اخبار
مصر وأوزبكستان.. 9 اتفاقيات تدفع العلاقة بين البلدين لمستوى الشراكة الاستراتيجية
الثلاثاء 21/فبراير/2023 - 06:19 م
طباعة
sada-elarab.com/675712
زار شوكت ميرضياييف، رئيس جمهورية أوزبكستان، الاسبوع الماضي مصرتلبيةً لدعوة كريمة من عبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية، بما يعكس الأهمية التي يوليها البلدان لتعزيز العلاقات بينهما، حيث رافقه خلالها وفد رفيع المستوى يضم السادة وزراء الخارجية، والاستثمار والتجارة والصناعة، والطاقة، والصحة، والسياحة والثقافة، وكذلك عدد من كبار مسئولي الحكومة الأوزبكية.
واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس شوكت ميرضياييف، رئيس جمهورية أوزبكستان، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي وتم استعراض حرس الشرف وعزف السلامين الوطنيين.
وعَقَد الرئيسان مباحثات في أجواء من الثقة والتفاهم، حيث تمّ تبادل وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وقد أعربا عن تقديرهما للتعاون بين الجانبين على المستوى الثنائى، وفي المحافل الدولية. كما أشار الرئيسان إلى أهمية توقيت تلك الزيارة، إذ تحتفل الدولتان بالذكرى الحادية والثلاثين لتدشين العلاقات الدبلوماسية بينهما.
وعلى أساس الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين، تم مناقشة سبل تعزيز العلاقات، حيث أكّد الرئيسان توافر الرغبة المشتركة لتطوير التعاون على كافة المستويات السياسية والتجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والعلمية.
وشدّد الجانبان على أنّ تنفيذ الاتفاقات التي تمّ التوصل إليها خلال تلك الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الرئيس شوكت ميرضياييف، وكذلك التي تم التوصل إليها خلال زيارة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوزبكستان في عام 2018، سيضع أساساً متيناً لتوسيع أطر التعاون في جميع المجالات.
وأعرب الرئيسان عن ارتياحهما لمستوى التنسيق بين البلدين في المحافل الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، ومنظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة شنغهاي للتعاون، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة في آسيا (سيكا)، وغيرها من المحافل الدولية والإقليمية، وأكّدا أهمية الحفاظ على استمرار الدعم المتبادل والتعاون الوثيق في المحافل الدولية والإقليمية في جميع الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وأشاد رئيس جمهورية أوزبكستان بالجهود التي يبذلها السيد رئيس جمهورية مصر العربية لإحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وخاصةً على صعيد إيجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية، والعمل على عودة الاستقرار في ليبيا. وأشاد السيد رئيس جمهورية مصر العربية بسياسة السيد رئيس جمهورية أوزبكستان والتي تهدف إلى خلق جو من الثقة المتبادلة والصداقة وحسن الجوار في منطقة آسيا الوسطى. كما أكّد الرئيسان ضرورة دعم الأمن والاستقرار في أفغانستان، وعدم السماح بوجود ملاذات آمنة للإرهابيين والمتطرفين فيها، وأكدا ضرورة استمرار الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب، كما عبّر الجانبان عن أهمية دعم جهود الإغاثة والأعمال الإنسانية في أفغانستان تفادياً لحدوث أزمة إنسانية.
وأكّد الجانبان أهمية احترام جميع الدول لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، ومبادئ حسن الجوار، واحترام سيادة وسلامة أراضى جميع الدول، وعدم التدخّل في الشئون الداخلية للدول، وحل النزاعات سلمياً على المستويات الثنائية والإقليمية والمُتعددة الأطراف.
وأعرب الجانب الأوزبكي عن الترحيب الكبير بانضمام مصر لـ "منظمة شنغهاي للتعاون" بصفة "شريك حوار"، وذلك أثناء فترة رئاسة أوزبكستان للمنظمة خلال قمة "منظمة شنغهاي للتعاون" التي عُقدت في مدينة سمرقند يومى 15 و16 سبتمبر 2022، كما أكّد استعداده لمواصلة تطوير التنسيق بين مصر وأوزبكستان في إطار عمل المنظمة.
