر، أو يطعم عن كل يوم مسكيناً، فهو دينٌ سمح، قال تعالى «يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر»، ثم ندبنا أن نتصف نحن كذلك بهذا الخلق الذي قامت عليه أحكام ديننا، فنكون من أهل السماحة.
ويواصل الجامع الأزهر خطته العلمية والدعوية لشهر رمضان بتوجيهات ورعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وتتضمن: (260 مقرأة- 52 ملتقى بعد الظهر- 26 ملتقى بعد العصر- صلاة التراويح بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث الإسلامية 20 ركعة يوميا بالقراءات العشر- 30 درسًا مع التراويح- صلاة التهجد بالجامع الأزهر ومسجد مدينة البعوث في العشر الأواخر- تنظيم 6 احتفالات متعلقة بمناسبات الشهر الكريم- 5000 وجبة إفطار يوميًّا للطلاب الوافدين، لتصل الوجبات لـ 140 ألف وجبة.