عربي وعالمي
خطابي: نهنيء طرابلس لإختيارها عاصمة للإعلام العربي
السبت 24/ديسمبر/2022 - 11:47 ص
طباعة
sada-elarab.com/669243
أكد السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد،رئيس قطاع الإعلام والاتصال
بجامعة الدول العربية أن الإعلام أضحى بمختلف أشكاله أداة فاعلة لتشكيل الرأي العام ووسيلة كونية لمد جسور الحواروإشاعة قيم التقارب والتفاهم بين الثقافات المختلفة، فضلاً عن دوره كشريك أساسي في تحقيق أهداف التنميةالمستدامة..مضيفا انه في ظل الانتشار الواسع للتكنولوجيات الرقمية أصبح عاملا مؤثرا في حياة الأفراد والمجتمعات.
جاء ذلك في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للقاء التشاوري لوزراء الإعلام العرب على هامش الحفل الختامي لطرابلسعاصمة للإعلام العربي 2022
وشدد خطابي على حرص مجلس وزراء الإعلام العرب على أن تظل القضايا المطروحة على جدول أعماله معبرة عنالواقع العربي، ومتفاعلة مع انشغالات وتطلعات الشعوب العربية في إطار دولة القانون والمؤسسات، بجانب تعبئةالجهود الجماعية لخدمة قضايانا المشتركة وتثمين صورتنا ومقومات كينونتنا الحضارية بين الأمم.
وقال خطابي ان دورات مجلس وزراء الإعلام شهدت خلال السنوات الأخيرة إطلاق العديد من المبادرات الطموحة من قبيلاعتماد ميثاق الشرف الإعلامي ، والاستراتيجية الإعلامية العربية، ووثيقة الخريطة الإعلامية العربية للتنمية المستدامة2030، وخطة التحرك الإعلامي العربي في الخارج، والاستراتيجية الإعلامية العربية المشتركة لمكافحة الإرهاب والتطرفونشر ثقافة السلام.
وقال خطابي ان مشروع “عاصمة الإعلام العربي" شكل أحد أبرز المبادرات التي اعتمدها المجلس خلال دورته العادية(47) في 2016 بهدف إلقاء الضوء على العمل الإعلامي الوطني في الدول الأعضاء وفتح آفاق مشاريع مثمرة للتعاونالإعلامي البين-عربي.
وتأكيداً على مركزية القضية الفلسطينية المشروعة قال ان المجلس اختار القدس أول عاصمة للإعلام العربيتعبيراً عن المكانة الوجدانية والطابع التاريخي والقانوني الخاص لهذه المدينة المقدسة، فضلا عن تسميتها عاصمة دائمة للإعلام العربي بالتوازي مع اختيار عاصمة أخرى.
وأضاف خطابي ان لقب عاصمة الإعلام، جا تكريماً وتكليفاً من قبل مجلس وزراء الإعلام في الوقت ذاته. فهو تكريملجهود عاصمة عربية قدمت أداء متميزا وإنجازات ملموسة في الحقل الإعلامي، وهو تكليف لإلقاء الضوء على جهودها ونشاطاتها الإعلامية على مدار سنة كاملة، مع إضفاء البُعد العربي عليها تمشيا مع توجيهات مجلس وزراء الإعلام.
وقال:أسجل باعتزاز أن عواصم الإعلام العربية السابقة ابتداءً من القدس ومروراً ببغداد والرياض ودبي برهنتعلى استحقاقها لهذا اللقب الرفيع. واليوم، نهنئ طرابلس بجدارتها لهذا الاختيار بما يتناسب مع حيوية و تنوعوتعددية المشهد الإعلامي والثقافي الليبي، وبما يعكس مكونات الهوية الوطنية، ويوطد دعائم الوئام والتوجه نحوالمستقبل بثقة وأمل تمشيا مع شعار الاحتفالية “ليبيا بعيون متفائلة ".
واسمحوا لي في الأخير أن أتوجه بخالص الشكر مجدداً لجميع القائمين على الترتيب المحكم لهذا المهرجان الختامي فيرحاب هذا البلد العزيز وهو يحتفل بعيد استقلاله المجيد والمتطلع نحو غد أفضل بعون من الله وبعزيمة أبنائه بروح منالتلاحم والتعلق بالمصلحة الوطنية العليا للمضي قدما على درب كسب رهانات البناء والنماء والوحدة والاستقرار.