الشارع السياسي
رؤساء البرلمانات العربية يدعون لتحقيق الأمن الغذائي العربي المشترك
السبت 11/فبراير/2023 - 04:27 م
طباعة
sada-elarab.com/674628
أكد رؤساء الوفود المشاركون في مؤتمر رؤساء البرلمان والمجالس العربية بشأن الامن الغذائي العربي اليوم الذي ينظمه البرلمان العربي بمقر الجامعة العربية اليوم ضرورة التعاون العربي لتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل التحديات الجسيمة الداخلية والخارجية في هذا الملف، موجهين الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي ومصر حكومة وشعباً لهذا المؤتمر.
ودعا رؤساء رؤساء الوفود المشاركون في الجلسة الرئيسية المفتوحة لمؤتمر رؤساء البرلمان والمجالس العربية الخامس إلى دعم الشعب السوري العربي الشقيق في محنته التي ألمت به جراء الزلزال، مقدمين العزاء لشعبي سوريا وتركيا في ضحايا الزلزال.
وأشاد رئيس مجلس النواب الأردني السيد أحمد الصفدي بالعلاقات المصرية الأردنية الوثيقة خاصة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني عاهل الأردن.
ووجه رسالة لمصر العروبة والكرامة، لكل شبر فيها يفيض مع قطرات النيل مجداً وحضاره، لأرض الكِنانة، قاهرة المُعِز، أرض المحبة والوئام، لشعبها العظيم، نقول إننا في الأردن نقف معكم في مسألة سد النهضة، ونعتبر الأمن المائي لمصر جزء لا يتجزأ من الأمن القومي العربي، ونؤكد أننا نقف بالمطلق مع مصر والسودان في حماية حقوقهما، مع أهمية التوصل لحل تفاوضي يحفظ حقوق جميع الأطراف في مياه النيل، وندعو البرلمانات العربية لتبني موقف داعم للشقيقة مصر في هذا الملف.
وأشاد يالمستشار حنفي جبالي رئيس مجلس النواب المصري، وقال "أود القول بصدق، أنني كسبت أخاً كبيراً، يشكل بيت خبرة تشريعية وقانونية، وهو الخبير الدستوري والقاضي والسياسي العميق، فتحية التقدير والمحبة لمعالي المستشار الأكرم."
وأعرب رئيس مجلس النواب الأردني عن تعازيه لسوريا في ضحايا الزلزال، ودعا لمساعدة سوريا خاصة في ظل معاناتها من الحرب والإرهاب، مؤكداً أن دمشق شقيقة عمان وبيروت وكل العواصم العربية.
وفيما يعلق بسوريا أيضاً، السيد أحمد الصفدي توجه بالشكر والتقدير للجنة التحضيرية للمؤتمر، على موافقتها لمقترحين تقدم بهما عضو الوفد البرلماني الأردني الدكتور غازي الذنيبات، واللذان يتعلقان بأعباء الأمن الغذائي جراء اللجوء والكوارث كما حصل في كارثة الزلزال في سوريا، ما يتطلب العمل على توفير مخزون غذائي احتياطي للتصدي لمواجهة هكذا ظروف طارئة.
وأكد على تصميم الأردن على دوره في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وقال نعاهدكم من مصر العروبة بأن نبقى أوفياء للقدس، وقال "لا مساومة عليها، فالقدس بالنسبة للأردنيين ليست قضية سياسية بل قضية وجود".
ووجه الشكر، للبرلمان العربي على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس.
من جانبه، وجه محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب الأردني العزاء للشعب السوري الشقيق وتركيا على ضحايا الزلزال.
وقال إن الأزمة السورية طالت أكثر مما ينبغي، وهناك أزمة إنسانية وأزمة نزوح كبيرة.
ودعا إلى موقف للبرلمان العربي للعمل على عودة سوريا، والعمل على تحقيق الاستقرار في هذا البلد الشقيق، وقال "إخواننا من أبناء هذا الشعب الكريم ضاقت الأرض بهم بما رحبت".
