عربي وعالمي
فلسطين تطالب بوقف الجرائم الإسرائيلية وتوفير حماية دولية عاجلة لشعبها
الأربعاء 05/أبريل/2023 - 06:26 م
طباعة
sada-elarab.com/680241
طالب سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بجامعة الدول العربية، السفير دياب اللوح، بوقف الجرائم والممارسات الإسرائيلية العنصرية البشعة التي ترتكب ضد أبناء الشعب الفلسطيني في القدس وأنحاء الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا السفير اللوح في كلمته اليوم الأربعاء، أمام اجتماع الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين برئاسة مصر لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، إلى ضرورة وضع المجتمع الدولي ومؤسساته ومنظماته وفي مقدمتها مجلس الأمن أمام مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني لإنصافه ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه، وتمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره ونيل استقلاله الوطني وعودته إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة وعاصمتها القدس الشرقية.
وطالب السفير اللوح بتوفير حماية دولية عاجلة من بطش القوات الإسرائيلية الغاشمة وعصابات المستوطنين المسلحين، ووقف الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب التي تتناقض مع الاتفاقيات الموقعة والمواثيق الدولية واتفاقيات جنيف الرابعة.
وقال اللوح: "لا يخفى على أحد ما تقوم به إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال وترتكبه من جرائم متواصلة ومتلاحقة في سياق المخطط الذي جاءت حكومة اليمين المتطرف التي لم تترك وسيلة إلا وقامت بتنفيذها لتفجير الأوضاع في المنطقة".
ونبه بأن ما جرى ليلة أمس من اعتداءات همجية على المصلين المعتكفين في المسجد الأقصى واستخدام القوة المفرطة في صورة همجية وفي مشهد دموي يعبر عن عقلية فاشستية، جاء لتنفذ مخطط التهويد والتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى الأمر الذي حذرنا منه مراراً وتكرارا وفي كل مناسبة بأن هذا الاحتلال يضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق والاتفاقيات الدولية وتنكره لما تم الاتفاق عليه في الاجتماعات التي جرت في العقبة وشرم الشيخ.
وأكد أن هول الجريمة التي مورست من ِقبل شرطة الاحتلال على المصلين الأمنين بداخل
المسجد القبلي واقتحامهم وإطلاق الرصاص وقنابل الغاز والصوت وإعتقال أكثر من 400 مصل أمر يمثل وصمة عار على جبين هذه الدولة المحتلة، ولكن قناع الخداع والزيف الذي يتساقط يومياً عن وجه هذا الاحتلال الغاشم يكشف حقيقة توجهات هذه الحكومة التي أرادت تنفيذ مخطط التهويد والاستيطان والسيطرة على المدينة المقدسة.
وتابع السفير اللوح: "لم تمنع الشعائر الدينية ولا حرمة هذا الشهر الفضيل جنود وشرطة الاحتلال من ارتكاب هذه الجريمة البشعة والتي أتت بتعليمات مباشرة من وزراء في حكومة الصهيونية الدينية لغرض إشعال المنطقة وإدخالها في أتون حرب دينية".
وأشار إلى أنه قبل أسابيع كانت جريمة "حواره" ومحاولة حرق البلدة وإبادة أهلها كما صرح وزراء حكومة الاحتلال، ومن ثم نابلس وجنين وطولكرم وأريحا والخليل وبالأمس الأقصى، مضيفا "نحن أمام مسلسل متواصل من الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني رغم تعاطينا مع كافة الجهود المبذولة من ِقبل بعض الدول لمحاولة تهدئة الأوضاع وإزالة حالة التوتر والاحتقان ولكن يبدو أن اجندة الحكومة الإسرائيلية لها توجه أخر بضرورة مواصلة ارتكاب الجرائم وتفجير المنطقة".
وقال إنه في ظل هذا العدوان الجديد والمتواصل من ِقبل هذه الحكومة يأتي اجتماعنا اليوم ليس فقط للإدانة أو الاطلاع، فنحن بأمس الحاجة إلى موقف عربي موحد بالعمل مع المجتمع الدولي والدول ذات التأثير في العالم لوقف تلك الجرائم ولجم حكومة الاحتلال ووقف مخططاتها الرامية لنسف أية جهود للتهدئة في المنطقة".
ونبه إلى أن الصمت على هذه الجرائم ومخططات هذه الحكومة سيدفعها لارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني ولذلك فإننا أمام تحد جديد لمواجهة حالة الغطرسة والعنجهية التي تمارس من ِقبل حكومة اليمين المتطرف وإلزامها بكافة قرارات الشرعية الدولية والاتفاقيات الدولية الموقعة لحماية شعبنا ووقف هذا المسلسل الاجرامي الخطير.
وقال إن إسرائيل القوة القائمة بالاحتلال تواصل توجيه صفعاتها للمجتمع الدولي غير أبهة بالقانون الدولي وبجريمتها الجديدة بالمسجد الأقصى التي ارتكبت بحق المصليين والمعتكفين.
وأضاف: "إننا نعقد هذا الاجتماع الطارئ لمواجهة هذه الجرائم ومواجهة ألة الحرب الصهيونية ومن أجل دعم صمود شعبنا الفلسطيني على أرضه ومقدساته وتوفير الحماية الدولية له مع العمل على تفعيل كافة قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة حيث يستحيل القبول ببقاء الشعب الفلسطيني يقتل وتسفك دماؤه على أيدى هؤلاء المتطرفين وتدنس مقدساته على مرأى ومسمع من العالم دون أن يحرك ساكناً مما شجع الاحتلال وعصابات المستوطنين على تشكيل قوات جديدة غير قانونية تحت مسمى الحرس القومي مهمتها الرئيسة ارتكاب المزيد من جرائم القتل واستهداف المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني".
وقال السفير اللوح ،في ختام كلمته موجها حديثه للمندوبين الدائمين بالجامعة العربية" باسم الشعب الفلسطيني المناضل وباسم الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمعتقلين، وباسم الدم الفلسطيني الذي يسفك يومياً بواسطة آلة القتل الإسرائيلية الغاشمة، نتطلع إليكم أخوة وأشقاء فلطالما شاركتمونا كفاحنا المشروع