الشارع السياسي
الرئيس السيسى: القمة العربية الصينية دفعة قوية للتعاون بين الجانبين ومصر ترحب باستضافة القمة التالية
الخميس 15/ديسمبر/2022 - 06:37 م
طباعة
sada-elarab.com/668267
انطلقت أعمال القمة العربية الصينية الأولى بالرياض يوم الجمعة الماضي بمشاركة الرئيس السيسى وولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان ورئيس الصين وقادة الدول العربية والخليجية . وفى كلمته أمام القمة، أكد الامير محمد بن سلمان، أن العلاقات بين العرب والصين قائمة على التعاون والاحترام المتبادل، وتهدف القمة لرفع مستوى التعاون المشترك بين الصين والدول العربية. ونقل ولى العهد تحيات الملك سلمان للقادة معربا عن تمنياته بنجاح القمة.
وأعرب ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى افتتاح أعمال القمة العربية الصينية، عن تقديره مبادرة أصدقاء التنمية العالمية التى طرحتها الصين.
وقال ولى العهد السعودي: "تؤسس القمة العربية الصينية لمرحلة جديدة بين دولنا"، مضيفا: "نثمن مبادرة أصدقاء التنمية العالمية التى طرحتها الصين". وتابع الأمير محمد بن سلمان: "نقدّر موقف الصين الداعم لحل الدولتين وفق المبادرة العربية".
من جانبه اعتبر الرئيس الصينى شى جين بينغ القمة "حدثا مفصليا فى تاريخ العلاقات الصينية العربية".
وأضاف: "نتحد ونتقدم معا بهدف تحقيق طموحات دولنا"، مشيرا إلى "إنشاء ١٧ آلية تعاون فى إطار منتدى التعاون الصينى العربي". وتابع: "على الجانبين الصينى والعربى تعزيز التضامن والتعاون وبناء مجتمع لمستقبل أوثق".
وشدد على أن "ما يجمعنا هو الاهتمام بالسلام والانسجام والسعى وراء الحق والدعوة إلى الحوار بين الحضارات".
ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى مقر انعقاد القمة العربية الصينية بالمملكة العربية السعودية بمشاركة زعماء وقادة الدول العربية والخليجية والرئيس الصينى شى جين بينج.
وكان ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان فى استقباله لدى وصوله.
وتأتى مشاركة الرئيس السيسى فى القمة العربية الصينية فى إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات التاريخية المتميزة بين الدول العربية والصين، فضلاً عن المساهمة بفعالية فى جهود تعزيز آليات العمل المشترك لتحقيق المصالح المشتركة، حيث تهدف القمة إلى البناء على الحوار السياسى الممتد بين الجانبين، إلى جانب التشاور والتنسيق بشأن سبل تعظيم آفاق التعاون المتبادل على الصعيدين الاقتصادى والتنموى، إلى جانب بحث مساعى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.
وقال الرئيس عبدالفتاح السيسى، إن قضية الأمن المائى العربى، تؤرق الجميع لما تحمله من قيود على التنمية وما تفرضه من مخاطر ترقى إلى حد التهديدات الوجودية.
وتابع: أجدد الدعوة إلى الأشقاء فى إثيوبيا إلى الانخراط بحسن نية الواجب مع مصر والسودان للتوصل إلى نطاق قانونى ملزم يؤمن للأجيال الحالية والمستقبلية حقها فى التنمية ويجنبها ما يهدد استقرارها وأمنها وسلامتها.
وأضاف خلال كلمته فى القمة العربية الصينية فى الرياض : أدعو إلى وضع هذه المسألة على رأس أولويات تعاوننا المستقبلى فى منتدى التعاون العربى الصينى، وبحث كيفية التعاون لمواجهة هذا التحدى بمختلف الأدوات التكنولوجية والاقتصادية والسياسية.
وقال الرئيس إن انعقاد القمة العربية الصينية الحالية سيعطى دفعة ملموسة للتعاون العربى الصينى بجميع صوره
وقال الرئيس السيسى خلال كلمته فى القمة "العربية - الصينية" بالرياض :"حين نجتمع مجدداً فى المستقبل القريب سنكون قد أنجزنا الكثير، وقطعنا أشواطاً إضافية فى مسارات التعاون بيننا استنادا إلى التاريخ الفريد الذى تميز به التواصل العربي- الصينى الإنسانى والحضارى الدافق، وبتعدد القواسم المشتركة فى الرؤى والمفاهيم، وبما يضمه "منتدى التعاون العربى - الصيني" من آليات، وبرامج ومقترحا".
وقال الرئيس السيسى "إننى من هنا وتأكيداً على اعتزاز مصر ودعمها الكامل لآليات التعاون العربى / الصينى، يسعدنى أن أدعو أصحاب الجلالة والفخامة والسمو، إلى قبول تقدم مصر بأن تكون دولة الاستضافة العربية التالية للقمة العربية الصينية حين يتحدد تاريخ عقدها بإذن الله".وتابع الرئيس السيسى " نعلم جميعاً ما يجمع دولنا وشعوبنا من روابط ممتدة عبر التاريخ، فدولنا المجتمعة اليوم أسست الحضارة الإنسانية الحديثة التى نعيشها، حين ترافقت الحضارات الفرعونية وحضارة بلاد ما بين النهرين، وغيرها من حضارات منطقتنا العربية، مع الحضارة الصينية القديمة لتمثل شموساً بازغة لترشد الإنسانية فى مهدها، وتساعدها على أن تخطو خطواتها الأولى".