رئيس مجلس الإدارة
أمانى الموجى
رئيس التحرير
ياسر هاشم
ads
اخر الأخبار
الكاتب الصحفي: الحسيني عبدالله

الكاتب الصحفي: الحسيني عبدالله

تطوير التفكير والتقدم

الإثنين 27/فبراير/2023 - 06:00 م
طباعة
في ١٧ يونيو عام ٢٠٢١ كتب الرئيس  الفرنسي إيمانويل ماكرون اعتزامه الحشد لتشجيع القراءة كقضية وطنية فرنسية، من خلال المكتبات والمعلمين.
وأوضح في تغريدة على حسابه بموقع التدوين المصغر تويتر، : "لأنه يجب إعادتها إلى قلب الحياة الفرنسية، قررت أن أجعل القراءة قضية وطنية عظيمة".
وأضاف أنه: "مع المعلمين، والجمعيات، وبائعي الكتب، والمكتبات، والكتاب، سنحشد هدفًا واحدًا: جعل الناس يقرؤون!". ومنذ التصريح قبل ما يزيد عن عام ونصف  تعمل الحكومة  الفرنسية على جعل 
 (القراءة) «قضية وطنية»، وقد وشرعت فى حملة توعية لتشجيع ممارستها، وعلى الأخص لدى الأطفال الصغار فى المدارس . مطلع العام الحالي ٢٠٢٣ هو مايظهر أهمية  (القراءة) في الرابط بين التطور الفكري والتنمية فكلما تعلم الإنسان واكتساب مهارات جديدة استطاع المساهمة بشكل اكبر في التنمية.
وهناك دراسة حديثة أُجريت حذرت من مخاطر عدم القراءة العميقة، وتقليص الوقت المخصص للقراءة مقابل تزايد الوقت المخصص لوسائل التواصل الاجتماعى، والإصدارات الإلكترونية. وهو ما يحتاج إلى ترابط القوى المجتمعية للحث على القراءة مثلما فعلت جمعية «سكوت.. إننا نقرأ» وهي جمعية أهلية فرنسية تقوم بدور رائد فى تشجيع القراءة، ونجحت فى إقناع أكثر من ألف مؤسسة تعليمية فرنسية بتبنى فكرة العودة إلى القراءة بحيث تصبح نشاطا دراسيا يوميا لا تقل مدته عن ربع الساعة مهما تكن الظروف بحسب «تقرير »  صحيفة  نشرتها صحيفة «الشرق الأوسط» في يناير الماضي.
والحقيقة إن العودة إلى القراءة لا تعنى العداء مع وسائل التكنولوجيا الحديثة من الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعى.. وغيرها، فلابد من التكامل بينها جميعا دون تعارض، أو عداء.
القراءة العميقة لها فوائد ضخمة مثل تطوير التفكير، وتحسين الذاكرة، وتعزيز التركيز، والانتباه، وتطوير الحس النقدى لدى الفرد.. وكل ذلك كان وراء التقدم البشرى الهائل الحادث الآن، وفقدانه يعنى خسارة كبيرة للأفراد، والمجتمعات على السواء . بالنظر إلى ترتيب الشعوب في العالم من حيث ترتيب من يقرأ ومن لا يقرأ نجد إن العالم العربي يتزيل القائمة بحسب أصدرت مؤسسة "NOP World Culture Score Index" العالمية بياناً حول المؤشر العالمي للإنجاز الثقافي، والصادر مطلع عام 2021 عن شركة " ستاتيستا" الألمانية المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، وبالاشتراك مع صحيفة "إندبندنت" البريطانية.. واوضحت المؤسسة في بيانها أكثر الشعوب قراءة حول العالم.
وجاءت مصر والمملكة العربية السعودية وتركيا ضمن الدول الأكثر قراءة عالميا بينما احتلت الولايات المتحدة المرتبة 23، بمعدل 5:42 أسبوعيا، بحسب التقرير.
وفيما احتلت الهند المركز الأول عالميا، وجاءت تايلاند في المركز الثاني، والصين في المركز الثالث.
وتأتي الهند على رأس القائمة بحوالي 11 ساعة قراءة في الأسبوع.
فيما احتلت مصر المرتبة 5 بين دول العالم الأكثر قراءة، بمعدل 7:30 ساعات أسبوعيا، فيما جاءت السعودية في المرتبة 11 عالميا، بمعدل 6:46 ساعات أسبوعيا.
في حين أن الروايات البوليسية هي الأكثر قراءة في الولايات المتحدة، ويخصص الأوروبيون في المتوسط ​​ساعة في اليوم للقراءة.. حيث جاءت كندا وألمانيا في المركز 20 من القائمة.
كما تعد الروايات الرومانسية والخيال العلمي الرائج والكتب الخيالية والدينية من بين أكثر الأنواع المفضلة لدى القراء.
واحتلت تركيا المركز الـ 18 في القائمة بمعدل 5 ساعات و 54 دقيقة
وفقا لدراسة لجنة "الكتاب والنشر" فإن العالم العربي ينشر 1650 كتابا سنويا فقط، بينما تنشر الولايات المتحدة وحدها 85 ألف كتاب سنويا، والدراسة التي قامت بها اللجنة تشير إلى نتائج مماثلة خلصت إليها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) أوضحت أن نصيب كل مليون عربي لا يتجاوز ثلاثين كتابا، مقابل 854 كتابا لكل مليون أوروبي، أي أن معدل قراءة الشخص العربي ربع صفحة في السنة مقابل معدل قراءة كبير للفرد الأميركي الذي يصل إلى 11 كتابا في العام الواحد.
واخير قيل لأرسطو" : كيف تحكم على إنسان ؟ فأجاب : أسأله كم كتابا يقرأ وماذا يقرأ؟.

إرسل لصديق

ads
ads

تصويت

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟

هل تؤيد تكثيف الحملات الأمنية بمحيط الأندية ومراكز الشباب لضبط مروجى المخدرات؟
ads
ads
ads

تابعنا على فيسبوك

تابعنا على تويتر

ads
ads
ads