واتفق الجانبان على تطوير العلاقات بين برلماني البلدين، وخاصةً فيما يتعلق بتعزيز أنشطة مجموعتى الصداقة، وتبادل الخبرات على صعيد الدورين التشريعي والرقابي.
وقدّم الرئيس شوكت ميرضياييف التهنئة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على استضافة مصر الناجحة لأعمال الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المُتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والتي عُقدت في شرم الشيخ في نوفمبر 2022، وخاصةً فيما يتعلق بإنشاء "صندوق الخسائر والأضرار" لمساعدة البلدان النامية المعرضة للآثار السلبية لتغير المناخ، كما رحّب السيد الرئيس الأوزبكي بإطلاق "المنتدى العالمي للهيدروجين الأخضر" وأعرب عن استعداد بلاده للتعاون بشأن قضايا التكيف المناخي، ومكافحة التصحر، وسبل تعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وأعرب الجانب الأوزبكي عن تقديره الكبير للإصلاحات الشاملة التي تم تنفيذها في إطار "رؤية مصر 2030 لتحقيق أهداف التنمية المستدامة" والبرامج الاجتماعية مثل "تكافل وكرامة" و"حياة كريمة"، وكذلك المبادرات الرامية إلى الحد من الفقر، وجذب الاستثمارات الأجنبية. كما أعرب الجانب المصري عن التقدير لاستراتيجية "أوزبكستان الجديدة" وعملية الإصلاح الطموحة التي بدأها السيد الرئيس شوكت ميرضياييف.
واتفقت رؤى الزعيمين حول ضرورة إيلاء الاهتمام بالحوار مع الشباب، ورحّبا بالمبادرات التي تم إطلاقها لتأسيس منصات ومنتديات للحوار مع الشباب والاستماع إلى شواغلهم وتأهيلهم للمناصب القيادية. وفى هذا الصدد، أشاد السيد الرئيس الأوزبكى بالبرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة والذي تمّ إطلاقه في سبتمبر 2015، وكذلك بالمبادرة الرئاسية بإطلاق واستضافة مصر لمنتديات شباب العالم تحت رعاية السيد رئيس الجمهورية منذ عام 2017. ورحّب الرئيس السيسي بمبادرة أوزبكستان لاستضافة منتدى دولي لشباب الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في أبريل 2023.
واتفق الجانبان على تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية والاقتصادية، والعمل على زيادة التبادل التجارى بين البلدين، والاستثمارات المتبادلة، وأكّدا أهمية تعزيز أنشطة اللجنة المشتركة للتعاون العلمي والاقتصادي والفني، وتعزيز أنشطة منتدى الأعمال المصري-الأوزبكي. كما رحّبا بتوقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في العديد من المجالات.
ورحّب الرئيس المصري بالخطوات الهامة التي قطعتها أوزبكستان فى مجال البنية التحتية، ولا سيما لتنفيذ مشروعات الربط بالبنية التحتية الإقليمية المستقبلية الطموحة التي ستسهم في تعزيز حركة التجارة بين أوزبكستان ومختلف دول العالم.
ورحّب الجانبان بتصنيف مصر خلال عام 2022 كإحدى أهم الوجهات السياحية التي يقصدها المواطنين الأوزبك، وزيادة عدد رحلات الطيران المباشرة بين البلدين، وأكّدا ضرورة تعزيز الجهود المشتركة لتنمية حركة السياحة والطيران بين البلدين، وتقديم كافة التسهيلات المُمكنة والتيسيرات المطلوبة لتحقيق ذلك.
واتفق الرئيسان على تعزيز التعاون بين الجامعات وكافة المؤسسات التعليمية في البلدين. وقد أعرب الجانب الأوزبكي عن ترحيبه بمشاركة أساتذة من الجامعات المصرية في تدريس اللغة العربية في جامعة طشقند للدراسات الشرقية، وأكاديمية أوزبكستان الإسلامية الدولية، وجامعة الاقتصاد العالمي والدبلوماسية.