وأضاف إنه يجب أن يكون هناك موقف بتقوية الدولة في سوريا، وأن يكون هناك موقف عربي على كافة المستويات لعودة سوريا لمحيطها العربي، وممارسة دورها العربي والدولي.
وأوضح أن العراق فتح الحدود مع سوريا، للعمل على توصيل المساعدات الشعبية قبل الرسمية.
وأشار إلى أن العراق مر بظروف كثيرة في السابق وفي ذلك الوقت، استقبلت سوريا، العراقيين، ويجب أن يكون لدينا موقف ممثل، واختتم كلمته بالقول "أتمنى أن يكون هناك حضور لسوريا في القمم العربية القادمة".
وأعرب عن تأييده لاقتراح وفد مجلس النواب الأردني بإنشاء صندوق لإجراءات تحقيق الأمن الغذائي العربي خاصة في أوقات الكوارث والأزمات.
وقال روحي فتوح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، إن فلسطين تتعرض لأخطر تهديد منذ عقود، مشيراً إلى أن المجازر وسفك الدماء والحصار هي سياسة لغة الاحتلال، وأعلن ساسة الاحتلال في حكومة نتنياهو اليمينية مؤخراً عن أطماعهم في كل فلسطين التاريخية والجولان مما يعني نية واضحة للاحتلال لترسيخ الاستيطان، أي أن حكومة الاحتلال تعلن للعالم أجمع نيتها بناء نظام للفصل العنصري، متجاهلة حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف التي نصت عليها الشرعية الدولية.
وأكد أن تمادي الاحتلال الإسرائيلي يستوجب تحركاً من قبل المجتمع الدولي، للتصدي لجرائمه كما نرى في جنين ونابلس، والقدس، وأخرها الهجوم الشائن على كنيسة حبس المسيح في القدس، وقال إن هذا نهج ثابت ويرجع ذلك للتحريض المستمر على الأديان والشرائع السماوية من قبل الاحتلال.
وأضاف أن إسرائيل أدارت ظهرها لكل القرارات الدولية والتفاهمت وخاصة قرار مجلس الأمن الذي يشمل المبادرة العربية للسلام وقرار مجلس الأمن الذي يؤكد عدم شرعية الاستيطان، ويؤكد أن القدس جزءاً من الأراضي العربية المحتلة عام 1967.
وأعرب عن أمله من الأشقاء العرب في تنفيذ قرار القمة العربية بالأخيرة بالجزائر واللجنة الاقتصادية والاجتماعية لمنظمة التعاون الإسلامي بشأن تخصيص جزء من الفاتورة للهواتف المحمولة بالدول العربية والإسلامية لدعم القدس.
وطلب من الدول الغربية التي ظهرت بها بعض الأعمال التي تسئ للدين الإسلامي في أراضيها أن تمنعها وتطالب بتجريم هذه الاعمال على المستويات الدولية الكافة وعدم الاعتداء على الأماكن المقدسة في كل العالم.
من جانبه، أعرب السيد خالد بن هلال المعولي رئيس مجلس الشوري بسلطنة عمان عن تأييده للدعوة إلى إعادة سوريا لمحيطها العربي.
بينما أيد حسن بن عبد الله الغانم رئيس مجلس الشوري القطري اقتراح رئيس البرلمان العربي عادل العسومي رفع موضوع الإساءة للأديان وضرورة تجريمه لاجتماع الاتحاد البرلماني الدولي الذي سيعقد في مارس القادم في البحرين.
وأكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب بالمغرب محمد صباري الذي مثل المجلس المشكلين للبرلمان المغربي إن القمة التنموية المقرر عقدها في موريتانيا يمكن أن تسهم في التفكير باقتراح لبلورة استراتيجية تلبي احتياجات الأمن القومي العربي في مجال الغذاء.
وقال محمد أحمد اليماحي رئيس مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية في البرلمان العربي، في كلمة ألقاها نيابة عن صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي بدولة الإمارات، إن حجم التحديات والازمات التي تواجه منطقتنا العربية يتطلب عملاً جماعياً وزيادة في التكاتف والتعاون والتنسيق لدعم مسيرة العمل العربي المشترك، بما يحقق طموحات شعوبنا العربية في البناء والتنمية والاستقرار والازدهار.
