عربي وعالمي
سفيرة الإمارات تشارك في المؤتمر الصحفي لماراثون زايد الخيري السابع بمصر
الثلاثاء 20/ديسمبر/2022 - 06:00 م
طباعة
sada-elarab.com/668850
عقدت مؤسسة أهل مصر للتنمية، اليوم مؤتمرًا صحفيا بمقر مستشفى أهل مصر لعلاج ضحايا الحروق بالمجان، للإعلان عن تفاصيل ماراثون زايد الخيري السابع الذي تستضيفه مدينة الإسكندرية يوم الجمعة المقبل، وسيتم تخصيص العائد منه لصالح المستشفى، بحضور السفيرة مريم خليفة الكعبي سفيرة دولة الإمارات لدى مصر، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، ووفد إماراتي برئاسة الفريق الركن "م" محمد هلال الكعبي رئيس اللجنة العليا المنظمة لماراثون زايد الخيري، ود. هبة السويدي مؤسس ورئيس مجلس أمناء مؤسسة أهل مصر للتنمية، وعدد من الناجين من الحروق وفريق التمريض بالمستشفى، وعدد من الصحفيين وممثلي وسائل الإعلام.
خلال كلمتها أعربت السفيرة مريم الكعبي عن سعادتها بالتواجد في أحد صروح العمل الخيري والإنساني، وهو "مستشفى أهل مصر لعلاج الحوادث والحروق بالمجان"، والمشاركة في المؤتمر الصحفي الاستثنائي الخاص باستضافة مصر لماراثون زايد الخيري في نسخته السابعة، والتي وصفته بأحد أهم الأحداث الرياضية الخيرية الإنسانية.
وأكدت السفيرة أن ماراثون زايد الخيري يأتي ضمن العديد من المبادرات الخيرية والإنسانية الإماراتية الداعمة للأشقاء والأصدقاء، والتي أصبحت نهجًا مترسخًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ عهد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم الشيخ خليفة بن زايد، " ويواصل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، " مسيرة العطاء والإنسانية في المنطقة والعالم والتي تنطلق من مبدأ انساني وعلى قيم التعاون والتضامن الراسخ في سياسة دولة الامارات الإنسانية والتي لا ترتبط بالتوجهات السياسية للدول المستفيدة منها أوالبقع الجغرافية أو العرق أو اللون أو الديانة.
وأوضحت أن ماراثون زايد الخيري يأتي أيضًا في إطار اهتمام دولة الإمارات بالرياضة، فمنذ تأسيس الدولة عام 1971، أولت القيادة الرشيدة كل الاهتمام للرياضات المختلفة، وإضفاء الطابع المؤسسي على قطاع الرياضة والتشجيع على إنشاء النوادي الرياضية ومراكز التدريب في جميع أنحاء الدولة، لخدمة الرياضيين المحترفين والمبتدئين نظرا لدورها المهم في التنمية والنهوض بالدولة.
وأشارت إلى تأكيد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، دائما بالأفعال والممارسات، بأن دولة الإمارات لن تدخر جهدا في دعم الرياضة، وتوفير كل مقومات النهوض بها وتطويرها لرفع علم دولة الإمارات على منصات التتويج العالمية، كما ان الجانب الرياضي يُسهم في تبادل الثقافات بين الشعوب وتعزيز صلات التقارب بينها، وهي الرسالة الدبلوماسية الناجحة التي تعكس رقي وتقدم الدول ومكانتها من خلال تحقيق أفضل المراكز.
وعن العلاقات بين الإمارات ومصر أكدت السفيرة أنها علاقات متميزة وذات خصوصية، وتضم بين ثناياها أبعاداً سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ورياضية، وتزداد تلك العلاقات رسوخًا في ظل العلاقات الأخوية والتنسيق المستمر بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وشقيقه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، والتي تهدف لتحقيق مصالح الشعبين الشقيقين، ومواجهة التحديات التي تشهدها المنطقة والعالم.
وفي ختام كلمتها توجهت السفيرة بخالص الشكر لوزير الشباب والرياضة الدكتور أشرف صبحى، على دعمه للماراثون حتى يظهر في أبهى صورة. كما توجهت بخالص الشكر للقائمين على مؤسسة أهل مصر للتنمية لاستضافة المؤتمر الصحفي، وأعربت عن تمنياتها بالتوفيق للمشاركين في ماراثون زايد الخيري في نسخته السابعة يوم الجمعة المقبل بالإسكندرية.
من جانبه أشاد الدكتور أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة بالقيمة الإنسانية التى يرتكز عليها ماراثون زايد الخيري، مشيرًا إلى أنه بجانب دوره فى التشجيع والتحفيز على ممارسة الرياضة، فيتم تخصيص عوائده للأعمال الإنسانية الخيرية، ويخصص هذا العام عائده لصالح مستشفى أهل مصر لعلاج ضحايا الحروق وبالمجان.