وأكّد الرئيسان التزامهما بمواصلة تعميق الروابط الثقافية بين الشعبين، ودعمهما لتكثيف المشاركة المتبادلة في الفعاليات الثقافية والفنية في البلدين، وتنظيم الأيام الثقافية والمعارض والمهرجانات الفنية وعروض الفرق الفولكلورية والمعارض السياحية في القاهرة وطشقند لتعزيز التقارب الإنساني والثقافي بين الشعبين.
وأعرب الرئيسان عن قلقهما العميق إزاء انتشار ظاهرة الإرهاب باعتبارها تمثل أحد أخطر التهديدات الأمنية للإنسانية. كما أدان الزعيمان استخدام الدين لتبرير أو دعم أو رعاية الإرهاب. وشددا على أهمية قيام المجتمع الدولي بتنسيق العمل بهدف القضاء على الإرهاب. ودعا الرئيسان إلى العمل على اجتثاث الشبكات الإرهابية وملاذاتها الآمنة والقضاء على بنيتها التحتية وقنوات تمويلها ومنع تحركات الإرهابيين عبر الحدود، ومواجهة محاولات التنظيمات المتطرفة استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي لزرع التطرف بين الشباب وتجنيد الكوادر الإرهابية، وأكّدا على أهمية تعزيز التعاون الثنائي بهدف مواجهة تلك المخاطر والتحديات.
وأكد الجانب الأوزبكي أهمية الدور الذى تقوم به المؤسسات الدينية المرموقة في مصر؛ وعلى رأسها الأزهر الشريف، في مكافحة الفكر المتطرف ومحاولات ربطه بالدين الإسلامي. كما أعرب عن تقديره لدعوة أوزبكستان للمشاركة في المؤتمرين اللذين استضافتهما جمهورية مصر العربية حول "التطرف الديني: الأساس الفكري والاستراتيجى للتغلب عليه" (7-9 يونيو 2022) و"الفتوى وأهداف التنمية المستدامة" (17-18 أكتوبر 2022).
ورحّب الجانبان بتوسيع إطار التعاون بين المؤسسات الدينية في البلدين للعمل على منع انتشار الأفكار المتطرفة، بما في ذلك دراسة تأسيس تعاون بين دار الإفتاء المصرية ومركز الفتوى بإدارة مسلمي بأوزبكستان؛ وتعزيز مشاركة الأئمة والوعاظ الأوزبك في الدورات التدريبية التي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية.
وجرت المحادثات في جو تسوده المودة والثقة لتعزيز العلاقات بين البلدين. وقد وجّه الرئيس ميرضياييف الشكر إلى الرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة. كما وجّه دعوة كريمة إلى الرئيس السيسى للقيام بزيارة رسمية إلى أوزبكستان، واتفق الزعيمان على استمرار التفاعل على جميع المستويات.
من جانبه علق الدكتور محمود عنبر أستاذ الاقتصاد ومستشار بالبنك الدولي، أن حجم التبادل التجاري بين الدولتين لا يرقى بالتأكيد إلى حجم العلاقات التاريخية والعلاقات بين البلدين وأيضا الشعبين الصديقين فحجم التبادل التجاري بين الدولتين 49.9 مليون دولار هو بطبيعة الحال لا يشير أو لا يعبر عن حجم العلاقات التاريخية ما بين البلدين، لكن بالنظر إلى أو بمقارنة هذا الرقم بالعام السابق له، سنجد أن هناك تطور في حجم التبادل التجاري وصل الى سبعة في المئة. يمكن هذا العدد من توقيع مذكرات التفاهم ومدخلات التعاون ما بين الدولتين، فضلا عن الفرص الاستثمارية المتاحة داخل البلدين، خاصة في مجال المنسوجات والجلود والطاقة، كل هذه الفرص إذا ما تم استغلالها الاستغلال الأمثل سنكون يعني خلال الأعوام القادمة بصدد تطور وتضاعف لهذا الرقم أكثر من مرة الدولتين لديهم فرص استثمارية كبيرة هناك تنوع كبير في الهيكل.
