طباعة
sada-elarab.com/676874
لا يسعنا في هذا التوقيت العصيب الذي يمر به العالم من زلازل وبراكين وحرب وأوبئة قد تؤدي إلى هلاك أرضنا المعمورة وإبادة الجنس البشري والرجوع به إلى العصور السحيقة، إلا أن نقوم بقراءة متأنية للمشهد الحالي لاستنباط الإجابة على السؤال الأهم في هذه المرحله ألا وهو "هل الزلازل التي تضرب قشرتنا الأرضية اليوم طبيعية؟، أم أنها نتاج أعمال بشرية ردت إليهم؟، أم أنها عبث مفتعل من كيانات سرية للوصول إلى المليار الذهبي؟
إجابة هذا السؤال هو محور العديد من مقالتنا المتتالية؛ وحتى نصل أو نقترب من الحقيقة نبدأ أولا بالتصريح الخطير الذي أدلى به "بوتين" الرئيس الروسي بعد الحرب على أوكرانيا وما وجده من أوراق ووثائق سرية في أوكرانيا عندما فضح المستور، حيث صرح بتصريح صادم - هو أن فكرة هيمنة المليار الذهبي هي فكرة عنصرية واستعمارية جديدة تصنف الشعوب إلى صنفين؛ الصنف الأول له العيش لينعم بخيرات العالم وصنف ثاني فليذهب إلى الهلاك.
فلنعرف ماهو المقصود بالمليار الذهبي؟، وماسبب تسميته بهذا الاسم؟، ومتى تم إزاحة الستار عن هذه النظرية؟
يعود أصل النظرية إلى عام 1797 ميلاديا عندما تنبأ الباحث الإنجليزي توماس مالتوس في كتابه "مبدا.السكان" بكارثة قادمة بسبب تزايد سكان العالم، وتضاعف سكانه كل ربع قرن بمتوالية هندسية كبيرة في ظل تزايد موارد غذائية وخيرات تنمو بمتوالية عددية ما لم يقف أمام ذلك التزايد السكاني عائق كالمجاعات أو الحروب أو الأوبئة أو الزلازل أو البراكين أو منع عدد كبير من البشر من الإنجاب، وكان المؤلف الروسي سيكونوف هو أول من استخدم مصطلح المليار الذهبي في كتابه "مؤامرة الحكومة العالمية وروسيا والمليار الذهبي"، ملخصا محاولات العالم الأول من تخفيض عدد سكان الأرض إلى مليار نسمة بسبب تخوفهم من نقص الموارد الطبيعية والتوازن البيئي، وقد ظهرت تلك النظرية على نصب جورجيا، والذي تم تفجير جزء منه من عدة شهور، حيث جاء به عشر وصايا، أولها الوصية التي تقول "ابقو عدد الجنس البشري أقل من 500 مليون نسمه بالتوازن مع الطبيعة"، وكذلك وصف الإنسان بالسرطان في إحدى الوصايا "فلا تكونو كالسرطان في الأرض احمو الطبيعة".
وجاءت التجربة التي أطلق عليها "جنة الفئران" لتوضيح فكرة المليار الذهبي، والتي قام بها العالم جون عالم السلوك الحيواني عام 1952، حيث وضع 4 أزواج من الفئران في بيئة مثالية حيث وفر لهم الطعام والمساحة والحرية في التكاثر لتضاعف كل 55 يوما لتصل أعدادها بالمئات، وفي خلال سنة انقلبت الأمور رأسا علي عقب فانتشر العنف بين الفئران وزاد أكل الفئران لحوم بعضها البعض رغم توفر الطعام، وانتشرت المثلية بينهم، ووصلت نسب الوفيات الرضع إلى 90% بسبب قتلهم، وبعد 600 يوما من بدء التجربة ولد آخر فأر قبل أن يبدا الانهيار الكبير حتى مات الجميع وانقرضوا من داخل جنة الفئران.
كما ذكرت الباحثه الأمريكية سوزانا في كتابها مؤامرة الغرب الكبرى ما يعرف بتقرير لوجانو الذي أوصى بأن الرأسمالية مهددة بوجود هذه المليارات الزائده من البشر، لذلك فإن الحد من تنامي الأجناس الأخرى قد يكون هو الحل حتى يستقيم الوضع الاقتصادي العالمي بالتخلص من المليارات البشرية الزائدة.
ومن مظاهر الحد من تنامي الأجناس البشرية:
- إجبار أبناء بعض العرقيات المضطهدة في أمريكا على العقم القهري كالسود والهنود، حيث إن قرابه الـ64 ألف شخص تم إخصائهم قهرا في أمريكا في غضون السبعينيات من القرن المنصرم.
- الحروب الفتاكة والتي كانت آخرها 1945، وهي الحرب العالمية الثانية والتي قتل فيها مايقرب من 50 إلى 60 مليون نسمه أي ما يعادل 2.5 % من عدد سكان الأرض حين ذاك، وبانتهاء هذ الحروب الفتاكة والحرب العالمية الثانية فكان لزاما تنفيذ مخططات أكثر قتلا، ومنها ما ذكرته الدكتورة مايا صبحي في عام 2013 من تنبهأتها لظهور فيروسات قاتلة ومنها فيرس كورونا وشرحها لمشروع هارب السري.
- بدء فكرة التحكم في المناخ عام 1977، وببدء تجربة الفكرة وصلوا إلى طريقة تمكنهم من صنع الزلازل والفيضانات والتحكم في الأمطار إما بخلقها أو بمنعها، وذلك عبر توجيه إشارات بقوة تفوق 3 ميجا وات إلى منطقة الغلاف الجوي، حيث يتم فيه شحن كمية كبيرة من الطاقة ينتج عنها سلاحا كهروماغناطيسيا جبار يمكن لأشعته أن توجه لباطن الأرض مسببة زلازل مدمرة أو حقن الطبقة الأيونية بغاز الكمتري فيؤدي إلى منع الأمطار، حيث تم إنشاء أول محطة للتحكم في الطقس، وأصبح هناك أكثر من 20 محطة منتشرة في أنحاء العالم.
وجاء زلزال تركيا وسوريا في نهاية الأسبوع الأول من فبراير ليثير جدلا واسعا حول من وراء ذلك الزلزال؛ هل هو زلزال طبيعي؟ أم نتاج عبث من قوى عظمى؟، والذي زاد من احتمالية ذلك هو الباحث الهولندي الذي تنبأ به قبل وقوعه بثلاث أيام ومازال ينبئنا بوقوع زلازل أخرى خلال مارس الحالي.
وهنا يثار تساءلا، هل يمكن التنبأ بوقوع زلازل ؟، فالإجاية صادمة، لم ولن تستطع البشرية حتى الآن أن تخترع جهازا ينبئنا بوقوع الزلازل، ولا توجد مظاهر أو دلائل مسبقة على وقوع الزلازل، اللهم الحيوانات التي تستشعر به قبل وقوعه بثواني معدودة، فالأفاعي تخرج من جحورها، والأسماك قد تخرج لسطح الماء، والكلاب تعوي، ولكنها ليست فترة كافية ليصل لعلم الإنسان حتى يحطاط، فكيف للباحث الهولندي أن يتنبأ قبل وقوع زلزال تركيا وسوريا بثلاث أيام كاملة؛ معللا ذلك بما رصده عبر الأقمار الصناعيه بالتغيرات التي حدثت في الصفيحة العربية والإفريقية وأثر تلك التغيرات على ما حدث، فهل كانت نبوءة علميه أم أنها نبوءة استخباراتية.
وللحديث بقيه في المقالة القادمة.