كما لفت الوزير إلى حرص المواطنين المصريين والشباب والنشء على المشاركة فى فعاليات الماراثون الذى تستضيفه مصر كل عام، وتحرص وزارة الشباب والرياضة على تنظيمه وفق أفضل المستويات بالتعاون مع اللجنة المنظمة للماراثون من الجانب الإماراتي.
وأوضح وزير الشباب والرياضة أن استضافة مصر لماراثون زايد الخيري يأتي ضمن العلاقات والراوبط الأخوية التى تجمع البلدين الشقيقين مصر والإمارات، وحرص قيادات الدولتين على تعزيز ودعم العلاقات الثنائية فى مختلف المجالات، متمنياً التوفيق لجميع المتنافسين المشاركين فى الماراثون الذى سيقام بعروس البحر المتوسط "الإسكندرية" يوم الجمعة المقبل.
ووجهت الدكتورة هبة السويدي الشكر إلى القيادة الإماراتية وإلي مسؤولي اللجنة المنظمة لماراثون زايد الخيري، مؤكدة أن الحدث الكبير يحمل رسالة إنسانية نبيلة تتعلق بدعم الخير والنماء والعطاء. وقالت إن "ماراثون زايد بعيداً عن الجانب الرياضي فكرة لن تموت، وستبقى عنواناً لما يجب أن يكون عليه الإنسان من التفكير في الخير، واتخاذ كل السبل لدعم المحتاجين دون الاقتصار على الجوانب المادية فقط".
وأبدت السويدي سعادتها البالغة بالتعاون مع الجانب الإماراتي واللجنة المنظمة، متمنية أن يستمر التعاون في مجالات أخرى، وأن يتجدد في الأعوام المقبلة، خصوصاً في ظل عمق وقوة ومتانة وترابط العلاقات بين مصر والإمارات.
وأضافت السويدي، إن للماراثون دائماً دورًا مؤثرًا وفعالًا في تقديم العون للقضايا الصحية المختلفة، وأن اختيار قضية الحروق وتخصيص عائدات الماراثون لصالح المستشفى في هذه النسخة، يؤكد على الدور الفعال لماراثون زايد الخيري كمشروع خيري يساهم في دعم القضايا المجتمعية لعدد من الدول، ويوجه رسالة إلى كافة الجهات والهيئات لمساندة قضية الحروق، خاصة وأن هذه النسخة من الماراثون تتزامن مع قرب افتتاح المرحلة الأولى من المستشفى في فبراير2023، حيث إن ماراثون زايد الخيري واحد من أكبر السباقات الرياضية، التي تحظى باهتمام الأوساط المختلفة في العديد من الدول المجاورة والشقيقة مما يحقق استفادة لقضية الحروق.
وفيما يتعلق بتطورات مستشفى أهل مصر لعلاج الحروق بالمجان، تجري الاستعدادات حاليا على قدم وساق، بتكاتف فريق أهل مصر، وبدء تعيين الكوادر وفريق التمريض لتدريبهم، على التعامل مع حالات الحروق ورعايتها، مع التركيز على الإسعافات الأولية، حيث أن فترة إنقاذ مصابي الحروق هي فقط 6 ساعات.
تم خلال المؤتمر الإعلان عن تفاصيل النسخة السابعة من الماراثون المقام يوم الجمعة 23 ديسمبر في محافظة الإسكندرية، ومشاركة البطل محمود عبد الغني (14 سنة) أحد الناجين من الحروق. وسوف يكون بدء وختام الماراثون من أمام ستاد الإسكندرية العريق، وستنقسم سباقات الماراثون الذي سيشارك به 15 ألف شخص، إلى 2 كيلو متر تشمل فئات (الأطفال تحت 10 سنوات، كبار السن فوق 60 عامًا) والسباق الرئيسي لمسافة 10 كم (رجال، سيدات)، وسيتم نقل فعاليات الماراثون على الهواء مباشرةً عبر القنوات المصرية المختلفة بالتعاون مع قناة أبوظبى الرياضية تأكيداً على أهمية الرسالة الخيرية التى يرتكز عليها الماراثون، وتحفيز المواطنين على ممارسة الرياضة لأهميتها ودورها فى التنشئة البدنية السليمة وتحسين الصحة العامة للمواطنين.
وعقب المؤتمر الصحفي قام الحضور بجولة داخل المستشفى للاطلاع على آخر التطورات والتعرف على أحدث النظم التكنولوجية المستخدمة في المستشفى.