وتابع السلع ما بين الدولتين ينبئ ويبشر بحجم للتبادل التجاري أيضا لا ننسى أو لا نغفل عن القوة الناعمة وتحديدا العلاقات الثقافية ما بين الدولتين، وما يمكن أن تترجمه هذه القوة في زيادة التبادل التجاري أو لزيادة للاستثمار المصري داخل الأراضي الأوزبكية الثانية أو العكس الاستثمارات داخل الأراضي المصرية كل هذه الأمور يعني متشابكة يمكن أن تؤدي إلى تطور وتضاعف هذا الرقم الذي نحن بصدده.
وعن أهم العلاقات أو أهم القطاعات التي تحمل فرص استثمارية بين الجانبين، فيمكن قطاع المنسوجات وقطاع الجلود والطاقة، هذه القطاعات تتصدر المشهد ويمكن التعويل عليها بشكل كبير في تطور سواء كان لحجم في التبادل التجاري ما بين الدولتين أو حتى انتقال الاستثمار نفسه داخل الدولتين أيضا في المواد الغذائية، وهو قطاع يعني لو نظرنا إلى نسبة مشاركة في حجم التبادل التجاري نستطيع أن نقول أن هذا القطاع لا زال قطاعا بكر وبالتالي لم نستغل الاستغلال الأمثل، التعويل على هذه القطاعات يمكن أن يعني يعطي فرص استثمارية أكبر يمكن أن يطور بل ويضاعف من حجم التبادل التجاري ما بين الدولتين.
واستكمل لو تحدثنا أيضا عن إحدى مذكرات التفاهم التي تم إبرامها هي خطة العمل المشتركة بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بمصر، وأيضا وكالة الترويج الاستثماري بوزارة الاستثمار والتجارة والصناعة في أوزبكستان، فالدولة المصرية يعني بحكم موقعها الجغرافي، وبحكم الاتفاقيات التجارية المتعددة باعتبارها أولا مدخلا للنفاذ نحو الأسواق الإفريقية، خاصة بعد تدشين منطقة التجارة الحرة القارية، وحجم الاتفاقيات التي يعني مشتركة فيها الدولة المصرية مع الدول العربية، باعتبارها أيضا مدخلا للنفاذ نحو الأسواق العربية، يعطي الدولة المصرية ميزة كبيرة وتجعلها محط أنظار كثير من دول العالم لتعظيم الاتفاقيات معها.
وقال الدكتور عبد الحكيم الطحاوي استاذ العلاقات الدولية إن هذه الزيارة تعد من أهم الزيارات فعلا لدولة مهمة تقع في منطقة وسط آسيا، ولعبت دور كبير في تاريخ المنطقة وفي الفترات السابقة التي أشار إليها الرئيس في مبدأ حديثه بالنسبة لما يتعلق بمسألة الأمن والارهاب هذا الموضوع من الموضوعات المهمة التي تطرقوا إليها والتي تطرقت إليها أيضا الكثير من الدبلوماسية المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وهذا الموضوع مصر نجحت في نجاح باهر أبهر العالم بكيفية القضاء على هذا هذه البؤرة الإرهابية وبالتالي فالأمر لا يعدو كونه تشريف لمصر أنها استطاعت أن تقضي على هذه الموضوع، واستطاعت أن تقف على قدميها أمام المحافل الدولية، في الحقيقة أن الزيارة بما تمخضت عنه من اتفاقيات تسع اتفاقيات كلها تدعم العلاقات ما بين البلدين وتدعم شتى المجالات، وليس هذا واحد، مما يؤكد على أنه هناك نوع من التعاون والتفاهم الاستراتيجي فيما بين مصر، وقد.
إن التنوع الكبير في مذكرات التفاهم ما بين الصحة والاستثمار والزراعة والتعليم والثقافة، هو في الحقيقة من النادر لا نشهده في اتفاقيات مماثلة، فنحن أمامنا استثمار أمام صحة عامة العالم بما تمثله من أزهر أو ثقافة أو حتى التراث الذي أشار إليه رئيس أوزبكستان أيضا مسألة المعارض مسألة مقترح بتوفر الثروات. كل هذه الأشياء تؤكد لنا على أن التعليم مهم، والثقافة مهمة في التبادل بيننا وبين كل باكستان والاهتمام الأكبر من الأزهر وما إلى ذلك من أشياء تؤكد على تأكيد الهوية الإسلامية لشعب أوزباكستان وتطلعه أكثر إلى مصر موطن للإسلام المعتدل، كما وطن أيضا للثقافة الإسلامية المعتدلة، وفي اعتقادي أن كوني أحرص على مسألة التراث أيضا، هذا التراث إسلامي في الحقيقة أكثر منه أي شيء تجد في أوزبكستان أيضا مسألة الزراعة، أيضا من هذه الأشياء المهمة المشروعات الزراعية أو السياحة ولفت نظري أكثر كما في الموضوع مسألة التفاهم ماشي الخارجي مصالحة الشؤون الخارجية.
