فن وثقافة
كتاب ومثقفون يحتفلون بذكرى جليل البنداري
الثلاثاء 24/يناير/2023 - 12:30 ص
طباعة
sada-elarab.com/672532
احتفل نخبة من المثقفون وكالتاب باطلاق كتابي (راقصات مصر ) و (عبد الوهاب.. طفل النساء المدلل ) في ندوة نظمتها دار نشر (كلمة ) واستضافتها مكتبة البلد.
وقال الكاتب الصحفي سيد محمود ان كتابات جليل البنداري (١٩١٦-١٩٦٨) اتسمت بالجراة التي لا تجرح وان علاقته بالفنانين اتسمت بالندية والصداقة وليس بالتبعية كما كان الحال بين كثير من الصحفيين والفنانين قبل وبعد جليل البنداري.
وقال ان اعادة نشر كتابات البنداري عمل يستحق التحية والاشادة اما تتسم به لغته من اسلوب صحفي اصبح نادرا فيما بعد، وان كتابه (عبد الوهاب طفل النساء المدلل) كسر هالة التقديس التي كان عبد الوهاب يحاط بها -عن حق -كمجدد للموسيقي العربية في القرن العشرين فجاء البنداري ليتعامل مع حياته بصراحة كاشفة لم تخدش خصوصية عبد الوهاب ولا الصداقة بينهما، ونفس الامر في كتاب (جسر التنهدات) الذي اصدره البنداري عن عبد الحليم حافظ واالذي بداه بعبارة يقول فيها انه عندما قابل عبد الحليم حافظ عام ١٩٥٤ كان يملك الملايين وعبد الحليم يملك الملاليم، وبعد عامين اصبح عبد الحليم يملك الملايين وهو يملك الملاليم، لافتا الي علاقة الثنائية والندية التي يضع فيها البنداري نفسه مع كبار نجوم عصره فيما عدا ام كلثوم التي كان يقدسها وكان هو الصحفي الاقرب لها.
بينما وجه الكاتب الصحفي اسامة سرايا التحية لدار كلمة علي اعادة اصدار كتب جليل البنداري واعتبرها فرصة لشباب الصحفيين كي يدرسوا لغة الصحافة الفنية التي اوشكت علي الاندثار ، وأضاف أن البنداري كان ابن عصر يحتفي بالموهبة في الصحافة ويجعلها جواز المرور الوحيد للمهنة وان إطلاق طبعة جديدة من كتبه فرصة للمطالبة باحياء تراث كبار الصحفيين المصريين والتعلم منه.
وقالت الكاتبة الصحفية أهداف البنداري كريمة جليل البنداري أنها خافت في البداية من إعادة نشر كتب والدها لما تحتوي عليه من جراة في النقد، لكن موقفها تبدل تماما بعد ما رات الطبعات الجديدة من الكتب وادركت انها اعادة احياء لتراث المؤسس الحقيقي للصحافة الفنية في مصر، وانها صدمت عندما بحثت عن أرشيف والدها فاكتشفت اختفاءه.
وقال الكاتب الصحفي وائل لطفي انه قرأ كتب البنداري من علي سور الازبكية في التسعينات وفتن بها وانه عاد للكتب مرة اخري هذا العام فاكتشف ان اسلوبها مازال حديثا وممتعا ويحتوي علي تقدمية في التفكير وجراة في الطرح.
وأضاف انه يعتقد ان التعتيم علي جليل البنداري طوال الاربعين عاما الماضية كان بفعل صعود تيارات التطرف والنفاق الاجتماعي وتحريم الفن وانه آن الاوان لاعادة نشر كل مايدعم اعتزاز المصريين بابداعهم وتاريخهم الفني والاجتماعي وكل ما يؤكد ريادة مصر .
وقال لطفي ان جليل البنداري أرخ لعدد من كبار الفنانات في كتابه راقصات مصر وان الكتاب به بعد سياسي هام ويناقش علاقة الفن بالسلطة ويتعرض لقصص مجهولة مثل قصة الراقصة دوبت سليمان وهي من ام المانية ورقصت امام قصر باكينجاهام في لندن كوسيلة احتجاج، وهو نفس ما يفعله مع الراقصة حكمت فهمي التي اتهمت بالتجسس لحساب الالمان وكذلك يرصد تقاطعات سامية جمال وتحية كاريوكا مع السياسة في عصرهما.
بينما أكدت الكاتبة مني رجب علي اهمية اعادة احياء تراث رموز الصحافة المصرية والكتابة عنهم والتعلم منهم و نشر تراث كبار الصحفيين المصريين .