وأضاف في كلمة الشعبة البرلمانية الإماراتية خلال مشاركته في المؤتمر الخامس للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية الذي عقد تحت شعار " رؤية برلمانية لتعزيز الأمن الغذائي " اليوم إن إن دولة الإمارات كانت سباقة بشكل فوري لنداء الواجب الإنساني لنجدة الاشقاء والاصدقاء في سوريا وتركيا جراء الزلازل المدمر، الذي خلف عشرات آلاف من الضحايا والمصابين، وتسبب في خسائر مادية واقتصادية هائلة، في أعظم كارثة طبيعية تمر بها المنطقة منذ زمن بعيد.
وقال إن دولةُ الإمارات اعتمدتْ الاستراتيجيةَ الوطنيةَ للأمنِ الغذائي 2051 التي تقومُ على تطويرِ منظومةٍ وطنيةٍ شاملةٍ لتمكين انتاجِ الغذاءِ المستدامِ بما يضعُ دولةَ الإماراتِ على خارطةِ أفضلِ دولِ العالمِ في مؤشرِ الأمنِ الغذائي العالمي بحلول عام 2051، وهي قد أسستْ لهذه الغايةِ مجلسَ الإماراتِ للأمنِ الغذائي لإدارةِ حوكمةِ هذه الاستراتيجيةِ وتحقيقِ أهدافهِا النبيلة.
وأكد أن دولة الإمارات حريصة على مشاركة تجربتها التنموية مع اشقائها في الدول العربية في شتى المجالات، لاسيما في مجال الأمن الغذائي، بما يدعم العمل العربي المشترك، وبما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة للجميع، لهذا أطلقت دولة الإمارات منذ أيام قليلة في جامعة الدول العربية " مبادرة لإنشاء "سوق الغذاء العربي"، ليؤسس لتحالف واسع بين القطاعين العام والخاص والقطاع التكنولوجي لتأسيس سوق افتراضي رقمي للمواد الغذائية، والذي يمكن من خلاله إيجاد حلول إدارية وتكنولوجية للمعاملات المرتبطة بالأنشطة التصديرية للسلع الغذائية، ومن ثمة تمثل هذه المبادرة إحدى الأدوات والمبادرات العربية لتحقيق الأمن الغذائي العربي التي يستوجب تضمينها في مشروع الوثيقة.
ولفت إلى أن التقاريرُ الدوليةُ تشيرُ أنّ 17 دولةً عربيةً من بين 22 دولة تقعُ تحت خطِ الفقرِ المائي، وأنَّ خطَ الفقرِ الغذائي سيزدادُ مع ازديادِ حدةِ الظواهرِ الطبيعيةِ والجويةِ التي تضربُ المنطقةَ والعالمَ مثل الجفافِ وتغيرِ المناخِ وأزماتِ الطاقة، ومع الارتفاعِ المتزايدِ لعددِ السكانِ في المنطقةِ العربية، ومحدوديةِ المواردِ الطبيعيةِ والزراعيةِ وسوءِ استخدامِها في بعضِ الدولِ العربيةِ، وكذلك تحوُّلاتِ الأنماطِ الغذائية، والصعوباتِ التي تواجهُ قطاعَ الصناعاتِ الغذائية، والافتقارِ إلى الابتكارِ أو تبنّي منهجياتٍ أكثر ُكفاءةً واستدامةً في ريِّ المزروعاتِ وإدارةِ الإنتاجِ الغذائي.
وقال إنه في هذا المجال، ينتظر العالم استحقاقا كبيرة، عندما تستضيف دولة الإمارات الدورة الـ28 من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ " كوب 28” كمنصة متميزة لاتباع نهجاً استباقي لإيجاد حلول عملية ومبتكرة لأكثر التحديات العالمية إلحاحاً، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي في وطننا العربي، لاسيما بأن العديد من الدول العربية تقع بصورة مباشرة تحت خط التأثيرات المدمرة للتغير المناخي.