ولفت الى ان الحديث عن مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية كالقضية الفلسطينية وحل الدولتين، وأيضا تم الحديث عن الأزمة الروسية الأوكرانية, كون يكون هناك مذكرة تفاهم في الشؤون الخارجية معنى ذلك نحن وأوزباكستان بنحاول أن نكون متفهمين على مستوى المحافل الدولية بصفة عامة، ولعل هذا ما أشار إليه الرئيس، وكذلك الأمر كان الرئيس أشار إلى حل الدولتين وأن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، فهو أشار أيضا إلى ضرورة إنهاء الصراع الروسي الأوكراني أشار أيضا إلى سد النهضة أشار إلى قضايا مهمة حتى القضية ممثلة في أوزبكستان، والمسألة أنهم وقعوا اتفاقية خاصة بالمئة بالمئة مع الدول المجاورة لهم كل هذه الأشياء تؤكد لنا وتصب على أساس أن هناك نوع من أنواع التوافق في المحافل الدولية سواء كان في منظمة التعاون الإسلامي أو كان قائمة ومتحدة أو كذلك. موضوع شنغهاي منظمة شنغهاي كل هذه الأشياء تؤكد على أنه هناك نوع من أنواع التعاون فيما بين مصر وبين أوزباكستان يرقى إلى الشراكة فيما بين البلدين.
ونحن رأينا أيضا مسألة الاستثمار ورجال الأعمال، وكم الرئيس اكتمل برزت هي للأعمال الذكي. أيضا مسألة التبادل التجاري التي أشار إليها الرئيس وأنا وصلت إلى خمسين مليون دولار. أعتقد أنها أكثر من هذا أيضا إشارة الرئيس أيضا إلى عقد اللجنة المشتركة بين البلدين، وضرورة أن تكون هذه اللجنة هي الممثل وهي الداعم المنفذ لكل هذه الاتفاقيات.
وتابع كل هذه الأشياء تصب في موضوع واحد، وهو أن هناك مستقبل زاهر للعلاقات ما بين مصر وأوزباكستان التي أسس لها الرئيس عندما زار أوزبكستان 2018 في زيارة تعد الأولى من نوعها إذا كانت مصر أول دولة اعترفت بها أوزبكستان بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي السابق، كل هذه الأشياء تؤكد أن شعب أوزبكستان في تعطش وفي شوق إلى مصر وكل من يأتي من مصر ولعل هذا ملامح الرئيس، وبالتالي هذه المنطقة منطقة وسط آسيا التي تمثل منطقة بكر الخاصة العربية الأسيوية بصفة عامة ومن هنا تكمن الأهمية وتكمن أيضا أهمية مصر بالنسبة لهم هم يعتبرون مصر هي مفتاح الشرق الأوسط ومصر هي مفتاح أفريقيا ومصر هي الأمل في هذه المناطق بما وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسي من بنية تحتية، ومن أشياء تؤكد أن الاستثمار أن المستثمر القادم من أي دولة وليس أوزبكستان سوف يجد كل مقومات الاستثمار موجودة في مصر سواء في قناة السويس أو غير قناة السويس، لأن ما فعله الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يحدث من قبل هذه النهضة التي بدأت تؤتي ثمارها وبدأت تتضح معالمها، وبدأت كونها تجربة تدرس أيضا في الجمهورية الجديدة مثلما هي التجربة في أوزبكستان وهذا ما أشار إليه الرئيس الأوزبكي في تطابق برنامج الجمهورية الجديدة في مصر وأيضا أوزبكستان الجديدة، وهناك استفادة كبيرة من التجارب بالتأكيد
وتابع انه على الجانب الثقافي والفكر والتعليم وعدد من مذكرات التفاهم تم إبرامها في هذا القطاع ، فقد أشار الرئيس الأوزبكي إلى جولات للفنانين والشعراء المصريين في أوزبكستان لأن لديها بالتأكيد تاريخ طويل في هذا المجال وان التعاون في هذا المجال وتأثيره على العلاقات الدولية بين البلدين والشعبين أيضا، وهناك اناس في أوزباكستان متعطشين لكل ما هو يأتي بالتراث والحضارة الإسلامية كل هذه الأشياء يجدوها في الأزهر في التراث في المعارض في الفنون وعندما يذهب أي وفد مصري إلى هناك يحاط بهالة كبيرة وأنه قادم من بلد علماء انتقلوا لمصر زالنظر إلى مصر نظرة كبيرة على أنها بلد الثقافة والفن والفنون والمعارض والعلوم وكل هذه الأشياء كل هذا يؤكد لنا على حقيقة مهمة، وهي أن الشعب الأوزبكي متعطش جدا لما يأتي بالهوية الإسلامية لتأكيد هويته بعد سنوات طويلة من الاستعمار الذي حمى الشعب والذي حاول محو الهوية الإسلامية، لكن الهوية الإسلامية عادت مرة أخرى، وبالتالي كونها عادة في احتياج لمثل المعارض بمثل العروض الفنية بمثل الحديث عن التراث تمثل الثقافة الإسلامية تمثل البعثات للأزهر وبين هناك الأزهر استقبل طلاب من أوزبكستان يفتح لهم ذراعيه والكليات المصرية تفتحت رأيها وتطلب أوزبكستان في منح دراسية للماجستير والدكتوراه كل هذه الأشياء تؤكد لنا أن هناك نوع من أنواع التوقع لدى الشعب، شعب أوزبكستان نحو مصر ونحو التعطش وأنا أعتقد والله أنا لمست حتى في عيون رئيس أوزبكستان أنه كان سعيد وهو يتكلم جنب الرئيس أنه في مصر أنه سعيد بشعب مصر سعيد أنه به مصر كل الحقيقة ليست عالية المستوى.
وقال الدكتور حامد فارس خبير العلاقات الدولية ان البيان المشترك الذي يحمل حوالي اثنين واحد وعشرين بندا وهناك العديد من العلاقات يعني نتحدث عن علاقات تجارية استثمارية فنية دينية سياحية جميع العلاقات موجودة وإن ذلك يدل يدل على أهمية هذه الزيارة ويعني تخليدا للعلاقات التي كما وصفها الرئيس أنها أكثر من ثلاثين عاما تقريبا واحد وثلاثين عاما، ويعكس ما وصلت إليه حجم العلاقات المصرية الأوزبكية وتأكيد كبير جدا على أن القيادة السياسية المصرية تبدع في تنويع وتوسيع شراكاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم شرقا وغربا، وهي تنتج بالفعل شراكات حقيقية وهذا من ظهر، وهذا ظهر من حجم وثقل البيان الختامي الذي يتضمن أكثر من واحد وعشرين بندا قد دلالة واضحة على أن هناك رغبة وإرادة سياسية مشتركة ما بين الدولة المصرية والدولة الأوزبكية على تطوير وتعظيم العلاقات لما يخدم شعوب البلدين، في ظل أن مصر هي من أوائل الدول التي اعترفت بدولة أوزبكستان، وكانت من أوائل الدول أيضا التي قامت بإقامة علاقات دبلوماسية معها، وهو ما أشار إليه فخامة الرئيس السيسي
وأيضا كان هناك زيارة هامة جدا للرئيس السيسي في سبتمبر تحديدا ألفين وثمانية عشر وكانت هذه الزيارة هي الركيزة الأساسية واللبنة الرئيسية لإقامة علاقات متوازنة وقوية مع دولة أوزبكستان. وأيضا هذه الزيارة هي امتداد لحجم زيارات مهم جدا قامت به الدولة المصرية والقيادة السياسية المصرية ممثلة في دبلوماسية رئاسية رشيدة وحكيمة من خلال زيارة مهمة للهند، تبعها زيارة إلى أذربيجان ثم إلى أرمينيا، واليوم انفتاح حقيقي على دولة مهمة جدا في شرق ووسط آسيا تحديدا، وبالتالي دولة مهمة جدا وعلاقات قوية وراسخة تجمع الدولتين في إطار الحرص على تعزيز وتعظيم العمل الأوزبكي في الكثير من المجالات، وهذا الذي شهدناه من توقيع أكثر من تسع اتفاقيات بين الدولتين، وهذه الاتفاقيات بالنظر إليها كم مذكرات تفاهم واتفاقيات نجد أنها متنوعة في الزراعة في الصناعة في مجال تبادل الخبرات أيضا في مجال الثقافة والصحة والإسكان، وأيضا على مستوى العلاقات الدبلوماسية، مما يعكس الحرص على أن تكون هناك علاقات نحو آفاق أرحب مع الدولة الأوزبكية والدولة المصرية.
وأيضا في المؤتمر الصحفي الحديث عن توأمة عن رؤى مشتركة نحو قضايا مختلفة مثلا القضية الروسية الأوكرانية القضية الفلسطينية، قضية سد النهضة، عدد كبير من الرؤى المشتركة، وهذا إن دل ليس فقط على العلاقات التجارية والاستثمارية المباشرة أو حتى كما تسمى تحت بند العلاقات الدبلوماسية، لكن هناك أيضا توافق في رؤى مشتركة، وإن كانت أيضا هناك كان لقاءات كما تحدثنا عن منظمة شنغهاي.
واشار الة ان مرحلة العلاقات المصرية الأوزبكية تخطى مرحلة التوافق ووصل إلى مرحلة التطابق، وهو ما يظهر من هذا البيان الذي تطرق للكثير من القضايا الموضوعية التي تهم منطقتنا العربية أو قضايا إقليمية أو دولية تهم العالم أجمع. يعني بالنظر إلى القضايا العربية التي لم يغفل دائما وأبدا الرئيس السيسي في عرض القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مصرية في الأساس، وضرورة الوصول إلى حل شامل وعادل لهذه القضية المحورية، وأيضا ليست فقط القضية الفلسطينية، ولكن انتقلت الدولة المصرية إلى لعب دور محوري محوري وفاعل ليس فقط إقليميا وعربيا، ولكن دوليا من خلال البحث عن حل للأزمة الروسية الأوكرانية التي ألقت بظلالها الكارثية على كل دول العالم، وبالتالي لا بد من أن يكون هناك حلا سلميا توافقيا. وهذا الطرح ليس الطرح الأول لفخامة الرئيس السيسي ولكنه الطرح الثاني من خلال هذه المبادرة الطرح الأول كان في خطة سبعة وعشرين، وأشار الرئيس السيسي أما بمشاركة أكثر من مئة وعشرين رئيس دولة إلى ضرورة إيجاد حل لهذه القضية التي تؤرق العالم أجمع، ونريد أن نشهد نهاية لها في القريب العاجل انعكاساتها السلبية الخطيرة على قضية الأمن الغذائي وأيضا أمن الطاقة، وأيضا هناك قضية مهمة جدا وهي قضية الإرهاب عليها اعتبار أن الإرهاب هو آفة عالمية هو إرهاب عابر للحدود.
وتابع ان مصر نجحت في القضاء على التنظيمات الإرهابية وتريد أن تستقر الأوضاع في كل دول العالم، وأيضا يعني أوزباكستان تسير في نفس هذا النهج في ظل أن الدولتين لديهم الثوابت في سياساته الخارجية طوال من احترام سيادة الدول واستقلالها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية احترام المبادئ أيضا للقوانين الدولية والعمل على خدمة القضايا العربية والإسلامية وحفظ الأمن والسلم في كل دول العالم هناك قضية أخرى مهمة جدا وهي دعم واستقرار أفغانستان، وهو ما أشار إليه الرئيس السيسي على اعتبار أنه لا حل لهذه القضية إلا من خلال تجفيف منابع الإرهاب، على اعتبار أننا نسعى إلى إقامة عالم متوازن بعيدا عن التنظيمات الإرهابية التي تسعى بكل قوتها للقضاء على الدولة الوطنية.